القائمة

أخبار

سلفيون مغاربة: عودة طالبان إلى حكم أفغانستان "نصر مبين"

رحب سلفيون مغاربة بسيطرة طالبان على أفغانستان، بعد عشرين سنة من إزاحتها من السلطة على يد الولايات المتحدة وحلفائها.

نشر
عناصر طالبان داخل القصر الرئاسي بكابول
مدة القراءة: 3'

بعد أسابيع قليلة من بدء تحركاتها العسكرية، تمكنت حركة طالبان من اقتحام القصر الرئاسي في كابول، لتعلن انهيار نظام الرئيس أشرف غني الذي فر إلى الخارج، وبالتالي سيطرتها على كامل أفغانستان.

وتنظر العديد من الدول إلى عودة طالبان للحكم بعد 20 عاما من إزاحتها من السلطة بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، بنوع من الارتياب، إذ تبدي تخوفها من عودة المد الأصولي إلى المشهدين العربي والإسلامي، بعدما عرف انحصارا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي المغرب لم تعلق الأحزاب والجماعات الإسلامية على مستجدات الأوضاع في أفغانستان، فيما سارع عدد من رموز التيار السلفي في البلاد إلى الترحيب بسقوط العاصمة الأفغانية في يد الحركة المتشددة.

وعلق الشيخ السلفي الحسن الكتاني الذي يتولى رئاسة رابطة علماء المغرب العربي على عودة طالبان إلى الواجهة بالقول في تغريدة على تويتر  "هذا يوم من أيام الله يوم فرح وسرور وحبور الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا الحمد لله الذي اطال عمرنا لنرى هذا اليوم وكما بكينا قبل 20 سنة لسقوط الإمارة الإسلامية نبكي اليوم فرحا بعودتها".

وأضاف معلقا على دخول طالبان إلى العاصمة كابول دون قتال قائلا "دخلت طالبان فاتحة مقتدية برسول الله صلى الله عليه و سلم فرحمت الناس وحقنت الدماء فكانت مثالا للحكم الإسلامي الراشد".

من جانبها أصدرت رابطة علماء المغرب العربي، التي تضم عشرات السلفيين المغاربة، بيانا أعربت فيه عن فرحها لما اعتبرته "النصر المبين الذي أيد الله به إخواننا الأفغان، بعد فترة من غياب مثل هذه الانتصارات المباركة للمسلمين على عدوهم".

ودعت الرابطة طالبان إلى "المحافظة على هذا النصر المبين، وإلى لم الشمل والمحافظة على الدماء، ونبذ كل ما من شأنه أن يُستغل من قبل الأعداء للكيد للحركة، والعمل على احتواء مختلف أطياف الشعب الأفغاني، والوفاء بالتعهدات الداخلية والخارجية، وطمأنة الأطراف الدولية على رعاياها ومؤسساتها". 

من جانبه كتب السلفي المعربي البشير عصام المراكشي على حسابه في فايسبوك "الحمد لله على نعمه، بعد نحو عشرين سنة، تتحرر أفغانستان من الاحتلال الأمريكي، ويرجع الطلبة إلى الحكم". وقام السلفي الحسن شهبار بإعادة نشر هذه التدوينة.

فيما اختار السلفي حامد الإدريسي التعبير عن فرحته بوصول طالبان إلى حكم أفغانستان مجددا، من خلال نشر صورة لمقاتل في الحركة يضع سلاحه أمامه، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وأرفق الصورة بتعليق جاء فيه "{إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} اللهم انصرهم وسدد رميهم". 

ولم تفصح حركة طالبان عن طبيعة نظام الحكم الجديد في أفغانستان، حيث يعبر الكثيرون عن قلقهم من أن يكون نسخة طبق الأصل لما كان عليه خلال فترة حكمها بين 1996 و2001، حيث لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، مع تطبيق حدود مثل الرجم والجلد...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال