القائمة

أخبار

الخارجية الروسية تكذب صحيفة جزائرية بخصوص وجود أزمة بين الرباط وموسكو: تعيش في عالم موازٍ لعالمنا

اتهمت وزارة الخارجية الروسية صحيفة الشروق الجزائرية، بنشر معلومات كاذبة ومظللة بخصوص العلاقات المغربية الروسية، وأضافت أن اللاعبين غير الإقليميين، يشعرون بالانزعاج الشديد من تعزيز العلاقات بين موسكو والمغرب ودول أخرى في المنطقة، ويستخدمون أي وسيلة، بما في ذلك المعلومات المضللة، لإلحاق الضرر بهذه العلاقات.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

نفت وزارة الخارجية الروسية ما ورد في مقال نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية المقربة من دوائر صنع القرار، بخصوص وجود أزمة بين المغرب وروسيا، بسبب الجزائر.

وقالت الخارجية الروسية "اختلقت صحيفة الشروق تزيفا آخر، إذ نشرت مقالة بعنوان "الجزائر في قلب أزمة عاصفة بين المغرب وروسيا"، ومن دون شك أنها تسعى الى نيل الفوز في ان واحد في مرتبتين: نموذج كلاسيكي للتضليل والمحلل الكاذب ".

وتابعت أن كاتب المقال يحصي "جملة من الاحداث كما لوكانت حقائق: اعتبارا من 5 أكتوبر، تم تعليق الرحلات الجوية بين روسيا والمغرب بقرار من الرباط، وسفير روسيا الإتحادية فاليريان شوفالوف" أستُدعيّ الى بلده للمشاورات". – وجرى تأجيل "الدورة السادسة للمنتدى الروسي ـ العربي للتعاون على مستوى وزراء الخارجية، التي كان من المفترض أن تعقد في 28 أكتوبر في الرباط (في الواقع في مراكش). ويستنتج محمد مسلم (كاتب المقال)، الذي يقدم التمنيات على انها وقائع، أن: "العلاقات الروسية ـ المغربية وصلت إلى الحد الأقصى" وأنها تمر بأزمة، رغم أن الأطراف أخفتها بجدية".

وأضافت الخارجية الروسية أنه "عند قراءة مثل هذه المقالات، يصدم المرء بفكرة أن مؤلفيها يتواجودن في عالم موازٍ لعالمنا، وتماما غير مطلعين على وباء Covid-19 الذي يجتاح عالمنا منذ عام 2020.  لقد اصطدمت العديد من البلدان، بما في ذلك بلدنا، منذ خريف هذا العام، بموجة جديدة من العدوى. وبهذا الشكل اتخذت السلطات المغربية قرارا بتعليق الرحلات الجوية بسبب تدهور الوضع الصحي والوبائي في روسيا. ولا توجد هنا أي خلفية سياسية".

وواصلت موضحة أنه "بالنسبة لغياب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في البلاد، الذي استخدمه مسلم  كحجة على اختلاقاته ذات الطابع السري، فإن الوضع هنا يبدو مختلفا عما يتصوره الصحفي، الذي يؤكد ان الكلام يدور عن "استدعاء للتشاور" . ففي الواقع ، أن سفير روسيا الإتحادية فاليريان شوفالوف كان في إجازة مُخطط لها، وقد عاد في 24 أكتوبر إلى الرباط، وباشر تنفيذ مهامه".

وأضافت أن "المعلومات عن العلاقات الروسية المغربية "المتوترة إلى أقصى حد" ، بما في ذلك بسبب تعزيز التعاون بين روسيا والجزائر، الذي يكتب عنه محمد مسلم، لا يتوافق مع الواقع، ولا يوجد إلا في خيال مؤلف جريدة الشروق".

وأشارت إلى أنه سبق لنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية ميخائيل بوغدانوف خلال لقاءه في 21 أكتوبر مع سفير المغرب لطفي بوشعرة، أن أعرب "عن استغرابه من الافتراءات التي نشرتها عدد من وسائل الإعلام حول البرودة المزعومة بين موسكو والرباط"، وأكد أن التعاون الروسي ـ المغربي متعدد الأوجه يتطور بشكل ديناميكي، ويلعب سفير روسيا الإتحادية في المغرب فاليريان شوفالوف دورا فعالا في هذا العمل المشترك.

وواصلت الخارجية الروسية أنه "ليس سرا أن الكثيرين، بما في ذلك اللاعبين غير الإقليميين، يشعرون بالانزعاج الشديد من تعزيز العلاقات بين موسكو والجزائر ومالي والمغرب ودول أخرى في المنطقة، ويستخدمون أي وسيلة، بما في ذلك المعلومات المضللة، لدق إسفين في علاقاتنا الثنائية وإلحاق الضرر بها. إنه لأمر مؤسف أن محمد مسلم لم ينظر بجدية في جوهر القضايا، لكنه قدم ببساطة مادة مزورة على أساس تحليل ملفق، على ما يبدو على أمل أن يكسب رضاء خصومنا".

وعبر إجراء بحث بسيط يتضح أن الصحيفة الجزائرية اكتفت بنقل "التحليل" الذي ينتهي إلى وجود أزمة بين المغرب وروسيا، من صحيفة القدس العربي، دون الإشارة إلى المصدر,

وكانت صحيفة القدس التي تصدر من لندن قد عنونت مقالها بـ"بوادر أزمة بين المغرب وروسيا بسبب مخططات الأخيرة في شمال إفريقيا"، وقدمت فيه نفس التبريرات التي نقلتها صحيفة "الشروق" للتأكيد علة وجود أزمة بين الرباط وموسكو بسبب قرب روسيا من الجزائر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال