القائمة

أخبار

هل حذرت شركة أمنية دولية فعلا من إمكانية "توسع الحرب" في الصحراء؟  

تواصل جبهة البوليساريو نشر ادعاءاتها حول الوضع في الصحراء، وروج إعلامها طيلة الأيام الماضية، لأخبار كاذبة تزعم أن شركة أمنية كبرى في العالم، حذرت من إمكانية توسع "الحرب" في الصحراء، واندلاع مظاهرات في المدن الصحراوية ومدن مغربية أخرى.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

منذ أيام ووسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو تتناول خبرا يفيد بأن شركة أمنية وصفتها بـ"الأكبر في العالم"، حذرت من "خطورة الوضع في الصحراء الغربية نتيجة اندلاع الحرب".

وقالت المواقع الانفصالية إن شركة جاردا وورلد الكندية المختصة في توفير حلول الأعمال وخدمات الأمن في العالم، حذرت "الشركات والسياح من ولوج الصحراء الغربية حيث ان الحرب التي اندلعت في 13 نوفمبر 2020 قابلة للتصعيد".

وتابعت ذات المصادر نقلا عما قالت إنه بيان للشركة إن "تبادل إطلاق النار وقذائف الهاون وغيرها من الضربات المدفعية يحدث يوميا على طول 2700 كلم المحاذية للجدار المغربي  (...) وان جبهة البوليساريو اعلنت في 15 نوفمبر حشد آلاف المتطوعين للانضمام إلى الحرب التي استؤنفت منذ أسابيع".

وتوقعت الشركة بحسب إعلام الانفصاليين "تصاعد حدة التواتر من خلال اندلاع المظاهرات في كبرى ممدن الصحراء الغربية كالعيون والسمارة والداخلة بالكرركات كما انه من المتوقع ان تجابه القوات المغربية المظاهرات والتي قد تشمل ايضا مدنا داخل المغرب".

وتناقلت الخبر بعد ذلك مواقع إعلامية جزائرية، ونشرت الخبر أيضا إذاعة الجزائر الدولية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مشيرة إلى أن الشركة الأمنية توقعت "تصاعد حدة التوتر من خلال اندلاع المظاهرات في كبرى مدن الصحراء الغربية كالعيون والسمارة والداخلة بالكركرات".

أخبار زائفة

وتأتي هذه المقالات التي نشرتها المنابر الانفصالية، في إطار دعاية جبهة البوليساريو التي تروج لوجود حرب ضد المغرب على طول الجدار الأمني المغربي، منذ 13 نونبر الماضي.

لكن ببحث بسيط في موقع الشركة، يتضح أن بيانها بعيد كل البعد عما روجت له هذه المواقع المعادية للمغرب، حيث يدعو "إلى توخي اليقظة بالنسبة للأشخاص العاملين في الصحراء".

"ابتعد بشكل صارم عن المناطق القريبة من المنطقة العازلة وتجنب كل المنشآت العسكرية وقوافل القوات وتجمعات القوات الأمنية".

جاردا وورلد 

ودعت الشركة في بيانها إلى احترام تعليمات السلطات المحلية، لا سيما فيما يتعلق بالمناطق الأمنية الخاصة أو المناطق العسكرية التي يمكن الإعلان عنها في العمليات المستقبلية، و"تجنب أي مظاهرة". 

ويعتبر هذا التحذير أمرا عاديا، على غرار التحذيرات التي تنشرها السفارات والقنصليات. ودعت جاردا وورلد أيضا إلى توخي الحذر في العديد من البلدان حول العالم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال