القائمة

أخبار

زعيم البوليساريو يمثل أمام القضاء الاسباني وينفي جميع التهم المنسوبة إليه‎

نفى زعيم جبهة البوليساريو صباح اليوم الثلاثاء، أثناء مثوله أمام المحكمة الوطنية الاسبانية جميع التهم الموجهة إليه، وقال إن القضية التي يتابع فيها "سياسية" فيما طالب المشتكون بسجنه أو سحب جواز سفره.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

مثل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، لأول مرة صباح اليوم أمام قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، سانتياغو بيدراز، عبر تقنية الفيديو، للإدلاء بشهادته، ونفى كل التهم المتعلقة بالإبادة الجماعية والتعذيب والاختطاف الموجهة إليه، بحسب ما ذكر موقع "أوكي دياريو" الاسباني.

وطالب المتهمون في الجلسة بسجن إبراهيم غالي أو سحب جواز سفره لمنعه من مغادرة البلاد، فيما لم يطلب المدعي العام سوى "بترك عنوان للسماح بالاتصال به".

ويواجه غالي حاليا ثلاث شكاوى، بالإضافة إلى شكوى لـ 281 ضحية إسبانيًة لم يتم النظر فيها بعد.

وسئل غالي عن شكايتين فقط، الأولى قدمها الناشط الصحراوي المنشق فاضل بريكة بسبب احتجازه وتعذيبه في مخيمات تندوف، فيما تعود الثانية للجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، تتعلق بالإبادة الجماعية والاختطاف والتعذيب.

وتتعلق الشكاية الثالثة بتهمة اغتصاب الصحراوية خديجتو محمود، ولم يتم استجوابه فيها بسبب عدم إتمام الإجراءات من قبل دفاع المشتكية.

فيما نقل موقع "ريببليكا" عن دفاع إبراهيم غالي قوله إن هذا الأخير قال أثناء استجوابه "إن سبب هذه الشكوى سياسي، يتمثل في محاولة تقويض مصداقية الشعب الصحراوي".

وعندما وجه القاضي سؤالا للمحامي مانويل أولي الذي يدافع عن غالي بخصوص ما إذا كان يعتقد أن المغرب هو الذي يقف وراء هذه الشكايات قال "أنا محام، ولست سياسياً، لكن بالطبع، إذا فكرت في الأمر، فسأقول ذلك".

وأضاف مانويل أولي أنهم سيطالبون "برفض الدعوى القضائية" وتابع أن "القانون الجنائي استُخدم في شيء لا ينبغي استخدامه، استخدم لأغراض سياسية"، وتابع أن موكله "دخل بجواز سفره، وكان بين الموت والحياة".

وقال فاضل بريكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المثول أمام المحكمة اليوم لمجرم الحرب الذي عذب وقتل مئات الأشخاص يعد انتصارا لضحاياه الذين يطالبون بالعدالة".

وسجل أن "تواجد المدعو إبراهيم غالي، المسؤول عن جرائم خطيرة منذ 50 سنة، بقفص الاتهام يعتبر خطوة إلى الأمام نحو احقاق العدالة"، موضحا أن مثوله أمام القضاء ليس سوى بداية محاكمة، ستشمل أيضا قادة آخرين البوليساريو.

وشدد على أنه "لدينا ثقة في استقلالية العدالة الإسبانية، التي ستتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة هذا المجرم على أفعاله الشنيعة".

يذكر أن العلاقات المغربية الاسبانية دخلت في أزمة حادة، بعد استقبال مدريد غالي في مستشفى بلوغورنو إثر إصابته بفيروس كورونا، بهوية مزورة.

ويوم أمس قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها إن "الأزمة بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تنتهي بدون مثول المدعو غالي أمام القضاء"، وأنها "لا يمكن أن تحل بمجرد الاستماع له".

وطالب المغرب في ذات البلاغ إسبانيا "بتقديم توضيح لا لبس فيه (...) لخياراتها وقراراتها ومواقفها"، من قضية الصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال