حملة اعتقالات واسعة تطال الطلبة القاعديين بفاس

ففي ظرف أسبوع واحد تم اعتقال ستة طلبة ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي الذي يعرف بنشاطه القوي داخل كليات جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فصبيحة يوم الأربعاء 18 يوليوز 2012 تم اعتقال كل من اسماعيل بوبيع وهشام بولفت من منزليهما الواقعين في مدينة تيمحضيت قرب آزرو، ونقلا بعد ذلك إلى مدينة فاس حيث تم استنطاقها، ثم أطلق سراحهما في ساعات متأخرة من الليل.

و في اليوم الموالي تم اعتقال طالب قاعدي آخر يدعى عبد الوهاب الرمادي، بعدما تمت مطاردته في الغابات والمناطق المجاورة لمنطقة "ڭيڭو"، وإيداعه بسجن عين قادوس بعد تحديد يوم 18 شتنبر موعدا لأولى جلسات "التحقيق التفصيلي".

مسلسل الإعتقالات لم ينتهي عند هذا الحد فقد تم اعتقال ناشط آخر ضمن نفس الفصيل الطلابي يدعى عبد النبي شعول من منزل أسرته بدوار "علالة" "جماعة تابودة" بغفساي  من طرف عناصر بزي مدني نقلته على متن سيارة رباعية الدفع إلى وجهة مجهولة، حسب مصادر طلابية، وفي حدود الساعة الرابعة زوالا من نفس اليوم تم اعتقال الطالب محمد العميمي من منزل أسرته بالمدينة القديمة بحي الرصيف بفاس، ونقل مباشرة إلى مخافر الشرطة بولاية أمن فاس.

طارق بوراس طالب قاعدي آخر تم اعتقاله من منزله بدوار "أولاد سلمان" التابع لبلدة "عين مديونة" بتاونات في منتصف ليلة السبت، و حسب بعض المصادر الطلابية فقد قامت عناصر ملثمة باقتحام مسكن أسرته وخلقت جوا من الرعب فيه ثم نقلته إلى وجهة مجهولة.

فصيل النهج الديمقراطي القاعدي أصدر بيانا بعد هذه الاعتقالات التي وصفها "بالمسعورة والمنظمة"، قال فيه أنها ترمي "إلى إجهاض التراكمات والإنجازات والعطاءات النضالية المتميزة للنهج الديمقراطي القاعدي، التي طبعت الساحة السياسية ببلادنا خصوصا في اللحظة التاريخية الراهنة، سواء في قيادة المعارك القوية للحركة الطلابية وانتزاع العديد من المكتسبات للجماهير الطلابية... وبشكل عام المساهمة القوية والبارزة في تجذير الفعل النضالي للجماهير الشعبية وتطويره من خلال مبادرات نضالية، سياسية وتنظيمية في هذا الاتجاه، أعطت دينامية وإشعاعا نوعيا لنضالات الشعب المغربي وحركة 20 فبراير ".