القائمة

الرأي

يا عمال العالم اتحدوا !!!

منذ ما يقارب قرنا و نصف، و البروليتاريا العالمية تخرج إلى الشوارع في الأول من ماي من كل سنة مجسدة شعارها الأممي "يا عمال العالم اتحدوا … !"

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

 ففي هذا اليوم، يوم العيد الأممي للطبقة العاملة، يتقابل عالمان: الأول، عالم الاستغلال و العبودية المأجورة يمثله حفنة من الطفيليين يمتلكون و يسيطرون على وسائل الإنتاج و كل الثروات، و الثاني، عالم يناشد الحرية و السلام و العيش الكريم و العدالة الاجتماعية، يمثله الملايين من الكداح و المقهورين الذين يكدحون ليل نهار و ينتجون كل الثروات  و يعيشون حياة القهر و الحرمان و الذل و المهانة.

و هذا العام، تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي في شروط تاريخية دقيقة، يؤكد من خلالها مستغلي و مضطهدي ( بفتح الغين ) العالم و في مقدمتهم الطبقة العاملة على أن المستقبل هو للمشروع الإنساني البديل، المشروع المجتمعي الذي تنتفي فيه الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، و معها استغلال الإنسان للإنسان، و هذا ما تؤكده الثورات و التمردات و النضالات المتقدمة بمجمل بلدان العالم، سواء بالبلدان الإمبريالية نفسها (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، فرنسا، إسبانيا، إنجلترا، اليونان…)، أو بباقي البلدان الأخرى (تونس، مصر، اليمن، سوريا، ليبيا، أمريكا اللاتينية…)، و لم تستطع كل مؤامرات و محاولات الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي بمختلف الأشكال و الأساليب إيقاف زحف الشعوب نحو تحقيق مطامحها في الحرية و الانعتاق من نير الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين .

و ببلادنا، و بعد سنة مليئة بالاحداث ( تازة، بني بوعياش،إمزورن، سيدي إيفني،…)، و استمرار تطور  حركة 20 فبراير و إفرازاتها النوعية، و بروز و تطور الخط الجذري داخل "حركة 20 فبراير" و الطبقة العاملة و تمردات الفلاحين الفقراء و كفاحات المعطلين و كل المهمشين، تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي، إلى جانب باقي الكداح و المعدمين في وضع تزداد فيه شراسة هجوم الباطرونا على القوت اليومي للجماهير الشعبية (التسريح الجماعي للعمال و العاملات، السطو على أراضي الفلاحين الفقراء و تشريدهم، الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الاستهلاكية و الضرائب المباشرة و غير المباشرة،…).

منبر

عادل زهواني
مهندس
مهندس دولة
كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال