القائمة

interview_1

نجاة اخيش تضرب عن الطعام احتجاجا على تسليم مركز تابع لمؤسسة يطو إلى جمعية أخرى [حوار]

أعلنت نجاة اخيش، رئيسة مؤسسة يطو لإيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بعد توصلها بمراسلة من عمالة عين السبع الحي المحمدي تطالبها بإخلاء أحد مركزها، وتسليمه لجمعية أخرى.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تواصلنا في موقع يابلادي مع نجاة اخيش لمعرفة تفاصل ما وقع، وحيثيات قرارها الدخول في إضراب عن الطعام، وكان لنا معها الحوار التالي.

ما أصل المشكل الذي جعلك تقررين الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام؟

في سنة 2008 كنت أبحث عن مركز للجمعية، ووقع اختياري رفقة مندوب التعاون الوطني، على بقعة أرضية وسط حي شعبي، وأنا شخصيا وقفت على المهندسة المعمارية والأشغال كأنني أبني منزلي. ودامت الاشغال من سنة 2009 إلى 2013.

وقبل بداية الأشغال وقعنا اتفاقية مع العمالة لتسلم المركز، وفي 2013 وقعنا اتفاقية لتسلم تجهيزات المركز، وفي 2014 تسلمنا المفاتيح، ومنذ ذلك الوقت ونحن نشتغل.

ومع بداية انتشار كورونا اتصل بنا المركز الاجتماعي لعمالة عين السبع، وطلبوا منا فتح المركز لاستقبال النساء المتشردات أيام الحجر الصحي. مبدئيا لا يمكننا إلا أن نضعه رهن النساء المتشردات، فإذا بهم يأتون بجمعيتين وكلفوهما بإدارة أمور النساء المتشردات. وقررنا نحن ترك مداومة ليلية، للسهر على حسن سير الأمور ليلا.

بدأنا نتعرض للإهانة من الجمعيتين بشكل لا يوصف، وكانوا يخاطبوننا بمصطلحات سوقية، ورغم ذلك قررنا الصبر.

وفي شهر أكتوبر، اكتشفنا أن جمعية من الإثنين قامت بتحويل الأموال، وادعت بأنها صرفتها على المركز، وتم إيقاف الشراكة معها وبقيت الجمعية الأخرى.

ألم تعملوا على التواصل مع العمالة مجددا؟

منذ شهر أكتوبر وأنا أطالب بلقاء العامل، اتصلت بديوانه وبالقسم الاجتماعي وبالباشا والقايد ولا من مجيب. كنت سألتقيه قبل أسابيع لكن مع ما شهدته مدينة الدار البيضاء من فيضانات تم إلغاء الاجتماع.

ويوم أمس توصلت بمراسلة من العمالة تطالبنا بجرد كل أجهزة المركز وتسليمه لتلك الجمعية التي وضعنا مركزنا رهن إشارتها، مع تحديد 22 فبراير كآخر أجل لتنفيذ ما ورد في المراسلة. 

وماذا كان ردكم؟

أنا رفضت تسلم المراسلة واعتبرت أن هذا إجحاف وظلم في حقنا، لا يمكن أن نغادر المقر دون الجلوس مع العامل، والاتفاقية تقول إنه في حال وقع مشكل يجب أن يحل بالطرق الرضائية، وفي حال الفشل في ذلك التوجه إلى وزير الداخلية كحكم، لكنهم لم يلتزموا بذلك ومنحونا يومين لإخلاء المركز.

اتصلت بالخدمات الاجتماعية للعمالة، وأخبروني أن هذا القرار عاملي ولا دخل لهم فيه، واتصلت بديوان السيد العامل لكن دون رد، وقررت الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى حين مناقشة الأمور معي.

هذا إجحاف وظلم في حق مؤسسة يطو التي لا تعتبر مجرد جمعية للأحياء، وإنما جمعية وطنية ودولية ولها جوائز دولية ولها مصداقية على مستويات متعددة.

هل تنص الاتفاقية الموقعة مع العمالة على موعد محدد؟

الشراكة الموقعة غير محددة المدة، ولا نعلم سبب رفض العمالة ملاقاتنا، وكنا نعد تقريرا على المضايقات التي تعرضنا من طرف الجمعية التي يراد لها أن تصبح صاحبة المركز. ما يهمنا هو سمعة العمل الجمعوي في المنطقة، وأتوفر على دلائل بخصوص ممارسة العنف على النزيلات في المركز. 

يوم أمس قضيت الليل في المركز، وعدت إلى منزلي لاصطحاب بعض الوثائق، وسأعود للاعتصام في المركز ابتداء من يوم غد إلى غاية حل المشكل.

رئيس القسم الاجتماعي في العمالة قال لي إن المركز لا يشتغل، لم أفهم كيف أن المركز لا يشتغل، علما أن رئيسة القسم الاجتماعي السابقة، سبق لها أن أشادت بعمله والسيد العامل بنفسه سبق له أن أشاد بعمل المركز في مناسبات متعددة.

كما أن المستفيدات يتصلن بنا ويخبرننا أنهن ممنوعات من دخول المركز من قبل الجمعية، ويرددن أن العمالة وضعت نساء من دون مأوى في المركز وشردتنا نحن.

آخر تحديث للمقال : 20/02/2021 على 22h40

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال