القائمة

أخبار

بعد مرور أكثر من سنة على إعلانها الحرب.. البوليساريو تتهم المغرب بخرق وقف إطلاق النار!

بعد مرور أكثر من عام من "حربها" ضد القوات المسلحة الملكية، تتهم جبهة البوليساريو المغرب بخرق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أصدر مبعوث جبهة البوليساريو إلى نيويورك والمكلف بالتنسيق مع المينورسو سيدي محمد عمار، بيانا يوم أمس، رد فيه على نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الذي قال يوم الاثنين إن بعثة المينورسو لم تلاحظ أي انتهاك لوقف إطلاق النار في منطقة عملياتها.

وتحدث ممثل جبهة البوليساريو في بيانه عن انهيار وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وألقى باللوم على المغرب في خرقه.

وفي تكرار للاتهامات الجزائرية قال سيدي محمد عما إن المملكة المغربية "تستخدم جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الصحراوي".

وكان عمار بلاني المبعوث الجزائري المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في الخارجية الجزائرية قد اتهم المغرب يوم الأحد 30 يناير بالقيام بـ"اعمال حربية شرق الجدار الرملي" و "بعمليات قتل خارجة عن القانون تستهدف المدنيين باستعمال اسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دوليا". 

نفس الحملة.. من نيويورك إلى أديس أبابا

وفي مواصلة لنفس الحملة، كررت الجزائر وجبهة البوليساريو نفس الاتهامات في الدورة العادية الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، المنعقدة يوم الأربعاء 2 فبراير.

وقال ممثل جبهة البوليساريو في الاجتماع، محمد يسلم بيسط، إن المملكة المغربية "فاقمت من انتهاكاتها لحقوق الإنسان في المنطقة بحيث أصبحت تستعمل الطيران الحربي المسير في قتل المدنيين الصحراويين والموريتانيين والجزائريين ممن يعبرون المنطقة، و في تطور خطير سيعمق بدون شك تراجع وضعية حقوق الإنسان بصفة عامة".

فيما قال عمار بلاني خلال ذات الاجتماع إن وضعية حقوق الانسان في الصحراء "تبعث على القلق الشديد. فالأوضاع تفاقمت خصوصا اثر انهيار وقف اطلاق النار، في 13 نوفمبر 2020، بسبب قيام القوة المحتلة المغربية بقمع وحشي لمتظاهرين صحراويين كانوا يمارسون حقهم الأساسي في حرية التعبير والتظاهر السلمي، واحتلال عسكري لمنطقة الكركرات المنزوعة السلاح". 

 البوليساريو تتمسك بـ"الحرب" وتتهم المغرب

وتحاول الجزائر إلى جانب جبهة البولياسريو، إلقاء اللوم على المغرب في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أن الجبهة الانفصالية هي التي أعلنت أنها لم تعد ملزمة بالاتفاق بعد تحرير القوات المسلحة الملكية لمعبر الكركرات.

وفي أكتوبر الماضي صرح زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بأن "وقف إطلاق النار القديم أصبح أداة في يد المحتل المغربي لفرض الأمر الواقع، أو حتى عاملا لصالح تأجيل الحل العادل"، ودعا ميليشياته إلى تصعيد "الحرب" ضد الجيش المغربي.

ومنذ 13 نونبر 2020، تاريخ تأمين معبر الكركرات، وجبهة البوليساريو تصدر بشكل يومي "بلاغات عسكرية"، تدعي فيها أنها قصفت القوات المغربية، وأنها ألحقت خسائر بها.

وفي مارس 2021 ، نفت جبهة البوليساريو بشدة المعلومات التي بثها التلفزيون الجزائري العام حول بدء مفاوضات مع المغرب بهدف توقيع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وأكد "وزير خارجية" الجبهة الانفصالية في بيان صحفي أنه "لا يوجد اتصال مباشر أو غير مباشر" بين الجبهة والمغرب حول هذا الموضوع.

ومن المؤكد أن "الحرب" التي أعلنتها البوليساريو على المملكة لم تغير ميزان القوى على الأرض. ولا تزال الجبهة الانفصالية غير قادرة على الوصول إلى منطقة الكركرات.

كما أنها أصبحت عاجزة على التحرك بحرية في الأراضي الواقعة شرق الجدار الرملي، والتي تطلق عليها اسم "الأراضي المحررة". وفي أكتوبر الماضي كشفت وسائل إعلام موالية للبوليساريو أن 4749 شخصاً كانوا يقيمون بالأراضي الواقعة شرق الجدار الرملي، قبل 13 نوفمبر 2020، غادروها باتجاه مخيمات تندوف.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال