القائمة

أخبار

بنكيران لأعضاء حزبه: نحن وراء الملك وعليكم بالهدوء وانتظار انعقاد المجلس الوطني للاستماع للعثماني

انتقد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الأصوات المطالبة بإقالة سعد الدين العثماني من رئاسة الحزب، بعد توقيعه الإعلان المشترك بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وطالب بانتظار الوقت المناسب للاستماع إليه واتخاذ القرار الملائم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد صمت طويل، خرج الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران للحديث عن الجدل الذي أثاره توقيع الأمين العام الحالي للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

وقال بنكيران في بث مباشر على صفحته في الفايسبوك إنه كان يخرج للتعبير عن موقفه في عدد من القضايا "استشعارا لمسؤوليتي في الحزب"، وتابع أنه بعد جدل اللغة العربية في التعليم "كنت أشعر أنه ليس لدي ما أقوله للقيادة".

وتحدث عن وجود شبه قطيعة بينه وبين الحزب، و"كنت أدخل في صمت الشخص الذي لا يرى ما يسره". وأكد أن ما حال بينه وبين الاستقالة، هو خشيته من أن يحتاج له الحزب في يوم من الأيام دون أن يجده.

وأشار في حديثه إلى اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، واستئناف العلاقات مع إسرائيل من خلال إعادة فتح مكتبي الاتصال، وقال "كنت سأتكلم وأبدي رأيي وأشرح وأوضح، وبكل صدق قلت يجب أن أترك الأمر، لأن هناك حزب سياسي له أمانة عامة وأمين عام".

وأكد أن القرار الأمريكي له "وزن كبير جدا" وأوضح أنه عندما كان رئيسا للحكومة "لم أكن أتدخل في قضية الصحراء إلا بإذن من جلالة الملك، لأنني كنت أعتبرها قضية سيادية".

نحن ضد التطبيع ولكن...

وتابع أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، رافقه "استئناف العلاقات التي كانت بين المغرب وإسرائيل". 

"نحن كحزب سياسي ذو مرجعية إسلامية، ضد التطبيع...، المغرب ليس دولة أخرى، المغرب يسير بخطوات محدودة ومضبوطة والملك يتخذ القرار في هذا المجال...، وعندما اتخذ قراره لم يمنع أيا كان من أن يوضح رأيه، ولذلك حركة التوحيد والإصلاح تأسفت لهذا الموقف".

عبد الإله بنكيران 

وأضاف أن الأمانة العامة للحزب أصدرت بلاغا، وثمنت فيه قرارات الملك المساندة لقضية الفلسطينية، وأن سعد الدين العثماني هو الذي وقع البلاغ.

وقال "ويوم أمس عندما وقع سعد الدين العثماني أمام الملك، لا أحمد فينا أعجبه الأمر...، أما الحديث عن إقالة العثماني وتكليف سليمان برئاسة الحزب، فهذا ليس هو الحزب الذي نعرف".

وبحسبه فإن "الحزب اليوم ليس حزبا عاديا، هو حزب يترأس الحكومة منذ 2011، وهو عضو أساسي في بنية الدولة، التي يترأسها جلالة الملك، الذي يتخذ القرار بصفة عامة وبالخصوص القرارات السيادية والمصيرية كهذه".

وقال "لا يجب أن نقول كلاما نخذل به دولتنا في قضية حرجة"، وتابع أن أي كلام عما قام به العثماني يقرأ على أنه خذلان للدولة. وأشار إلى أن "الملك هو من اتخذ القرار حول من سيوقع، هل كان بإمكان سعد أن يرفض، هذا ممكن، لكن أن يوقع في المساء ونحكم عليه في الصباح فهذا ليس حزب مؤسسات". 

"نعقد مجلسا وطنيا ونستمع لسعد ما ذا يقول وماهي معطياته، وبعد ذلك نتخذ القرار الذي يناسبنا...، إن أردتم الخروج من الحكومة فليس مشكلا، ولكن ليس في هاته الظرفية، هذا الوقت نحن مع سيدنا".

عبد الإله بنكيران 

وطالب أعضاء الحزب بالهدوء وانتظار الوقت المناسب للحديث مع الأمين العام، أما الأن فيجب بحسبه أن "يكون لدينا موقف واحد هو مساندة جلالة الملك لأننا نترأس الحكومة ولسنا مجرد أعضاء فيها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال