القائمة

أخبار

حول تهديد إدريس أجبالي، مدير مجلس الجالية المقيمة بالخارج، وعبارة "Allez-vous faire foutre !"

بعد الرسالة الالكترونية التي كشفت عن فضيحة في مجلس الجالية المغربية بالخارج، والتي توصلت يابلادي بنسخة منها في 30 مارس الماضي، (الرسالة) يعود إدريس أجبالي بصفته مديرا لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ليفتح النار على الجالية التي من المفروض أن يدافع عنها باستعماله لغة منحطة مستهدفا بذلك العديد من الأطراف الفاعلة في بلاد المهجر من جمعيات و صحافيين وإعلام ونواب وغيرهم.

نشر
DR
مدة القراءة: 5'

مع مستهل شهر أبريل، توصلت هيئة تحرير يابلادي بالعديد من الرسائل الالكترونية تتحدث عن وجود خلاف داخل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ أن هناك رسالة، تتضمن اتهامات خطيرة، توصل بها أعضاء المجلس انطلاقا من البريد الشخصي لإدريس أجبالي، مدير مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وقد قررنا التحقيق في هذه القضية، بالاتصال بالعديد من الأشخاص المعنيين في هذه القضية ( أعضاء وموظفو المجلس، الحاليون منهم وحتى القدامى، وكذا رئيس مجلس الجالية بالإضافة إلى المعني بالأمر إدريس أجبالي)، واحتراما لأخلاقيات المهنة، قررنا عدم توجيه أي اتهام لأي أحد محاولين كشف المستور ومعرفة ما إذا كانت العبارات التي تضمنتها الرسالة تتطابق مع الواقع الذي يشهده مجلس الجالية المغربية بالخارج.

الامتناع لا يعد رهنا للحقيقة !

فعندما حاورته صحفية بهيئة تحرير يابلادي،  لم ترق إدريس أجبالي طبيعة أسئلتنا ولم يتوان في استعمال "لهجة منحطة"، حيث قال لها "اذهبي إلى الجحيم !" أو كما جاءت بالفرنسية "  Allez-vous faire foutre !"، وبعدها أغلق الخط في وجهها.

وبالرغم من هذا التصرف غير اللائق الصادر من مسؤول في مؤسسة عمومية، قمنا بنشر مقال متواضع عن القضية، لا يقدم خلاصات معينة لكنه يخبر قراءنا وفق ما تقتضيه مهمتنا.

فإدريس أجبالي ظن أنه سيخيفنا بتهديداته، إذ بعدما أثيرت حفيظته وهو يقرأ المقال على موقعنا، اتصل بالصحفية مباشرة عشية ذلك اليوم ليقول لها بنبرة يشوبها التهديد : "لم يكن عليك نشر المقال، فهذا الأمر لن يمر هكذا وستحسين به من أعماقك !"، وبعدها أغلق الخط من دون أن يترك لها الفرصة لكي تجيبه.

وبصفتي مديرا للنشر في جريدة يابلادي، أطلب مقابلة عاجلة مع رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لكي نندد بهذا التصرف غير المقبول، وإذا كان السيد اليزمي يحاول التملص من الإجابة على مكالماتنا، فأنا متشبث برفضي الواضح للتصرف الذي صدر عن إدريس أجبالي الذي أجابني بقوله : " أنا لا أوافق على هذه الأساليب ! ".

الجمل لا يرى سنامه !

كان من المفروض أن الخلاف بين المؤسسة التي تتكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وموقع يابلادي الذي هو منبر الجالية سيقف عند هذا الحد، لكن خلال حوار خص به جريدة "لو كانار ليبيري"، جعلنا إدريس أجبالي ندخل في مرحلة سريالية نوعا ما، إذ شتم الصحفية التابعة لنا ولم يقل أنها صحفية، بل قال "شبه الصحفية" ونعت عملها "بالبحث القذر" وقال بأنها طرحت عليه "العديد من الأسئلة "الغبية"، وبعد أن عنفها وأقفل الخط في وجهها، ها هو يعود لينشر عني الافتراءات.

الأمر المضحك في هذه القضية هو عندما أكد هذا السيد أنه سيتابعنا قضائيا ويتهمنا بالسب، في الوقت الذي لم يكتفي بالافتراء علينا منذ 3 أبريل وإلى حدود 11 ماي ! فكيف يعقل لجريدة متهمة بشتى أنواع العبارات والتي لا تبث للمهنية بصلة أن تكون مدعوة في كل حدث ينظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ؟ وكيف لجريدة لا يمكنها تلقي ولو " درهم رمزي"، من طرف إدريس أجبالي، أن تحصل على حوارات ولقاءات مع رئيس مجلس الجالية وكذا كاتبه العام ؟

من القناص إلى المدفعية...

ولم يكتفي مدير مجلس الجالية بلعب دور القناص باستهدافه يابلادي.كوم، بل استهدف كذلك صحافيين آخرين بعبارات سب وشتم، لكن في غالب الأحيان تكون الجمعيات المهتمة بالجالية مستهدفة أكثر، إذ يبقى المسؤولون عن الجمعيات، خصوصا الأكثر انتقادا لمجلس الجالية، ضحية لشخص من المفروض أن يساعدهم ويدعمهم ويخدم جمعياتهم.

وحتى النساء السياسيات لم تسلمن من سخطه، حيث أن نزهة الوافي، نائبة في فريق العدالة والتنمية تقيم بإيطاليا رفقة عائلتها، قد نالت بدورها قسطا من الإهانة. فكيف يعقل أن تعامل نائبة اختارها الشعب لخبرتها ولدرايتها بمشاكل الجالية المغربية، معاملة سيئة على يد إدريس أجبالي، ويمكنني القول بأنه لا يقبل أي انتقاد مهما كان مصدره، جمعيات كانت أو صحافة أو حتى النواب.

"مجلس الجالية" أم "ضيعة" أجبالي؟" 

المقلق في الأمر هو جنوح إدريس أجبالي إلى استعمال الوسائل ذات الاستعمال العمومي لمآربه الشخصية، إذ أن شكايته في حقنا بدعوى السب والشتم هي شكاية فردية تخصه هو وليس مجلس الجالية، فلماذا قام بإرسال حواره إلى جميع العنواوين البريدية لمجلس الجالية، أليس ليروي ظمأه  ويشفي غليله ؟  فهل وافق رئيس مجلس الجالية أو كاتبه العام على ما قام به إدريس أجبالي ؟ هل كانوا موافقين على استعمال معلومات تم جمعها في إطار مهمة عمومية لأغراض شخصية، ومما يزيد من حدة الأمر، أنها استعملت للافتراء على العديد من الفاعلين المهتمين بالجالية المغربية بالخارج ؟

الأكيد في الأمر أن إدريس اليزمي وعبد الله بوصوف سيتداركان الموقف بخرجاتهم الإعلام، لكي يفندوا ما تقدم به أجبالي و يتخذون التدابير اللازمة لتلطيف الجو أمام الحوار بين مجلس الجالية والفاعلين الهتمين بالجالية في المهجر لأنه من ليس مستبعدا أن يشوه معه صورة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وسمعة المسؤولين الحقيقيين داخل هذه المؤسسة، إذ أن أي صمت من ناحيتهم سيكون صعب الفهم أمام فضائح السيد أجبالي.

وفي الأخير لكي أكون عادلا نوعا ما، يجب أن أقر بأن إدريس أجبالي يقول أحيانا أشياء معقولة، إذ قال لأحد صحافيينا، قبل عدة سنوات، بأن "الشبكة العنكبوتية يمكنها أن تكون وسيلة رائعة، لكن يمكنها كذلك أن تكون أكبر سلة للنفايات في العالم !"، وأنا أعترف الآن أنني خنت مبادئي اتجاه الطبيعة بمساهمتي، من خلال نشر عبارات أجبالي، وتلويت هذه الوسيلة الرائعة التي هي الشبكة العنكبوتية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال