القائمة

interview_1

السفياني: إسرائيل تحاول خلق فتنة لا تبقي ولا تذر بين المغرب والجزائر

منعت السلطات الأمنية بالرباط يوم أمس مظاهرة رافضة لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب. وفي تعلقيه على ما وقع قال خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، وعضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في حواره مع موقع يابلادي، إن استقبال الصهاينة على أرض المغرب حرام دينيا وأخلاقيا ووطنيا، مضيفا أن إسرائيل تسعى لخلق الفتنة بين المغرب والجزائر.

نشر
خالد السفياني
مدة القراءة: 4'

ما تعليقكم على الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب؟

من العار أن يستقبل المغرب أحد كبار الإرهابيين الصهاينة، ومن العار أن يفكر المغرب في عقد اتفاقات أمنية أو عسكرية أو غيرها مع الكيان الصهيوني. والأمر لا يتعلق فقط بموقف مبدئي ولا يتعلق فقط بمسؤوليتنا جميعا في قضية فلسطين، بل يتعداه بكثير لأنه يستهدفنا في هويتنا وفي كرامتنا وفي دعم العديد من الدول والتنظيمات الشعبية لنا في القضية الوطنية.

ومن العار أكثر أن تربط القضية الوطنية بالتطبيع مع الصهاينة وباستقبال عتاة إرهابييهم لأن هذا فيه نوع من التنقيص من قدرة الشعب المغربي على الحفاظ على وحدته الترابية ونوع من التنقيص أيضا من إيمان الشعب المغربي وإجماعه حول هذه القضية، وكأنه لا يمكننا أن نحافظ على وحدتنا الترابية إلا بدعم من كيان إرهابي مجرم عنصري يقتل أبناءنا وبناتنا في فلسطين، وأكبر دليل على ذلك الشكاية التي تقدمنا بها ضد الإرهابي بن شبات والإرهابي نتنياهو والإرهابي رئيس القوات العسكرية الصهيونية بعد اغتيالهم  لفتيات مغربيات قاصرات (...) في غزة.

كيف يمكن أن نقبل بمثل هذا المجرم الإرهابي عندنا في المغرب، وكيف يمكن أن تطأ أقدامه ضريح محمد الخامس، وأن تسيء لهذا الضريح وأصحابه، كيف يمكن أن نعقد اتفاقات أمنية أو عسكرية أو كيفما كانت مع هذا الكيان الغاصب، ونقول بعد ذلك أننا لم نتخل عن القضية الفلسطينية ونتشبث بحقوق الشعب الفلسطيني. أكبر ما يمكن أن يضرب الشعب الفلسطيني في الصميم هو مثل هذه التصرفات...

ما يجري الآن حرام أخلاقيا وحرام دينيا وحرام وطنيا وحرام إنسانيا.

كيف تنظرون إلى منع مسيرة يوم أمس؟ 

قمع مسيرة يوم أمس يعيدنا إلى زمن الستينات، لم يعد لنا الحق في الوقوف والتنديد بالتطبيع. يجب أن ينتبه المسؤولون إلى أن الفضيحة هي ذلك الجيش العرمرم الذي ينزل لمحاصرة وقمع المواطنين والمناضلين.

لست أدري، ربما لو ذهب هذا الجيش الذي نزل إلى شارع محمد الخامس يوم أمس إلى غزة، لتحررت غزة، ولتحررت القدس ولتحررت فلسطين. 

وماذا عن نظرتكم لمستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية؟ 

أنا على يقين أن التطبيع سيسقط، كما سقط مكتب الاتصال، وأغلق وقطعت العلاقات، وأنا أقول لك وأنا على يقين أن كل فلسطين ستتحرر.

عندما أراد الصهاينة أن يبرموا اتفاق التطبيع مع الحكومة المغربية، كانوا يضعون نصب أعينهم فشلهم في فرض التطبيع الشعبي، في النماذج السابقة، حيث وقع التطبيع مع مصر لكن لم نر تطبيعا شعبيا بالمطلق رغم مرور عشرات السنين، وأبرمت اتفاقية مع الأردن ولم يطبع الشعب الأردني.

الصهاينة وضعوا أمامهم هذه التجارب وصمموا على أن يكون التطبيع الذي يمارس بالاستعجال الممكن تطبيعا شعبيا، حتى لا يسقطوا فيما وقع لهم في الماضي. وبذلك نرى مجموعة من المجالات تخترق، هناك محاولة لاختراق مجال التربية والتكوين وهناك محاولات لاختراق المجال الرياضي، والسياحي، والاقتصادي، ولكن أسوا ما في الأمر هو أن الصهاينة يحاولون أن يشعلوا فتنة بين المغرب والجزائر بجميع الوسائل، ونحن نعرف ثمن مثل هذه الفتنة.

نعرف أن هذه الفتنة لا تبقي ولا تذر لا في المغرب ولا في الجزائر، ولا يمكن أن يكون هناك منهزم ومنتصر. لأننا مع الجزئر أحببنا أم كرهنا شعب واحد في بلدين ونحن نعرف أن الشعب الجزائري ليس مع أطروحة الانفصال، وأننا يجب أن نرفع من وثيرة الحوار مع مختلف مكونات الشعب الجزائري حتى نمنع مثل هذه الفتنة.

الصهاينة يفعلون كل ما في وسعهم، ويقدمون أنفسهم على أنهم من سيحرروننا. تحريرنا رهين بالإرهاب وبالعنصرية والإجرام، في حين أنهم غير قادرين على الانتصار على غزة وعلى جنوب لبنان...

الذي لا يستطيع أن يحمي نفسه، كيف سيحمينا. الذين يخططون لست أدري هل يعرفون هذا الواقع أم لا.

ماذا عن خطواتكم المستقبلية؟ 

صوتنا سيبقى مسموعا في الداخل والخارج ولكل حادث حديث، نحن مصممون، والمطبعون مصممون على تصفية واغتيال القضية الفلسطينية والقدس والأقصى، ونحن مصممون على الانخراط في معركة تحرير فلسطين والقدس والأقصى.

والخطاب الملكي قال نحن نعتبر فلسطين والصحراء قضيتين وطنيتين في نفس المستوى، وبالتالي نحن ندافع عن فلسطين دفاعا عن أنفسنا من مرامي المشروع الصهيوني، ولأننا نعتقد ونؤمن أن فلسطين والصحراء قضيتين وطنيتين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال