القائمة

مختصرات

المغرب يتولى رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تولى المغرب، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى، رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77، ما يعد استحقاقا يعكس الثقة والمصداقية اللتين تحظى بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.

وجرى تسليم الرئاسة بين سفير كوستاريكا في فيينا، أليخاندرو سولانو أورتيز، والسفير الممثل الدائم للمغرب، عز الدين فرحان، بحضور المديرين العامين لكل من مكتب الأمم المتحدة في فيينا، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، غادة فتحي والي، وغيرد مولر ورافاييل ماريانو غروسي، وكذا السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، روبرت فلويد.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أشار السيد فرحان إلى أن مجموعة الـ 77 فرضت مكانتها كأهم منتدى للبلدان النامية في المحافل الدولية، بهدف ضمان حقها في التنمية المستدامة وتعزيز مصالحها الاقتصادية والاجتماعية.

وقال فرحان "إنه من الأهمية بمكان أن نبقى معا كمجموعة موحدة تؤمن بالتوافق كما وصفه أفلاطون في حواراته + كريتو وبروتاغوراس".

وأضاف "نعلم جميعا أن التوصل إلى توافق في الآراء غالبا ما يكون عملية شاقة تتطلب جهدا وصبرا وحكمة ووقتا"، مؤكدا أن إيجاد توافق في وجهات النظر كان "القوة الدافعة وراء نجاح الدبلوماسية متعددة الأطراف وفعالية روح فيينا".

وبغية ضمان مزيد من الرؤية لمجموعة الـ 77 والمساهمة في تعزيز روح توافق فيينا، شدد فرحان على أهمية استدامة المجموعات الفرعية الثلاث لمجموعة الـ 77 (مجموعات إفريقيا وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي وآسيا).

وقال إن المجموعات الفرعية الثلاث هي عناصر أساسية لاستدامة الشبكة متعددة الأطراف، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الإجراءات التعاونية الرامية إلى بلوغ توافق في الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولاحظ فرحان أن كل مجموعة فرعية تهدف إلى إنتاج مساهمة سيتم تعزيزها ودعمها كمساهمة على مستوى مجموعة الـ 77 في النقاش الدولي حول القضايا العالمية.

وأكد السفير المغربي، أيضا، على إبداع المجموعات الفرعية، ما يمكن من تطوير الأفكار والمقترحات والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في إطار المبادرات والمشاريع متعددة الأطراف التي تراها مجموعة الـ 77 في مصلحة المجتمع الدولي.

وشدد على أن الحوار مع المجموعات الأخرى حول المواضيع التوافقية والمبادرات البناءة يمكن أن يعزز روح توافق فيينا، لأن الهندسة متعددة الأطراف لفيينا تتيح إمكانية التفاعل الإيجابي بين المجموعات الفرعية لمجموعة الـ 77 والمجموعات الإقليمية الأخرى ونهج الدعم المتبادل في مجال التعاون التقني.

وجدد الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، تأكيد رغبته في مواصلة العمل مع جميع المنظمات التي تتخذ من فيينا مقرا لها "قصد توطيد وتعزيز التعاون الدولي والاستجابة لأولويات دولنا الأعضاء، من أجل دعم جهودها التنموية".

وتابع قائلا "أعتزم إجراء حوار منتظم مع جميع أعضاء المجموعة والرؤساء التنفيذيين للمنظمات التي تتخذ من فيينا مقرا لها، قصد تدعيم وتفعيل أولويات مجموعة الـ 77، في إطار نهج ديناميكي وتعاوني غايته تعزيز الحوار الإيجابي مع الاتحاد الأوروبي ومجموعات إقليمية أخرى".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال