أحكام قاسية في حق معتقلي بني بوعياش، وتخفيض للأحكام الصادرة في حق طلبة تازة

مساء يوم الأربعاء 25 أبريل، تم إصدار الأحكام في حق معتقلي أحداث بني بوعياش، فقد أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالحسيمة٬ أحكاما تراوحت ما بين 4 سنوات و6 سنوات سجنا نافذا في حق ستة أشخاص وغرامة مالية قدرها 2 مليون درهم لفائدة المكتب الوطني للكهرباء.

المحكمة قضت  بست سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي الأستاذ محمد جلول بعدما تم توجيه عدة تهم له منها على الخصوص "تعطيل المرور بالطريق العام بوضع حواجز وإهانة وإيذاء أفراد القوات العمومية أثناء ممارستهم لمهامهم، وإلحاق خسائر بممتلكات الغير، والتجمهر المسلح بالطريق العمومي" ، كما قضت في حق المتهم الثاني العظيم بنشعيب بخمس سنوات، فيما قضت المحكمة  بأربع سنوات في حق كل من أحمد الموساوي وعبد الله أوفلاح والأخوين عبد الجليل وعبد المجيد بوسكوت.

بعد ذلك تم تنظيم وقفة تنديدية بالأحكام الصادرة في حق المعتقلين خارج المحكمة من طرف عائلات المعتقلين و حركة 20 فبراير ببني بوعياش الذين أتو لمؤازرة المتهمين، تعبيرا منهم عن رفضهم و استنكارهم للأحكام الصادرة في حق المعتقلين.

 ومباشرة بعد انتشار الخبر ببني بوعياش، خرج المئات من المتظاهرين في مسيرة شعبية حاشدة، للتنديد بالأحكام القاسية التي صدرت في حق المعتقلين، وقد رفع المتظاهرون شعارات تدين "الاعتقال السياسي" و"المحاكمات الصورية"، كما قام المحتجون بالدعوة إلى إضراب عام يوم الخميس 26 أبريل 2012 للتنديد باستمرار "الاعتقال السياسي" ونهج المقاربة الأمنية في معالجة القضايا الاجتماعية.

أما في مدينة تازة فقد أصدرت محكمة الاستئناف بتازة أحكامها في حق معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي –الفصيل الطلابي داخل الجامعة- احجيج يوسف و بوبكار جادة، و لحسن دراجو، و ذلك بتأييد الحكم المستأنف في مبدئه مع تعديله بالخفض من العقوبة الحبسية إلى سبعة اشهر حبسا نافدا، يذكر أن جلسة محاكمة الطالب القاعدي الآخر طارق حماني الذي أحيل مباشرة على محكمة الاستئناف،  تم تأجيلها إلى 15 ماي المقبل.

الطلبة المعتقلون على خلفية نشاطهم في الكلية المتعددة التخصصات بتازة يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، فقد دخل الطالب عزالدين الروسي الذي يقبع بمستشفى السويسي بالرباط في يومه 130 من الإضراب عن الطعام، فيما شارف بقية المعتقلين على إكمال شهرهم الثاني.