القائمة

أخبار

دياسبو # 182: بشرى سيرسلان.. مغربية تقود حملة في فرنسا للتوعية حول خطر كمامات الوقاية من كورونا على البيئة

تطمح المهاجرة المغربية الحاملة للجنسية الفرنسية بشرى سيرسلان، لممارسة "السياسة بشكل مختلف". وتقود هذه الأم لطفلين حملة تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر التلوث الناتج عن الأقنعة الواقية من فيروس كورونا.

نشر
بشرى سيرسلان
مدة القراءة: 4'

انخرطت المهاجرة المغربية بشرى سيرسلان المولودة في مونتيرو-فولو-يون ، في مقاطعة سين إي مارن (إيل دو فرانس) لأبوين مغربيين من دكالة، في حملة للتوعية بخطر التلوث الناتج عن كمامات الحماية من فيروس كورونا.

وتعمل سيرسلان مستشارة في بلدية بوتو منذ سنة 2014، وسبق لها أن اشتغلت في القطاع الاجتماعي لأكثر من 10 سنوات. بعد أن نشأت بين باريس ومونتيرو، وبعد حصولها على البكالوريا، قررت متابعة دراستها العليا في الرياضيات. لكن بعد سنة واحدة قررت إيقاف مسارها التعليمي للسهر على حسن تربية أبنائها، واستأنفت بعد ذلك دراستها في العلوم التربوية لتحصل على دبلوم الدراسات العليا (DESU) في ممارسات التدريب، واليوم، هي مدربة في شركتها الخاصة.

اهتمامها بالمجتمع المدني، دفعها إلى الانخراط في العمل السياسي سنة 2013 من بوابة حزب الحركة الديمقراطية، واهتمت بقضايا عدم المساواة الاجتماعية والتعليم والسكن، وخاصة بين الأشخاص من أصول مهاجرة.

"صحيح أن هذه القضايا جعلتني أطرح الكثير من الأسئلة. بعد أن عملت في مجال العمل الاجتماعي وعلوم التعليم، أردت حقًا اقتراح ابتكارات في علم التربية وشيئًا فشيئًا ، أصبحت مهتمة بالبيئة".

بشرى سيرسلان

الأقنعة الواقية وأطنان من النفايات

وبالنسبة للمهاجرة المغربية التي تدير المركز البلدي للعمل الاجتماعي (CCAS) لمدينة بوتو، فإن الحياة الجيدة "تعني كل هذه القضايا البيئية والاجتماعية والتعايش وتعدد الثقافات". وتعتقد أن "الحوار بين الثقافات في فرنسا غير متطور بما يكفي، مما يخلق توترات". وتضيف المسؤولة المنتخبة "برأيي، تنبع أزمات الهوية أيضًا من انعدام الحوار بين الثقافات".

وتهتم بشرى بشكل خاص بالتلوث الناتج عن المنتوجات البلاستيكية، وقالت "في السنة الماضية، مع انتشار الوباء وقرار جعل ارتداء الكمامات إلزاميًا ، كانت والدتي في المغرب تشكو من حساسية تجاه ارتدائها. ثم تساءلت عن المواد التي تصنع منها، وشرعت في البحث"، لتكتشف أن بعض الأقنعة "مصنوعة من البلاستيسين ومشتقات البترول"، أي أنه "إذا تركت في الطبيعة، فإن الأمر يستغرق 400 سنة لكي تتحلل. انها تلوث بلاستيكي اضافي ". 

"نظرنا في عدد الأقنعة المستخدمة يوميًا وكمية النفايات التي تولدها ووصلنا إلى هذا الرقم: 400 طن من النفايات يوميًا تحتاج إلى 400 عام لتتحلل، مع العلم أنه في عام 2020، تم العثور على كمامات في المحيطات."

بشرى سيرسلان

رفع الوعي في فرنسا وربما في المغرب

وذكرت الناشطة المغربية أن "فرنسا طلبت ملياري قناع، دون التفكير فيما يجب فعله بهذه المنتجات". وأعربت عن أسفها لأنه سينتج عن هذا الأمر "تلوث كبير".

وتعتبر بشرى سيرسلان عضوا داخل جمعية Democrats for the Planet ، وهي منظمة غير حكومية تجمع المسؤولين المنتخبين من حزب الحركة الديمقراطية، وقررت القيام بعدة مبادرات بالتعاون مع المنظمة غير الحكومية Tired Earth، بهدف "تثقيف المجتمع حول هذا التلوث وبدأنا في رؤية الكثير من ردود الفعل، أصبح المواطنون على دراية بالمشكلة "، ومع ذلك ، فهي تعتقد أن "هذا لا يكفي" وأن هناك المزيد مما يتعين القيام به.

وبداية من 1 مارس ستعمل المنظمتان على زيادة الوعي بضرورة جمع هذه النفايات "سوف نطلب من المسؤولين المنتخبين إنشاء نقاط تجميع، في حين أن الخطوة التالية ستكون إعادة التدوير والتشجيع على وضع نقاط التجميع في المدن والأماكن العامة والمدارس".

وتأمل بشرى سيرسلان أن يصل صدى هذه الحملة إلى المغرب، بلدها الأصلي. وقالت "نرى ان البلاد تعاملت مع الازمة الصحية بشكل جيد وسيكون من المثير للاهتمام أن يبدأ بلد ما في التميز في المنطقة وأن يكون قادرًا على إطلاق حملة توعية حول الكمامات". 

"المغرب لديه الكثير ليكسبه من حيث الصورة لأن وسائل الإعلام الدولية قد تناولت بالفعل حقيقة أنه أول دولة في إفريقيا من حيث التلقيح. ويمكنه أيضًا خلق فرص عمل للشباب الذين لديهم حلم إنشاء شركات ناشئة لإعادة التدوير ".

بشرى سيرسلان 

وأشارت إلى أن مؤسسة محمد السادس للبيئة كانت قد أطلقت بالفعل حملة إعلامية حول البلاستيك سنة 2019 تحت عنوان "بحر بلا بلاستيك"، وتحدثت عن ضرورة "تشجيع قنوات الفرز" في المغرب، مما سيفتح الطريق أمام إعادة تدوير هذه المنتجات الضارة بالبيئة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال