القائمة

أخبار

من زلزال الأصنام إلى حرائق تيزي وزو.. رفض جزائري للمساعدات المغربية

رفضت الجزائر العرض المغربي بمساعدتها في إخماد حرائق الغابات التي خلفت عشرات الضحايا، ولم تكن هذه المرة الأولى التي ترفض فيها الجزائر المساعدة من المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تجاهل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطابه الذي بثه التلفزيون الجزائري يوم أمس الخميس 12 غشت، تعبير المغرب عن استعداده لمساعدة الجزائر في مكافحة الحرائق المندلعة فيها منذ أيام. ولم يكن موقف الرئيس الجزائري مفاجئا، حيث سار على نفس نهج الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد.

ففي 10 أكتوبر 1980 تعرضت ولاية الأصنام (الشلف حاليا) لهزة أرضية عنيفة بلغ مقدارها 7 درجات على سلم ريشتر، ما تسبب في دمار حوالي  80 بالمئة من المدينة، ومقتل أكثر من 2600 شخص. وفي مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، بعث الملك الحسن الثاني رسالة تعزية إلى الرئيس الجزائري، وفي 20 أكتوبر وبمناسبة عيد الأَضحى، حث الملك الراحل المغاربة على مساعدة ضحايا الزلزال بالتبرع لهم بجميع جلود الأضاحي (حوالي 3 ملايين).

ومباشرة بعد المبادرة الملكية، تولى رجال وزير الداخلية إدريس البصري زمام الأمور من خلال إطلاق عملية كبيرة لجمع التبرعات.

ثم نقلت الشاحنات جلود الأغنام إلى وجدة في انتظار تقديمها للجزائريين. لكن لجنة أزمة في الجزائر أوصت الرئيس بن جديد برفض المساعدة، واصفة إياها بـ "الاستفزاز" مشيرة إلى أنه بسبب الزلزال، لم يحتفل الجزائريون بعيد الأضحى، في الوقت الذي احتفل المغاربة به.

وقبل هذه المبادرة، ووبمناسبة افتتاح السنة التشريعية في 10 أكتوبر من نفس السنة، حاول المغرب ابعاد أي اتهام للجزائر، بعد هجوم للبوليساريو على محاميد الغزلان، وعبر عن اعتقاده بأن  المسؤولين الجزائريين لم يكونوا على علم بالهجوم الذي صدته القوات المسلحة الملكية.

وبعد أربعة عقود من هذه الواقعة، تجاهل المسؤولون الجزائريون تعبير المغرب عن استعداده للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد. حيث أمر الملك محمد السادس، بتعبئة طائرتين من طراز "كنادير" للمشاركة في هذه العملية بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية".

وقبل عرض المغرب المساعدة، كان الملك محمد السادس قد دعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى طي صفحة الخلافات، وإعادة فتح الحدود المغلقة منذ سنة 1994، غير أن الجزائر تجاهلت هذه الدعوة أيضا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال