فيروس كورونا: الغموض يسود عملية تلقيح التلاميذ ما بين 12 و17 سنة

يسود الغموض عملية تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، فبعد توصية اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد فيروس كورونا، بتلقيح التلاميذ قبيل الدخول المدرسي، أشارت العديد من وسائل الإعلام إلى أن العملية ستنطلق يوم 23 غشت الجاري، إلا أنه ذلك لم يحدث.

وأكد إطار يعمل بوزارة الصحة في تصريح لموقع يابلاي، أن الوزارة باشرت استعداداتها قبل أيام، مضيفا أنها اختارت الأطر الطبية التي ستسهر على العملية، وأخبرتهم بذلك، وأنهم في انتظار إعطاء الانطلاقة الرسمية للعملية، علما أنهم كان من المخطط أن يشرعوا في العملية التي ستستغرق بحسبه عشرة أيام فقط يوم الإثنين الماضي.

من جانبها عملت وزارة التربية الوطنية على تهييئ مراكز تلقيح في المدارس ومراكز خاصة في مختلف المدن والأقاليم، كما أطلقت مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المهني مخططاتها للشروع في هذه العملية التي تهم حوالي 4 ملايين تلميذ.

ويوم أمس قال وزير الصحة خالد آيت الطالب على هامش مراسيم إطلاق ثاني مركز رقمي ومندمج للتلقيح على المستوى الوطني في تصريح لوسائل الإعلام إن تلقيح الأطفال من عدمه لا يزال قيد الدراسة، وأنه لم يتم الحسم فيه بشكل نهائي.

وأكد أنه يوجد نقاش بخصوص تلقيح هذه الفئة، وأن هناك دولا قررت اختيار تلقيحها، لكن في المغرب توجد دراسات بهذا الخصوص ولم يحسم أي شيء. وتابع أنه إلى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بخصوص تلقيح الأطفال.

وكان المجلس الحكومي المنعقد يوم الإثنين قد قرر، تأجيل انطلاق الدخول المدرسي إلى يوم الجمعة 10 شتنبر 2021، عوض يوم الجمعة 3 شتنبر، وربطت بعض المصادر بين هذا التأجيل وبين استكمال التحضيرات لتلقيح التلاميذ من أجل انطلاق موسم دراسي آمن، خصوصا وأن متحور دلتا معروف بانتشاره وسط هذه الفئة العمرية.

وسبق للبروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن أكد في تصريحات إعلامية أن "التلاميذ سيتلقون لقاح فايزر الأمريكي باعتباره أكثر اللقاحات الآمنه لهذه الفئة العمرية، مشيرا إلى أن هذا اللقاح يستعمل في أمريكا وفرنسا وألمانيا ولم يسبب أية مشاكل. وأوضح أن المغرب عزز مخزونه من اللقاحات بمليون و850 ألف جرعة من لقاح فايزر، استعدادا لهذه العملية.