القائمة

أخبار  

دياسبو #225: مها مروان.. أستاذة جامعية همها الدفاع عن المرأة الإفريقية في الولايات المتحدة

تخصص الأستاذة الجامعية المغربية في الولايات المتحدة، مها مروان، أعمالها العلمية، للدفاع عن المرأة الإفريقية، كما تعمل على محاربة الصور النمطية للمرأة المغربية والإفريقية بشكل عام في بلاد العم سام.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تهتم الأستاذة الجامعية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، مها مروان، بقضايا المرأة، وتتخصص كل أبحاثها ومؤلفاتها للدفاع عن المرأة المغربية بشكل خاص والإفريقية عموما.

درست مها مروان، المرحلة الابتدائية والإعدادية، والثانوية، بمدينة تطوان، قبل أن ترحل إلى أكادير، لمتابعة دراستها العليا في جامعة بان زهر تخصص اللغة الإنجليزية. وبعد حصولها على شهادة الإجازة، توجهت إلى جامعة كينت البريطانية سنة 1997، وحصلت بها على درجة الماستر، ثم انتقلت إلى جامعة نوتنغهام من أجل متابعة دراستها في سلك الدكتوراه.

وناقشت في أطروحتها الأدب النسوي الإفريقي، وقارنت فيها بين الأدب النسوي الإفريقي الفرنسي والإنجليزي، وحصلت على الدكتوراه سنة 2006 وتلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر علمي في جامعة ألباما بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعدما عادت إلى إنجلترا، توصلت بعرض من هذه الجامعة للعمل.

وقالت في حديثها مع موقع يابلادي "لم أكن أرغب في مغادرة بريطانيا، التي كنت مرتاحة فيها، ولكن بعد تفكير قررت الذهاب إلى الولايات المتحدة".

وبقيت في جامعة ألباما إلى حدود سنة 2013، وكانت تعمل في قسم الدراسات الدينية، ببرنامج دراسات النوع الاجتماعي والحقوق، حيث كانت تدرس الطلاب كل ماله علاقة بحقوق النساء، والنوع الاجتماعي، والدراسات الدينية.

وفي سنة 2015، بدأت العمل في جامعة بنسلفانيا، التي لا تزال بها إلى الآن، وتشتغل فيها ضمن  برنامج الأدب النسوي الإفريقي.

وإلى جانب عملها و"نضالها" على النساء الإفريقيات من داخل مدرجات الجامعة، تعمل مها على إعداد أفلام وثائقية، تعالج نفس الموضوع.

كتب وأفلام وثائقية

"في أفلامي الوثائقية، أهتم كثيرا بتجربة النساء المسلمات في أمريكا، أنجزت فيلما يناقش تجربة طالبات مسلمات، والتحديات التي تواجههن بخصوص اللباس والإسلاموفوبيا، والعنصرية... في أيام ترامب كان الوضع صعبا، لدرجة أن طالبات كنت أعمل معهن نزعن حجابهن نظرا لخوفهن"

وبجانب الأفلام الوثائقية، تؤلف مها مروان الكتب، وتنشر المقالات، والقصص، وكل أعمالها تتمحور حول المرأة المغربية والإفريقية بشكل عام. 

"آخر عمل لي نشرته في مجلة أدبية (بوسطن ريفيو)، تحت عنوان "العار"، وهو على شكل قصة تتحدث عن امرأة مغربية تعمل طبيبة، لم تكن متزوجة، أناقش فيها التحديات التي تواجهها، رغم مكانتها الاجتماعية واعتبارها ضمن الطبقة المتوسطة".

مها مروان

وتابعت "في أوروبا وأمريكا هناك نظرة سيئة عن المسلمات ومن بينهن المغربيات. لأننا من العالم الثالث، ينظرون إلينا على أساس أننا في بلداننا لا نتمتع بحقوقنا كاملة، عكس ما هو الحال في الغرب عموما، وأنه ليست لدينا شخصية مستقلة، وهذا غير صحيح".

وتابعت "هم لا يعرفون ديننا، وفي نظرهم إن كنت مسلمة لا يمكنك الدفاع عن حقوق النساء، وأنا أحاول تبديل هذه الفكرة، وداخل المدرجات أناقش هذا الموضوع مع الطالبات، لكي أغير الأفكار الجاهزة التي يحملنها عنا".

ويناقش كتاب مها الأول الأدب الإفريقي النسوي، ولها كتاب مشترك يتناول موضوع الهجرة، كما أن لها عدة مقالات في مجلات أدبية معروفة، وتستعد في الوقت الحالي، لإصدار كتاب مشترك، يتحدث عن واقع النساء الإفريقيات.

وإلى جانب التدريس والتأليف والأفلام الوثائقية، تترأس مها مركز النسوية النسوية الإفريقية، الذي يهتم أساسا بالدراسات النسوية الإفريقية.

ونظم هذا المركز أول مؤتمر له في مدينة فاس، استمر لمدة أسبوع، بمشاركة باحثين من مختلف الدول الإفريقية، ثم نضم مؤتمرا في إيطاليا، وبنسلفانيا...

ويعمل المركز أيضا على مساعدة الطلبة الأفارقة بمن فيهم المغاربة، الذين يريدون الدراسة في الولايات المتحدة، أو نشر أبحاثهم في مجلات أمريكية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال