القائمة

أخبار

"صيف المغرب" يحتفي بالموسيقى على أنواعها

يحتضن المغرب خلال فصل الصيف عشرات المهرجانات الغنائية، متنوعة المشارب والأنواع الموسيقية، من قبيل تنظيم مهرجان للموسيقى الصوفية والروحية، ومهرجان للأغنية الأمازيغية، ومهرجان خاص بالفنون الشعبية، ومهرجان لموسيقى "كناوة" الإفريقية، وآخر لمطربي موسيقى "الراي".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وبات المغرب قبلة معروفة في العالم في مجال تنظيم المهرجانات الموسيقية والغنائية ومهرجانات الأفلام السينمائية، حيث يستضيف حوالي 180 مهرجاناً كل سنة، منها ما هو ذو إشعاع دولي معروف مثل مهرجان "موازين" ومهرجان الموسيقى الصوفية، ومنها ما يتخذ طابعاً وطنياً أو عربياً وإقليمياً.

حضور للفنون الشعبية والأمازيغية و"الراي"

وتشهد مدينة مراكش جنوب البلاد تنظيم أحد أقدم المهرجانات بالمغرب، وهو مهرجان الفنون الشعبية في دورته السابعة والأربعين، وذلك في الفترة الممتدة بين 20 و24 يونيو الجاري، والذي من المُرتقب أن يستضيف أكثر من 600 فنان يمثلون مختلف أنماط الموسيقى الشعبية في البلاد.

ويعرف مهرجان الفنون الشعبية لهذه السنة حضور أشهر الفرق والمجموعات الفلكلورية والتراثية بالمغرب، من قبيل "أحيدوس" و"أحواش" و"عيساوة" و"الدقة المراكشية" و"عبيدات الرمى" و"هوارة"، فضلاً عن تواجد المغنيين الشعبيين "حادة أوعكي" و"الشريفة" وغيرهم.

أما عشاق موسيقى "كناوة" بإيقاعاتها وأهازيجها الشعبية ذات الأصول الإفريقية، فموعدهم مع مهرجان يُنظم في مدينة الصويرة بين 21 و 24 يونيو/حزيران الجاري، حيث يمتزج الغناء "الكناوي" المغربي بشتى الأنواع الموسيقية العالمية التي تتخذ من "كناوة" مرجعاً لها.

وتشهد الدورة المقبلة من مهرجان "كناوة" حضور فنانين محليين من قبيل حميد القصري وعبدالكبير مرشان، وآخرين من الخارج مثل فريد أياز وأبومحمد من الباكستان، ومجموعة "ناصر" من فرنسا، و عازف الساكسفون الرباعي سويتو كينش.

أما جمهور الأغنية الأمازيغية فلديهم نصيب من خلال تنظيم مهرجان "تيميتار" الذي تشهده مدينة أغادير في الفترة الممتدة بين 27 و30 يونيو، حيث تستقبل دورته التاسعة عدداً من الفرق والمجموعات الأمازيغية الشهرية في المغرب وخارجه، علاوة على حضور الفنان العراقي كاظم الساهر الذي سيؤدي أجمل أغانيه التي اشتهر بها.

وستكون حفلات مهرجان "تيمتار" مناسبة لتلاقي العديد من الأصناف الفنية والموسيقية عبر العالم، بدءاً من المغرب وغينيا وأنغولا ونيجيريا، ومروراً بالجزائر ومصر والعراق، وانتهاءً بكولومبيا وكوريا الجنوبية وأمريكا.

وبدوره يتميز مهرجان "جوهرة"، في دورته الثانية التي تقام بمدينة الجديدة في الفترة بين فاتح يوليو والسابع منه، بتواجد عدد من نجوم الغناء العربي من قبيل تامر حسني، وراغب علامة، ونجوى كرم، وسميرة سعيد، وإليسا، وملحم زين، ورولا سعد، وملك الراي الشاب خالد.

معارضة وموالاة "فنية"

يُذكر أن الجمهور المغربي ينقسم إزاء هذا الكمّ الهائل من المهرجانات كل صيف، بين من يؤيد للوفرة باعتبار أنها تتيح المجال لتبادل التجارب الغنائية والفنية، كما أنها مناسبات للاستمتاع وتحريك عجلة الإنماء الاقتصادي، وإنعاش السياحة الداخلية والخارجية، فضلاً عن تلميع صورة المغرب كبلد منفتح على مختلف الحضارات والثقافات والفنون.

أما معارضوه فيرتكزون أساساً على مسألة الميزانيات المالية التي تُصرف من أجل تنظيمها، دون أن تقدم المنتوج الفني والثقافي المرجو منها، فيما كان من الأجدى توجيهها نحو مجالات أكثر حيوية وأهمية بالنسبة للمجتمع، مثل التشغيل والتعليم والصحة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال