القائمة

أخبار  

دياسبو #171: زياد القليعي.. مغربي في كندا يرسم واقع الشباب المغربي من خلال الموسيقى

أصدر المغني المغربي المقيم في مونتريال زياد القليعي في نونبر ألبومًا مصغرًا جديدًا يحكي فيه قصة مغربي وحلمه في عبور البحر والهجرة. ويضم الألبوم ثلاث أغاني مستوحاة من سيناريو فيلم كان قد كتبه بدافع حبه للسينما.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ولد في الدار البيضاء لكنه ترعرع في يعقوب المنصور بالرباط، وهو الحي الذي طبع رحلته الفنية. منذ طفولته، وزياد القليعي المقيم حاليًا في كندا يحلم بأن يصبح مخرجًا سينمائيًا.

نشأته في أحد أحياء الرباط الأكثر شعبية، ساعدته على تنمية قدرته وخياله الابداعي. في سن 16 سنة، انضم زياد إلى مجموعة من المصورين الشباب في الرباط، حيث سنحت له هذه التجربة، للاحتكاك مع الفنانين الشباب ذوي التوجهات الفنية المختلفة بالإضافة إلى حضور المناسبات والفعاليات على اختلاف أنواعها، ما زاد من حبه للفن والسينما والموسيقى.

لكن احتكاكه أيضا مع أبناء حيه واستماعه لقصصهم، كان لها وقع على مسيرته الفنية. وقال زياد خلال حديثه مع موقع يابلادي "هناك كنت كالمراقب، كنت أستمع وأشاهد كل ما يدور حولي، وكنت دائما ما أقول في نفسي، سيأتي يوما ما وسأروي كل هذه القصص في فيلم وسيكون من إخراجي".

ومن أجل تحقيق حلمه، قرر زياد سنة 2013، الانتقال إلى كندا، حيث حزم أمتعته وقتها وترك وراءه حيه وعائلته لدراسة السينما في مونتريال.

بعد وقت قصير من وصوله إلى كندا، بدأ زياد في صقل موهبته الغنائية، التي أعاد اكتشافها في بلاد المهجر. فبعد قراره تعليق دراسته، بدأ الفنان المقيم في مونتريال يحضر جلسات موسيقية مرتجلة في مونتريال، ما فتح له الباب أمام موسيقيين ومغنين ومنتجين شباب.

وخلال هذه الجلسات الموسيقية، تمكن زياد من جذب انتباه أصدقائه عن طريق أسلوبه الغنائي الفريد، ما حمسه أكثر على الغناء. ويتذكر خلال حديثه قائلا "في المغرب، كنت أغني للمتعة مع الأصدقاء وأحيانًا بمفردي. لم يكن شيئًا أريد احترافه من أجل لقمة العيش" وأضاف "في كندا، وجدت نفسي أحضر كل هذه الجلسات الموسيقية، والتي جمعتني بموسيقيين موهوبين، أحبوا أسلوبي في الغناء".

والتقى زياد خلال هذه التجمعات الموسيقية، بموسيقي كندي، يدعى سيمون بيير. ورغم سفره بعدها إلى المغرب، ظلت روابط الاتصال بينهما، حيث كانا يتحدثان عن الموسيقى واقترح سيمون على زياد الالتقاء مرة أخرى في مونتريال لسماع إحدى الأغاني التي كان يحضرها.

ويحكي زياد "عند عودتي إلى مونتريال، ذهبت بالفعل لرؤيته وجعلني أسمع الموسيقى التي اشتغل عليها. وأصبحت أول أغنية تجمنا معا". وبعدها قرر الثنائي العمل سويا، وتشكيل ديو غنائي، أطلقوا عليه اسم الثنائي"De.Ville".

وبدأ زياد، الذي يغني بالدارجة والعربية الفصحى والفرنسية والإنجليزية، كتابة كلمات أغانيه، التي يستمد أفكارها، من لقاءاته في المغرب، حيث كان يحرص على إصدار أغاني، قريبة من الشباب المغاربة. وتمكن الثنائي من إصدار ألبوم صغير يضم ثلاث أغاني، في نونبر من هذه السنة، يتحدث إلى كل مغربي يحلم بمغادرة البلاد.

واستوحى الثنائي فكرة الألبوم من سيناريو فيلم سبق لزياد أن كتبه. وتمثل الأغاني الثلاث بداية ووسط ونهاية قصة مهاجر. وأوضح المغني المغربي أن "الأغنية الأولى تسمى أتلانتيك وهي تحكي قصة مغربي يريد عبور البحر". وتظهر الأغنيتان الثانية والثالثة (Dopamina and Water) مغامراته عندما حقق حلمه وكيف تحطم كل شيء وانتهى أمام عينيه.

وجسد زياد شخصية المهاجر الشاب، في أغنية "أتلانتيك" وأوضح قائلا "من الناحية المالية، لم نتمكن من تصوير الفيلم ولا كليبات مصورة، للأغاني الثلاث، لذلك قررنا تصوير، كليب الأغنية الأولى فقط".

"بسبب اهتمامي بالسينما، كان من المهم جدًا بالنسبة لي تصوير فيديو موسيقي وترجمة القصة إلى صور"

ورغم تحصيص زياد جل اهتمامه بالموسيقى، إلا أن اهتمامه بالسينما لا زال قائما، وعاد لمتابعة دراسته في المجال السينمائي في الجامعة ويخطط للعودة إلى المغرب ذات يوم وتحقيق حلم طفولته.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال