القائمة

أخبار

دياسبو # 206: منير آيت حمو.. من الصحافة إلى التمثيل وكتابة السيناريو في بلجيكا

لم يكن منير آيت حمو يتصور بأنه سيصير شخصا معروفا في عالم الفن السابع، فبعد مسيرة دراسية متعثرة، وجد ضالته في السينما وبدأ ممثلا لينتهي به المطاف كاتب سيناريو.

نشر
منير آيت حمو
مدة القراءة: 3'

ولد منير آيت حمو سنة 1978 في مدينة فيلفورد الفلمنكية البلجيكية، ونشأ في حي يضم عائلات من الطبقة العاملة من أصول مهاجرة من بلدان مختلفة. وفي حديثه مع موقع يابلادي قال إنه عانى من العنصرية عندما كان طفلاً.

لم يبصم منير وهو الإبن الأكبر لعائلة مكونة من أربعة أطفال وأب يعمل في الحدادة من نواحي طاطا وأم من سطات، على مسار مميز في المدرسة، إذ لم يوفق في بعض المواسم الدراسية، وغير المؤسسة عدة مرات وقال "لم أحب المدرسة، لذلك كافحت من أجل الحصول على شهادة البكالوريا. لقد حاولت أن أجد مكانًا أشعر فيه بالرضا ولكن لا شيء كان يساعدني". 

وبعد حصوله على الباكالوريا انضم إلى جامعة بروكسل الحرة لدراسة الصحافة، ثم قرر تغيير المسار واختار العلاقات العامة، ثم تكنولوجيا المعلومات. كان يواجه صعوبة في التركيز على مجال معين، واشتغل في التجارة والغوص. ورغم ذلك أكد أنه كان لدعم والديه المتواصل له، فضل كبير عليه.

"لم يروا ابنهم متميزا في دراسته، لكن والدي كان يعرف كيف يقوم بالعديد من الوظائف في نفس الوقت (الإلكترونيات ، والبناء ...) ومن هذه التجربة، كان أول من قال لي:" افعل ما تريد القيام به، ولكن افعله بشكل جيد". مهما كان المسار الذي يختاره أطفاله، كان من المهم بالنسبة له أن نتمكن من كسب عيشنا بكرامة".

منير آيت حمو

ممثل وكاتب سيناريو

كلمات والديه دفعته إلى عدم الاستسلام في أصعب الأوقات، وقال "لن تخسر أبدًا، إما أن تربح أو تتعلم"، وأكد أنه "كان دائمًا متفائلاً" حتى يتمكن من المضي قدمًا، وأوضح "وقعت في كل مرة، لكنني كنت أعلم أنني سأنهض وأنه يجب أن أفعل ذلك. حافضت على هدوئي وكان علي دائمًا أن أكون متيقظًا كي أستمر".

في بروكسيل كان المخرج وكاتب السيناريو نبيل بن يدير من بين أصدقائه المقربين، وجرب معه "جميع المهن السينمائية"، وقال "لقد قمنا بكل ما يتعلق بالفن السابع بشكل مباشر أو غير مباشر. لقد علقنا ملصقات الأفلام، ونظمنا عروضا في السفارات، وتأكدنا من أن التصوير كان سلسًا، واعتمد علي في نقل فرق العمل، وقمنا بتصحيح السيناريوهات، ومثلت في عدة أفلام ..."، وبعد سنوات، عرض عليه صديقه المشاركة في اختيار الممثلين، استعدادًا لتصوير فيلم "البارونات".

وكانت مفاجأته كبيرة عندما وجد صورته على ملصق الفيلم الذي عرض سنة 2009. وما بين سنتي 2006 و2014، شارك في عشرات الأفلام كممثل، لكنه يقسم مسيرته في الفن السابع إلى ما قبل فيلم "البارونات"، وما بعده. حيث سمح له هذا العمل بأن يصبح معروفا، وهو ما دفعه للعمل على الإنتاج المشترك والكتابة المشتركة لمشاريع أخرى، ولا سيما مسلسل "Champion"  الذي بث على قناة RTBF في 2018.

وبدأ منير يرى ثمار جهوده، ولم يندم على دخول عالم السينما وهو في الثلاثين من عمره وقال "عليك أن تتحلى بالكثير من الصبر وأن تدرك أن كل مرحلة من مراحل الحياة يمكن أن تستغرق عشر سنوات لبنائها". 

"لا يمكنك الاستسلام، إذا كنت تشعر بالقوة في شيء ما، عليك الاستمرار في البحث عن النضج لصقل التجربة. حتى اليوم، لا أعتبر السينما غاية في حد ذاتها. هذا هو الدرس الذي تعلمته في الحياة والذي يسمح لي بالاستمرار في الاكتشاف، وخاصة مساعدة الشباب من خلال ورش العمل والسماح لهم باكتشاف أنفسهم في وقت مبكر وتوفير الوقت".

منير آيت حمو 

منذ ذلك الحين ، ركز منير على كتابة السيناريو "لرواية القصص" بدلاً من الأدوار التمثيلية. وقال "وجدت ضالتي في كتابة السيناريو، على الرغم من أن الجميع يراني كممثل. أنا أفضل العمل في السينما ولكن مع البقاء في الظل وإرشاد الآخرين حتى يقدموا أفضل ما لديهم أمام الكاميرا ".

وإضافة إلى منير اتجه شقيقه الصغير إيش آيت حمو نحو عالم الفن أيضا، من خلال الكتابة وتصميم الرقصات.

وقررا العمل سويا في كتابة وإخراج فيلم يتم تصويره في جنوب المغرب، في المنطقة التي ينحدر منها والدهما. وأرادا من خلال هذا العمل تكريمه. 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال