القائمة

أخبار

عودة طالبان وأزمة الإسلام السياسي.. هل غيرت الولايات المتحدة سياستها؟

هل يؤشر دخول طالبان منتصرة إلى القصر الرئاسي في كابول تحت أنظار الولايات المتحدة الأمريكية، على تغير جذري في تعامل واشنطن مع تشكيلات الإٍسلام السياسي. وهل يشير هذا المستجد إلى نهاية تجربة أحزاب "الإسلام السياسي؟"

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تحت أنظار القوات الأمريكية المرابطة في أفغانستان والتي شرعت في الانسحاب من هذا البلد، استعادت حركة طالبان السيطرة على العاصمة كابول وباقي التراب الأفغاني. فهل تشير هذه العودة السريعة التي فاجأت المتتبعين إلى تغيير في تعامل الولايات المتحدة مع الحركات الإسلامية؟

وكانت أحزاب الإسلام السياسي قد تمكنت من الوصول إلى السلطة في بعض الدول العربية بعد احتجاجات الربيع العربية في 2011، مثل المغرب وتونس.

وفي الوقت الراهن يمتنع ممثلو "الإسلام السياسي" في المغرب عن الاحتفال علانية بدخول طالبان إلى كابول. كما أن عودة الحركة المتشددة للحكم في أفغانستان تتزامن مع مرور حزب النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب بأوقات صعبة. 

نهاية تجربة الإسلام السياسي؟

وفي تصريح لموقع يابلادي رفض الناشط السلفي عبد الرحيم الغزالي الحديث عن "مباركة أمريكية" لعودة طالبان للحكم، وقال إن "هذه العودة هي نتيجة منطقية لفشل الأمريكيين في حربهم ضد طالبان التي خاضوها منذ عشرين عاما". وبحسبه فإن "هذا الانتصار يشير أيضا إلى إفلاس أحزاب وحركات الإسلام السياسي التي تؤمن بالمشاركة في العمليات الانتخابية والحوار مع الملحدين والعلمانيين"، وأضاف أن "صمت بعض ممثلي هذه الحركة في المغرب دليل على ذلك".

نفس الموقف يتشاطره مع الغزالي، الناشط اليساري سعيد ناشيد الذي تحدث عن "نهاية الإسلام السياسي في المغرب العربي ومصر ومناطق أخرى". وقال إن هذا الفشل كان متوقعًا لأن هذه الأحزاب "وعدت الشعوب بالجبال والعجائب، على سبيل المثال: تحرير فلسطين ومكافحة الفساد والتوزيع العادل للثروة. وبعد عقد كامل في الحكومة لم يفعلوا شيئا ".

وحذر من أن "تجربة طالبان هذه ستعمم بلا شك في دول عربية أخرى، خاصة أن هناك خيبة أمل شعبية من الإسلام السياسي، مما يشكل خطراً على التيارات الأخرى التي لا تلتزم بهذه الرؤية المتطرفة". 

وعبر ناشيد عن قلقه بشأن ارتكاب "انتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان وأماكن أخرى من قبل ممثلي هذا الخط الإسلامي المتشدد، تحت تحت أنظار الولايات المتحدة وأوروبا". 

يذكر أنه سبق للولايات المتحدة أن دخلت في حوار مع مجموعات من الإسلام السياسي، من بينها حزب العدالة والتنمية في المغرب، وحركة النهضة في تونس، والإخوان المسلمين في مصر، قبل سنوات من موجة "الربيع العربي". كما أنها دخلت في حوار مع حركة طالبان قبل سنوات في ظل إدارة الرئيس ترامب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال