القائمة

أخبار

هل لوصول آلاف المهاجرين المغاربة إلى سبتة علاقة باستقبال اسبانيا لزعيم البوليساريو؟

وصل آلاف المغاربة اليوم الإثنين إلى سبتة سباحة، ويعتقد الحزب الشعبي وحزب فوكس أن وصول هذا الكم الهائل من المهاجرين بطريقة غير نظامية، جاء كرد فعل من المغرب على استقبال زعيم البوليساريو في المستشفى بإسبانيا.‎

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تحدث بعض السياسيين الاسبان والفاعلين الجمعويين في المغرب، عن تخفيف المملكة رقابتها على حدود مدينة سبتة، بعدما نجح نحو 3000 مغربي بينهم عدد كبير من القاصرين في العبور سباحة إلى المدينة المحتلة.

وفي تصريح لموقع يابلادي، قال محمد سعيد السوسي من مرصد الشمال لحقوق الإنسان "تشير الأرقام إلى وصول 3000 مغربي، بينهم أكثر من 700 قاصر لكن من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام خلال الساعات المقبلة" وأضاف "جميع الشباب الذين عبروا إلى الضفة الأخرى، مغاربة وينحدرون من مدينة الفنيدق ومدن أخرى في المملكة. إنه السلاح الذي يمارس به المغرب الضغط في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا".

وأمام هذه التطورات "الخطير للغاية"، غادر رئيس المدينة، خوان فيفاس، إحدى المنتديات التي كان يشارك فيها خلال زيارته إلى إشبيلية، متوجها نحو سبتة. من جانبها، دعت مندوبة الحكومة في سبتة إلى عقد اجتماع طارئ هذه الليلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وفق ما نقلته صحيفة "الفارو دي سويتا".

وبحسب المصدر نفسه فإن "قوات الأمن (الإسبانية) مرهقة. لم يسبق لها أن عاشت مثل هذا الحدث من قبل". ووجهت الانتقادات للمغرب بـ "عدم قيامه بأي شيء" للحد من هذه الهجرة غير النظامية، التي شهدتها المدينة، حيث وصل إليها أكثر من 100 مغربي حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم الاثنين 17 ماي، ليرتفع عدد الوافدين إليها في نفس اليوم إلى 5000 شخص (بينهم حوالي 1500 قاصر).

وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" أن الوفد الحكومي في سبتة أبلغ وزيري الداخلية والخارجية بهذه الموجة المفاجئة من الهجرة. وأضافت أن عضوي الحكومة "أقاما اتصالات مع السلطات المغربية للتنسيق". فيما نفت رئيس الدبلوماسية الإسبانية أرانشا غونزاليس، علمها بالموضوع، وقالت في رد مقتضب على سؤال حول الموضوع إن وزارتها ليست على علم بوصول المغاربة إلى سبتة.

ودخلت المعارضة اليمينية على الخط، وجدد الحزب الشعبي دعوته لوزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا لـ"الاستقالة". وقالت نائبة سكرتير منظمة الحزب الشعبي، آنا بلتران "إنه أصبح أفضل حليف للمافيا التي تتاجر بالبشر" وتابعت "لم يفعل شيئًا خلال أزمة الهجرة في جزر الكناري ولا ينوي فعل أي شيء من أجل سبتة ". وطالب فريق بابلو كاسادو "توضيحات" من الحكومة الإسبانية.

وكعادته، حاول حزب "فوكس" استغلال ما وقع، وأشار إلى أنها قضية "ابتزاز" من قبل "الجار والعدو المغربي". ويرى الحزب اليميني المتطرف، من خلال فرعه في سبتة، أن ما وقع إجراء "انتقامي" جاء نتيجة استقبال إبراهيم غالي في مستشفى في إسبانيا.

ولم تفوت الصحافة الإسبانية الفرضة للتذكير بأن وزارة الخارجية المغربية حذرت في بيانها الصحفي الصادر في 8 ماي من أن المملكة "ستستخلص كل التبعات" من قرار مدريد استقبال زعيم البوليساريو.‎

وتخشى السلطات في مليلية أن تعيش نفس السيناوريو الذي عاشته سبتة اليوم، ودخول مهاجرين من دول جنوب الصحراء إليها انطلاقا من الناظور.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال