القائمة

أخبار

فيروس كورونا: هل ستسير الحملة الوطنية لتلقيح وفق ما هو مخطط لها؟

على بعد أيام قليلة من توديع سنة 2020، لم تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب بعد، رغم أنه كان من المقرر أن تبدأ في أوائل دجنبر. وتنتظر وزارة الصحة الحصول على اللقاحات.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تستعد وزارة الصحة لإطلاق حملة التلقيح الأكبر في تاريخ المغرب، وكان المقرر أن تشرع في ذلك خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر قبل أن يتم تأجيلها إلى نهاية 2020، ثم إلى تاريخ غير معلوم، علما أن المملكة كانت من بين أوائل الدول التي أعلنت عن بداية الاستعدادات لتطعيم المغاربة ضد فيروس كورونا.

وظل وزير الصحة خالد آيت الطالب، يؤكد في كل خرجاته الإعلامية، أن الحملة على وشك الانطلاق، وأن تأخيرها مرتبط بوصول جرعات اللقاح.

وسيعتمد المغرب في حملة التلقيح الذي يرتقب أن تشمل 25 مليون مغربي، على لقاحي "أسترازينكا" السويدي البريطاني، ولقاح "سينوفارم" الصيني.

وفي الوقت الذي صدّقت فيه الهيئة التنظيمية للأدوية والمنتجات الطبية في بريطانيا على البدء باستخدام اللقاح، لم يحصل لقاح سينوفارم الذي طوره مختبر ووهان على موافقة السلطات الصينية.

وفي 15 دجنبر، أعلن خالد آيت الطالب أن الكمية المتوفرة حاليًا من اللقاح الصيني "لن تكون قادرة على تغطية احتياجات العالم"، مشيرا إلى أنه من أجل حصول المغرب على الجرعات اللازمة لهذه الحملة، كان من الضروري "بدء مفاوضات مع مصنعين آخرين".

وخلال الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة عن اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي "سينوفارم" الصيني و"أسترازينيكا" البريطاني، وأشارت إلى أن التحضيرات لبدء الحملة "بلغت مراحل جد متقدمة".

ورغم تعبئة المهنيين، وأيضا تحديد أسماء السكان المستهدفين في المرحلة الأولى من الحملة، إلا أن هذا التأخير الذي يرافق غياب في التواصل، يزيد من شكوك المواطنين، ويساهم في انتشار الشائعات.

وتخطط الجهات الوصية لأن تشمل المرحلة الأولى 10 ملايين مغربي، بمعدل تلقيح يومي  يصل إلى 500000 شخص، إلا أن هذا العدد يمثل تحديًا كبيرًا للمملكة، بالنظر إلى تجارب البلدان التي أطلقت حملة التلقيح فعليا.

فبعد مرور عشرة أيام على انطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد 19 في الولايات المتحدة، إلا أن عدد المستفيدين بلغ 2 مليون و 130 ألف، أي بمعدل 180،000 مستفيد يوميًا. فيما وصل إجمالي الملقحين في الصين، إلى مليون. ومنذ بداية شهر دجنبر، تمكنت روسيا من تلقيح ما يقرب من 700 ألف شخص. وفي كندا تم تلقيح 71725 شخصًا. ووصل عدد المستفيدين في المملكة المتحدة إلى حدود اليوم، إلى 800 ألف شخص.
أما بالنسبة للدول الأوروبية، التي أعطت انطلاقة حملتها قبل أربعة أيام، فقد تم تطعيم 78109 شخصًا في ألمانيا، أي بمعدل يومي بلغ حوالي 19600، وفي البرتغال 16701 مستفيدا، و إيطاليا 8361 شخصا، والنمسا 6000 شخصا.

وداخل الاتحاد الأوروبي، أجبرت المشاكل اللوجستية بعض الدول ومنها إسبانيا على تأجيل حملة التلقيح. ولا زالت هولندا تنتظر الحصول على الموافقة على اللقاح، وينتظر أن يتم ذلك في 8 يناير المقبل.

وفي الشرق الأوسط، تتصدر إسرائيل القائمة، حيث تمكنت من تلقيح 643 ألف و600 شخص، وفي المرتبة الثانية البحرين (56041) والكويت (2500) وسلطنة عمان (1717). 

وفي ظل ظروف تفشي هذا الوباء العالمي، يتضح أن وتيرة حملة التلقيح ستكون أبطأ من التوقعات الأولية، نظرًا للقدرات اللوجستية والموارد البشرية، مما قد يتطلب وقتا أكبر مما وضعته المصالح المعنية في مخططاتها

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال