القائمة

مختصرات

أكثر من 150 كلم من قارعة الطرق السيارة يتم صيانتها سنويا بكلفة تقارب 500 مليون درهم

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

كشغت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أمس الخميس بالقنيطرة، أنها تقوم سنويا بصيانة أكثر من 150 كيلومتر من قارعة الطرق السيارة بكلفة تصل إلى حوالي 500 مليون درهم.

وتابعت الشركة في معطيات قدمت خلال ورشة عمل مفتوحة أمام الصحافة، نظمتها حول موضوع "الإصلاحات الكبرى.. ضرورة للحفاظ على الطرق السيارة"، أن تلك الصيانة تتم وفق برنامج متكون من عدة مراحل.

وأوضح المدير العام لـ ADM Projet عمر سقال خلال الورشة أن هذه القارعة لها عمر افتراضي محدود يقدر بما بين 10 و15 سنة. وهو عمر قصير نسبيا مقارنة بالمنشآت الفنية الأخرى من قبيل القناطر (50 سنة)، مضيفا أنه بالتالي تتطلب قارعة تلك الطرق صيانة مستمرة للحفاظ عليها في حالة جيدة.

وعدد سقال العوامل الرئيسية التي تسبب تدهور قارعة الطرق السيارة، وتتمنثل في مركبات البضائع الثقيلة، والظروف المناخية، وخاصة هطول الأمطار والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.

وأشار إلى أن هذه العوامل المختلفة تؤدي إلى تدهور الحالة التشغيلية والهيكلية لهذه البنية، بشكل تدريجي حيث تكون في البداية بشكل بطيء خلال السنوات الأولى من الاستغلال، ثم بطريقة متسارعة مع تقادم الطريق السيار.

لهذه الأسباب، يضيف المسؤول، تولي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أهمية قصوى لصيانة البنية التحتية، لا سيما الإصلاحات الكبرى للقارعة باستعمال آليات متطورة جدا ومعتمدة دوليا، وذلك بهدف حفظ الطرق السيارة وتعزيز شروط السلامة والراحة لمستعمليها.

وقدم سقال عرضا حول الإصلاحات الكبرى لشبكة الطرق السيارة، وآخر حول مشروع إنجاز أشغال صيانة الطريق السيار الرباط- مولاي بوسلهام.

وأورد أن من بين أكثر أنواع الصيانة تعقيدا، إعادة تأهيل طبقات قارعة الطريق، وتحديد المقاطع التي تحتاج للصيانة انطلاقا من الفحص الدوري للقارعة باستخدام معدات متطورة تمكن من مسح جميع الأضرار كالشقوق والاعوجاجات وتحديدها بدقة من طرف خبراء ومهندسين، متوقفا غند الطرق والمراحل المعتمدة عند صيانة هذا المرفق.

وأكد سقال أنه لا يمكن فتح الطريق السيار الذي تمت صيانته في وجه حركة السير إلا بعد إنجاز التشوير الأفقي، واتخاذ مجموعة من تدابير الوقاية والسلامة بالنسبة للمستعملين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال