القائمة

أخبار  

عبد الرحمان بوحلوكة.. فنان شاب يحول رمال الشواطئ إلى لوحات فنية

عبد الرحمان بوحلوكة، فنان شاب يحول رمال الشواطئ إلى لوحات فنية، والشواطئ إلى معارض مفتوحة. لكن رغم موهبته يجد نفسه عاجزا عن تلبية دعوات للمشاركة في مهرجانات بالخارج بسبب عدم حصوله على التأشيرة، ويأمل في أن يجد الدعم مستقبلا لإبراز موهبته وتطويرها.

نشر
عبد الرحمان بوحلوكة يقف وسط لوحة من إبداعه
مدة القراءة: 3'

بدقة متناهية، يرسم الشاب عبد الرحمان بوحلوكة المنحدر من مدينة أكادير، أشكالا هندسية جميلة على الشواطئ، مستعينا بمجرفة حديدية، والأصدقاء الذين يقدمون له المساعدة.

وفي حديثه لموق يابلادي قال عبد الرحمان الذي غادر مقاعد الدراسة من السنة الثانية إعدادي، والبالغ من العمر 31 سنة، إن عمله كبستاني، هو الذي ألهمه للرسم على الشاطئ.

"أعمل كبستاني، والشخص الذين كنت أشتغل لديه كان يحول الحدائق إلى لوحات فنية، وبدأت أفكر في القيام بأمر مماثل لكن ليس في الحدائق، وشرعت في البحث على الأنترنيت إلى أن صادفت فنانين يرسمون على الشواطئ".

عبد الرحمان بوحلوكة

وتابع "أعجبت بالفكرة، خصوصا وأنني أعشق البحر، وبدأت أفكر في رسم لوحة كبيرة على الشاطئ، رسمت الشكل الأولي في المنزل، وتوجهت رفقة أصدقائي إلى شاطئ إمسوان، ونجحت في تحويل الفكرة إلى الواقع".

ثم حاول عبد الرحمان أن يعيد رسم لوحات أخرى غير أنه لم ينجح في ذلك، "وقررت البحث أكثر وتوسيع معارفي عن هذا الفن ولجأت إلى الأنترنيت، وتعلمت الكثير". 

"الرسم على الرمال يحتاج إلى معرفة دقيقة بوقت المد والجزر، لأنك إن لم تكن على دراية كافية بذلك، قد يفسد عليك المد كل ما تخطط له. ولذلك قد أرسم صباحا، أو مساء".

عبد الرحمان بوحلوكة 

وأوضح أنه يستعد في المنزل جيدا "لأنه أثناء التطبيق في البحر لا مجال للخطأ، إن أخطأت فلا يمكن إصلاح الخطء، وعليك الانتظار إلى الغد".

وقال "عندما أنتهي من الرسم، أحس بأنني وصلت إلى ما كنت أحلم بتحقيقه في الحياة، وعندما يأتي المد ويمسح ما رسمته، يبقى عزائي هو أن البحر سيترك لي مكانا رائعا للرسم في اليوم الموالي".

وأكد أنه يخطط للانتقال في المستقبل للرسم "ثلاثي الأبعاد، أريد أن أرسم لوحة كبيرة، أعرف أن ذلك صعب جدا، لكنه ليس مستحيلا". 

وقال إنه تلقى دعوات للمشاركة في مهرجانات خارج المغرب، "سنة 2019، تلقيت دعوتين للمشاركة في مهرجانين للرسم على الرمال في فرنسا، لكنني لم أستطع الذهاب لأنني لم أتمكن من الحصول على التأشيرة، بسبب عدم توفري على بطاقة الفنان".

وتابع "في 2020 تلقيت دعوة للمشاركة في مهرجان آخر بفرنسا، كان سينظم في شهر أبريل الماضي لكن جائحة كورونا دفعت المنظمين إلى إلغائه. كما أنه تم إلغاء أنشطة في السعيدية وأكادير بسبب الجائحة أيضا". 

وعبر عبد الرحمان عن أمله في أن تحصل موهبته على الدعم المادي والمعنوي اللازم، وأن يجد من يسنده للعمل على تنمية قدراته ومواصلة إبداعاته، والمشاركة في المعارض والمسابقات الدولية الخاصة بهذا الفن.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال