القائمة

أخبار

دراسة: اللجوء إلى طب الأعشاب قد يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا

سلط ثلاثة باحثين الضوء على استخدام حوالي عشرين نوعًا من الأعشاب في المغرب، كثيرًا ما يستعين بها المعالجون بالأعشاب "للوقاية أو العلاج من فيروس كورونا وعلاجه". وتوصي الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث حول الاستخدام المستدام للأنواع الطبية للتدواي بالأعشاب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لم يثبت أي دواء فعاليته في الوقاية من فيروس كورونا أو علاجه، إلا أن استخدام الأعشاب لمواجهة هذا المرض المستجد أصبح منتشرا في المغرب، وذلك بتشجيع من بعض "خبراء التغذية" و"العشابة.

واهتمت دراسة تحت عنوان "كوفيد 19، الوقاية والعلاج بالأعشاب في أسواق الأعشاب بمدينة سلا، شمال غرب المغرب"،  نشرت في المجلة الأوروبية للطب التكاملي، وأشرف عليها نور الدين شعشواي من جامعة الحسن الأول، وعلال دويرة ولحسن زيدان من جامعة ابن طفيل، بهذا الموضوع. 

 وتغطي الدراسة الفترة الممتدة من 1 مارس 2020 إلى 31 ماي 2020 ، والتقى خلالها الباحثون مع 30 معالجًا بالأعشاب (24 رجلاً و 6 نساء). 

أوضحت الدراسة أن ما مجموعه 20 نوعًا من النباتات، كانت تستخدم بشكل متكرر من قبل المعالجين بالأعشاب "للوقاية والعلاج من فيروس كورونا في المدينة".

معالجون بدون شهادة أو دبلوم متخصص

وأشار الباحثون الثلاثة إلى أن "المعالجين بالأعشاب زعموا أن الأدوية العشبية تحافظ على صحة أو تخفف من أعراض" المصابين ، مضيفة أن "معظم الأبحاث التي أجريت على هذه الأعشاب المستخدمة ليست حاسمة"، ويعتقد هؤلاء المعالجون أن العلاج بالأعشاب لمدة 7 أيام سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في صحة المصابين، وبحسبهم "الأعشاب تقلل من مدة الحمى بثلاثة أيام كما تقلل من أعراض التعب". 

تشير الدراسة ، التي أن غالبية هؤلاء المعالجين بالأعشاب تزيد أعمارهم عن 50 عامًا (22) ، وأن 17 منهم تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا بينما واحد فقط أقل من 30 عامًا. وفيما يتعلق بالمستوى الأكاديمي ، أظهرت النتائج أن أكثر من نصف المعالجين بالأعشاب (53.33٪) حصلوا على تعليم ثانوي ، و 26.67٪ أنهوا تعليمهم الابتدائي ، و 16.67٪ أميون. وهكذا ، "فقط 3.33٪ من المعالجين بالأعشاب حاصلون على درجة جامعية".

وأكد الباحثون أنه "لم يكن لدى أي من المعالجين بالأعشاب المشاركين في المسح شهادة أو دبلوم في طب الأعشاب"، رغم أن القانون المغربي ينص على ضرورة توفر المعالج بالأعشاب على شهادة متخصصة. 

علاجات "قد تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا"

وتشير الدراسة إلى أن البلدان النامية، مثل المغرب، لديها ميل للطب التقليدي، بسبب النقص الحاصل في الخدمات الطبية والصعوبات في الحصول على الأدوية الأساسية، وحذرت من استخدام هذه المستحضرات ضد فيروس كورونا، وجاء فيها أنه "على الرغم من أن العلاجات العشبية قد تبدو غير ضارة، إلا أنها قد تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، إذا أسيء استخدامها".

بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن بعض الأعشاب تبدو "فعالة في منع وعلاج أعراض فيروس كورونا لدى بعض الأشخاص" يشير الباحثون إلى أنه "لا توجد حاليًا بيانات كافية فيما يتعلق باستخدام العلاجات العشبية" لمواجهة فيروس كورونا.

وتوصي الدراسة بإضافة إجراء علمي إلى المعرفة الأصلية وتقترح مزيدًا من البحث حول الاستخدام المستدام للأنواع الطبية والحفاظ عليها، وجاء فيها "يجب إجراء البحوث الدوائية والكيميائية النباتية والسمية على أنواع النباتات الطبية التي لها تأثيرات محتملة ضد فيروس كوفيد 19 للتحقق المختبري من استخدامات الأجداد لهذه النباتات".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال