القائمة

أخبار  

البوليساريو تتحدث عن قصف مغربي على تخوم مخيمات تندوف.. ومصدر يؤكد أن الوضع في الصحراء هادئ وطبيعي

تواصل جبهة البوليساريو ادعاء وجود حرب في الصحراء، وتحدثت يوم أمس عن قصف مغربي لمدنيين قرب مخيمات تندوف، غير أن مصدرا مغربيا مطلعا أكد أن الوضع هادئ في الصحراء وما يتم الترويج له لا أساس له من الصحة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لا تزال جبهة البوليساريو ومنذ 13 نونبر 2020، تتحدث عن وجود معارك بين ميليشياتها والجيش المغربي على طول الجدار الرملي في الصحراء. ويوم أمس أصدرت "البلاغ العسكري" رقم 280 الذي ادعت فيه قصفها بشكل مكثف لعدد من أماكن تمركز القوات المسلحة الملكية. 

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قال سيدي أوكال رئيس "مخابرات" الجبهة الانفصالية، إن الجيش المغربي قصف يوم أمس "مدنيين صحراويين عزل كانوا يستقلون شاحنة مدنية محملة بالسلع والمواد الغذائية قادمة من الاراضي الصحراوية المحررة بعيدة جغرافيا عن الجدار الرملي".

وحسب ذات المتحدث "فقد أسفرت عملية القصف عن خسائر مادية، فيما لم يتعرض أي من المدنيين الذين كانوا في المنطقة المذكورة لأية إصابات".

وزاد قائلا إن "القصف المغربي استهدف شاحنة ومركبة تجاريتين ملك لمدنيين يعملون في نقل الأفراد والسلع" بين موريتانيا والأراضي الواقعة شرق الجدار الرملي التي تطلق عليها الجبهة اسم "الأراضي المحررة".

وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وشريط فيديو لشاحنة وهي تحترق وسط الصحراء، فيما قال القيادي السابق في الجبهة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المبعد من مخيمات تيندوف، في تدوينة على فايسبوك إن الشاحنة تعرضت للقصف "في منطقة "الكاعة جنوب السبطي" على بعد أقل من 6 كيلومترات عن بوابة الدخول الى المخيمات، أو ما يسميه سكان المخيمات شرطة الحدود في منطقة السبطي".

وأوضح أن الشاحنة أستهدفت في المنطقة التي قالت مجلة الجيش الجزائري منذ شهر بأنها "شهدت ترسيم حدود بين الجمهورية الجزائرية و الجمهورية الصحراوية". 

"الوضع هادئ في الصحراء"

ولم يستبعد ولد سلمة احتمال أن "تكون جبهة البوليساريو هي من تقف وراء الحادثة، لارهاب سكان المخيمات و منعهم من الخروج بعدما عجزت عن إقناع شباب المخيمات بالانخراط في جيشها، و أصبحت قرارات منع التراخيص خارج المخيمات محرجة و ضاغطة على قيادة الجبهة التي تحاول إقناع سكان المخيمات بحرب لا توجد خارج وكالة أنبائها الرسمية".

ويأتي حديث البوليساريو عن استهداف المغرب لمدنيين قرب مخيمات تندوف، متزامنا مع حديث الجزائر بشكل رسمي عن دعم مغربي لحركتي "الماك" و"رشاد" الذين تتهمها بالوقوف وراء حرائق غابات منطقة القبائل وبقتل الشاب جمال بن إسماعيل، وعن عزمها "إعادة النظر" في العلاقات مع المغرب.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مغربي شديد الاطلاع طلب عدم الكشف عن هويته، إن "البوليسارو وحاضنتها الجزائر تعيشان على الأكاذيب وتتنفسان الأكاديب، وتحاولان الترويج لوجود حرب، وقصف في كلا الاتجاهين في الصحراء".

وتابع أن كل ما يتم الترويج له لا أساس له من الصحة "وأن الوضع هادئ ومستقر، ولا وجود لأي قصف في المنطقة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال