القائمة

أخبار

تازة : صدور حكم في حق طالب قاعدي، و هذا الأخير يؤكد أن محاكمته سياسية

قضت هذا اليوم محكمة الاستئناف بتازة تاييد الحكم الصادر في حق الطالب القاعدي طارق حماني القاضي بسجنه 6 سنوات و غرامة مالية قدرها 25 مليون سنتيم.

نشر
طارق حماني وسط نقاش طلابي
مدة القراءة: 3'

و كان طارق حماني المعروف بجمال قد اعتقل في ما بات يعرف إعلاميا ب"أحداث تازة"، بمدينة فاس بمعية طلبة آخرين من كلية تازة عندما كانوا ينوون القيام بزيارة مع رفاق لهم من كليات ظهر المهراز بفاس لعائلة المعتقل القاعدي السابق عز الدين الروسي الذي عانق الحرية بعد 135 يوما من الإضراب عن الطعام داخل السجن.

طارق حماني يعد من بين أبرز الوجوه ضمن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، وهو مزداد سنة 1986 بدوار أولاد يعقوب ب أحد أولاد ازباير نواحي مدينة تازة، وكانت محكمة الإستئناف قد حكمت عليه بالسجن النافد لست سنوات مع غرامة مالية قدرها 50000 درهم، بعد توجيه تهم جنائية ثقيلة له، بفعل نشاطه السياسي و النقابي داخل المنظمة المحظورة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.

يذكر أن طارق وطلبة قاعديين آخرين كانوا قد دخلوا في إضراب عن الطعام تم إيقافه بعدما تجاوز شهره الثاني، إلا أنه قرر يوم الخميس 14 يونيو المنصرم الاستمرار في خوض معركة الأمعاء الفارغة، تحت شعار "النصر أو الشهادة"، و حسب مصادر طلابية فإن الوضع الصحي لطارق جد متدهور خصوصا و أنه يعاني من مرض القصور الكلوي، الأمر الذي جعل إدارة السجن المحلي بتازة تضطر إلى  نقله صوب المستشفى عدة مرات من أجل تقديم بعض الإسعافات الضرورية له.

طارق أو جمال كما يحلو للطلبة مناداته، قال في رسالة مسربة من داخل السجن أن اعتقاله " هو ضريبة تحملي المسؤولية من داخل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ومن داخل فصيل النهج الديمقراطي القاعدي وكذا لتحملي المسؤولية في مجموعة من الخطوات النضالية للجماهير الشعبية بمدينة تازة ونواحيها وخاصة الانتفاضتين المجيدتين (انتفاضة 4 يناير و1 فبراير )" و أضاف أن عناصر المخابرات حاولت  " إخفاء هذه الحقيقة عبر تهم ملفقة مفضوحة تثير السخرية كتهمة السرقة والاختطاف وبالتالي فمحاكمتي هي محاكمة سياسية للإتحاد الوطني لطلبة المغرب والنهج الديمقراطي القاعدي في جوهرها، ولهذا فما ذقته من تعذيب أثناء الاختطاف من مدينة فاس يوم 27ـ02ـ2012 وأثناء التحقيق معي بمخفر القمع وما سأقضيه من سنين داخل الزنزانة هو شرف لي وأنا مستعد كل الاستعداد لأداء ضريبة ممارستي النضالية وكذلك ضريبة الخطوات النضالية للجماهير الطلابية والشعبية، ولسنا بأفضل من اولئك الذين استشهدوا على درب النضال والذين يعيشون في المنافي من أجل الخير لهذا الوطن وهذه هي القناعة  التي رسختها لدينا الجماهير، وليضل النضال هو شعارنا في الحياة، الحياة من أجل هدف".

طارق حماني اتهم في هذه الرسالة أجهزة المخابرات باختطافه على متن سيارة من نوع "داسيا" و قال أنه تعرض للتعذيب بمخافر الشرطة في فاس و تازة، حتى أن رجال المخابرات كانوا يعمدون إلى نتف شعره و وضربه في مختلف أنحاء الجسم في محاولة منهم لمعرفة " كيفية التهييء للإنتفاضة، وكيفية العمل داخل الجامعة والتنسيق مع الأحياء واللجان الشعبية التي تقوم بهذه المهام، و أسماء المناضلين خصوصا بعض مناضلي الكوشة الذين يتوعدون باعتقالهم ".

يضيف طارق أنه بعدما لم يتحمل جسده هذا التعذيب سقط مغمى عليه لينقل بعد ذلك إل المستشفى و قال أنه في اليوم الموالي "تم اقتيادي نحو أحد دور الكراء الذي وجد فارغا و الباب مفتوح (هذا المنزل كنت أقطنه قبل شهر دجنبر وغادرته) و تم إجراء تفتيش تمثيلي إذ أن كل شيء مدروس و مفبرك فعند المغادرة تم وضع إطارات مطاطية (عجلات) وقنينة كبيرة فارغة بدعوى أنها وجدت بمنزلي".

تبقى الإشارة إلى أن الكلية المتعددة التخصصات بتازة، التي يجتاز الطلاب الدارسين بها امتحانات آخر السنة هذه الأيام، تشهد تطويقا أمنيا من كل المنافذ المؤدية لها، و لم يعرف سبب هذا التطويق خصوصا و أن الطلبة لم تكن في نيتهم مقاطعة الامتحانات  كما هو الشأن في امتحانات الدورة السابقة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال