القائمة

أخبار

حوار مع زبيدة أيت سي رحال زوجة المهاجر المغربي الذي قتل على يد عميد شرطة في مراكش

بعدما توفي زوجها سنة 2002 في إحدى مخافر الشرطة بمدينة مراكش على يد عميد الشرطة محمد خربوش، أخذت السيدة زبيدة أيت سي رحال تتخبط بين المحاكم لمعاقبة المسؤول عن وفاة زوجها،  وفي الوقت الذي أدانت فيه المحكمة العميد محمد خربوش بعشر سنوات سجنا بتهمة القتل، اختفى هذا الأخير ولم يعرف له سبيل، لتبدأ السيدة معركة أخرى مطالبة المسؤولين بإلقاء القبض عليه لكي يقضي عقوبته، وفي زيارة لها للمغرب قامت السيدة زبيدة، يوم أمس، بزيارة هيئة تحرير يابلادي التي تابعت قضيتها منذ سنوات.

نشر
زبيدة ايت سي رحال خلال زيارتها ليابلادي يوم أمس الأربعاء 23 ماي
مدة القراءة: 3'

يابلادي : ما هو الهدف من وراء زيارتك للمغرب ؟

السيدة زبيدة : لقد قدمت لسببين اثنين، جئت لملاقاة الناس المتابعين لقضيتي، والإعلام مثل جريدة يابلادي، والجمعيات التي تتابع قضيتي عن كثب، خصوصا السيدة خديجة رياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولا أخفيكم سرا أنني أتيت لكي أرتاح قليلا، إذ سنحت لي الفرصة لكي أذهب إلى الحمام، والسوق لأن الخضر هنا رخيصة مقارنة مع فرنسا ! (ضحك)

يابلادي : كيف تشعرين في هذه الفترة ؟

السيدة زبيدة : إنني متعبة نوعا ما، فعندما أضع قضيتي جانبا أحس بالارتياح، لكن عندما أفكر فيها أتألم كثيرا، وأكثر ما يحز في نفسي هو عدم تنفيذ الحكم ضد العميد محمد خربوش الذي لازال حرا طليقا، بيد أنه كان من المفروض أن يكون وراء القضبان منذ سنوات، بعدما حكمت عليه المحكمة بعشر سنوات سجنا، وما دام هو مختفيا فلن أستسلم ولن أتراجع عن قضيتي مهما كان، وسأكف عن النضال فقط عندما أدفن تحت التراب، فأنا أطالب بأن تتحقق العدالة كأيّ مواطنة مغربية، علما أن العدالة لم تقم بواجبها في الوقت الذي لا زال فيه خربوش حرا طليقا.

سمعنا أنك حصلت مؤخرا على صورة للعميد خربوش، فهل يمكنك أن تكشفي لنا كيف حصلت عليها ؟

لقد حصلت عليها عن طريق عائلتي في المغرب، إذ قاموا بتحرياتهم الخاصة حتى تمكنوا من الحصول عليها، وعندما أمسكت  الصورة بين يدي وكأنني أمسك به هو شخصيا لأنني لم أنسى أبدا وجه ذلك المجرم، وبعد ذلك قمت بإرسال الصورة مباشرة إلى كل معارفي عبر البريد الإلكتروني.

وبعد حصولك على هذه الصورة، هل استطعت تحديد مكانه ؟ وهل تعلمين أين هو الآن ؟

لست متأكدة تماما لأن شخصا لم يره، وهذه الصورة مكنتني فقط من أن أضع إعلانا للبحث عنه، وأظن أن جميع مخافر الشرطة في المغرب قد توصلوا بتلك الصورة، كما أنه من المفروض أن تعلم الشرطة مكانه ! مع العلم أن الشرطة المغربية عرفت بفعاليتها، لكنها فعالة عندما تريد فقط ! وقد سبق لي أن قلت لوكيل الملك المكلف بالقضية أنني أخاف أن ألتقي بالجاني في فرنسا، لكنه أجابني أنه من المستحيل أن يحدث ذلك لأن خربوش لم يغادر التراب الوطني، وهذا ما أعلمه لحد الآن.

أنت ذاهبة غدا إلى مدينة مراكش، ألا تتأثرين خصوصا وأنت عائدة إلى المدينة التي قتل فيها زوجك؟

أنا لست خائفة من الذهاب إلى مراكش ولا خائفة من خربوش، فالأوقات العصيبة قد مرت، وحتى في الأوقات العصبة فأنا قد تعاملت مع الوضع كما هو، ففي حقيقة الأمر أنا ذاهبة لملاقاة وكيل الملك الذي دعمني طيلة هذه السنين وأشكره على مساندته لي، فقد كان دائما يستقبلني ويمنحني الوقت الكافي وكان يرد على مكالماتي دائما، وإذا كانت المحكمة قد أدانت خربوش فالفضل يرجع لوكيل الملك.

هل سبق لك أن فكرت يوما في إعادة الارتباط برجل آخر، خصوصا أن أبنائك قد كبروا الآن، ومرت 10 سنوات على وفاة زوجك ؟

لم أفكر يوما في هذا الأمر، ولن أقدم يوما على إدخال رجل يطرد أطفالي من البيت، هذا لن يحصل أبدا ! فأنا لم و لن أكون وحيدة يوما ما لأنني أحلم بزوجي دائما، فهو يحدثني في أحلامي ويجعلني أضحك في بعض الأحيان، ورغم مماته سأبقى وفية له مهما حصل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال