القائمة

أخبار

أحزاب وحركات الإخوان المسلمين في العالم العربي: حزب العدالة والتنمية "خان" القضية الفلسطينية

اتهمت الأحزاب والحركات المحسوبة على الإخوان المسلمين في العالم العربي، حزب العدالة والتنمية المغربي المرجعية، بـ"خيانة" القضية الفلسطينية، بعد توقيع أمينه العام سعد الدين العثماني الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

نشر
رايات الإخوان المسلمين
مدة القراءة: 5'

وجد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، نفسه وسط سجال حاد داخلي، وانتقادات خارجية، بعد قرار المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل.

وتقوم أدبيات الحزب كما باقي الأحزاب الإسلامية في العالم العربي، على نصرة الفلسطينيين ورفض التطبيع بكافة أشكاله. وفي سنة 2013 كان فريقه البرلماني من ضمن الفرق التي قدمت مقترح قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، وهو المقترح الذي بقي حبيس الرفوف.

وفي 21 غشت الماضي أصدرت الأمانة العامة للحزب بلاغا بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى أكدت فيه أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني، دعم لعدوانه على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ومعاكسة لوحدة الصف الفلسطيني ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

وانتقد الحزب تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل، وفي 23 من شهر غشت قال سعد الدين العثماني في اجتماع حزبي إن المغرب يرفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

لكن بعد أشهر قليلة وجد العثماني نفسه يجلس على طاولة واحدة رفقة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات من أجل التوقيع على إعلان مشترك يحدد الخطوات المقبلة في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبدت صورة سعد الدين العثماني وهو يوقع الإعلان، صادمة لعدد من الأحزاب والحركات المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين في العالم العربي.

حركة حماس: حزب العدالة والتنمية خذلنا

وفي تعليق منه على توقيع العثماني الإعلان المشترك قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، موسى أبو مرزوق، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر "نرفض وبشدة توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا والكيان الصهيوني".

وأضاف إنها "خطوة مستنكرة لا تعبر عن الشعب المغربي الأصيل، ومواقفه المبدئية الداعمة للقضية الفلسطينية".

وتابع "أصابنا خذلان كبير بتوقيع سعد الدين العثماني للاتفاق، والذي كنا نأمل منه اتخاذ موقف تاريخي مشرف".

من جانبه اعتبر سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس التي تعتبر امتدادا للإخوان المسلمين، الاتفاق بمثابة "خذلاناً كبيراً للشعب والقضية الفلسطينية"

وأضاف، على حسابه في تويتر "إننا نعبر عن استيائنا من توقيع العثماني للاتفاق، ونعتبره سقطة كبيرة لحزب العدالة والتنمية". ودعا أبو زهري إلى "تصحيح هذا الخلل، حفاظاً على مكانة المغرب وتاريخ الحزب".

إخوان الكويت: تطبيع الإسلاميين في المغرب خيانة

وفي الكويت أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية المحسوبة على الإخوان المسلمين بيانا عبرت فيه عن استنكارها وشجبها لاتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، واعتبرت القرار "طعنة في الظهر لقضية المسلمين الأولى ودعما للاحتلال الصهيوني المحتل لأرض الإسراء والمسجد الأقصى".

ونددت الحركة "بالموقف المتخاذل والمخزي لحكومة حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية، معتبرة أنه إن كان التطبيع الناتج من حكومات متخاذلة يعتبر خيانة فهي خيانة أكبر إذا ما صدر ذلك من حكومة يديرها حزب يتبنى فكرا إسلاميا".

ودعت الحركة "الجماهير العربية والإسلامية بكافة أطيافها الفكرية إلى رفض التطبيع ورفض التعامل مع الكيان الصهيوني انطلاقا من مبادئنا وثوابتنا الإسلامية والقومية".

إخوان الجزائر: العثماني خان مبادئه

ولم يكن موقف حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على الإخوان المسلمين مختلفا، فقد قال رئيسها عبد الرزاق مقري في تدوينة على صفحته في الفايسبوك، إن "أكبر من يناله هذا الخزي والعار هو رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، باعتبار خيانته لمبادئه وخطه السابق المعادي للتطبيع بأي شكل من الأشكال وفق ما كان يصرح به هو نفسه".

وتابع "نحن نعلم أن في هذا الحزب أصلاء ومناضلين صادقين في مناصرة الفلسطينيين ضد المحتل الصهيوني،  غير أنه إن وافقت مؤسسات هذا الحزب هذه الخيانة فهو حزب قد دخل رسميا في دائرة التصهين، وكل ادعاء بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية تدليس ممجوج وادعاء باطل، ولن يكون له أي أثر".

وأضاف "إن موقفنا هذا من حزب العدالة والتنمية المغربي واجب علينا، و هو واجب على كل حر في العالم العربي والإسلامي، إحقاقا للحق أولا، ثم حتى يبقى الأمل قائما في الأمة ولا يتعاظم الانهيار المعنوي الذي تسببه مثل هذه الخيانات، ثم حتى نبرئ أنفسنا - لذات الأسباب- مما نتهم به باطلا وزورا  بأننا نكيل بمكيالين، ندين التطبيع بشدة وصرامة إلا إذا كان المطبع إسلاميا بزعمهم".

إخوان الأردن: تطبيع المغرب طعنة للقضية الفلسطينية

وفي الأردن استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يمثل الاخوان المسلمين في الأردن، في بيان ما أقدمت عليه الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ووصفه بأنه "يشكل طعنة للقضية الفلسطينية ومقاومته للاحتلال وخيانة لمواقف الشعوب العربية الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والذي ترى فيه العدو الأول للامة".

وأضاف أن ما أقدمت عليه "الحكومة المغربية من التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا والكيان الصهيوني للتطبيع، يمثل خيانة لمواقف الشعب المغربي وخروجاً عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال".

وتابع أن هذه الخطوة ستظل "وصمة عار للنظام المغربي، فالتاريخ لن يرحم المتخاذلين الذين سيسجلهم في قائمة العار والخيانة، وسيقول الشعب المغربي كلمته بحق هذه الحكومة وما قامت به من جريمة تاريخية يجب التراجع عنها".

وأهاب الحزب بـ"الشعب المغربي الشقيق وقواه الحرة والأحزاب السياسية بالتحرك لرفض هذه الخطوة المشؤومة ودفع النظام المغربي للتراجع عنها، ومحاسبة الحكومة المغربية على ما قامت به من توقيع اتفاقية التطبيع".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال