القائمة

أخبار  

دياسبو # 226: سامي ݣرار.. مغربي فرض نفسه في عالم الموسيقى بسويسرا

بين الأنماط الموسيقية المختلفة، من موسيقى شمال إفريقيا إلى الروك والبانك، شق سامي ݣرار طريقه في عالم الفن بسويسرا. كما أنه يشتعل كأخصائي اجتماعي مع المهاجرين المنحدرين من شمال إفريقيا.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ولد سامي ݣرار سنة 1993 في سويسرا لأب مغربي من سطات وأم فرنسية، ووقع في حب الموسيقى وهو في سن مبكرة. حيث بدأ خطواته الأولى في عالم الموسيقى في سن الثانية عشرة من عمره بتشجيع من والديه، وبدأ يغني في فرقة موسيقية، ويتلقى دروسًا في الجيتار.

ويقوم سامي الحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة لوزان بتطوير ذاته في مجال الغناء والموسيقى،  من خلال العمل على أنواع موسيقية مختلفة كالبلوز، والفانك ، والريغي، وقال خلال حديثه مع يابلادي إنه يستمع كثيرًا إلى The Doors و Led Zeppelin و Bob Dylan و Ben Harper ، وكذلك الراي والشعبي مع والده أثناء تواجده في المغرب.

"عندما بدأت في تعلم اللغة العربية من خلال الذهاب بانتظام إلى الوطن منذ سن 15 ، بدأت في الاهتمام بالموسيقى المغاربية التي أحببتها دائمًا، لكن لم أكن أفهم كلماتها جيدا لعدم إتقاني اللغة."

سامي ݣرار

من العلوم السياسية إلى احتراف الموسيقى

مع مرور السنين، داخل سامي ݣرار إلى عالم الموسيقى الاحترافي، بعدما وجد نفسه أكثر في هذا المجال. وأنخرط أكثر في عالم الموسيقى سنة 2015، إلى أن أصبح الفن نشاطه الرئيسي في عام 2017. وقال "لطالما كان والداي يشجعاني على العزف، لكن عندما قررت القيام بذلك بشكل احترافي، كانا مترددين قليلاً لأنهما أرادا مني أن أكون قادرًا على تأمين مستقبلي بشهادة ووظيفة مستقرة، قبل التفكير في الصعود على خشبة المسرح ".

وبعد إنهائه دراساته الجامعية، حافظ على إصراره وطموحه، لمواصلة مشواره الفني، وبدأ مشروعه الفردي «Tschämi Sole, one man band» والذي يركز على موسيقى البلوز والسول والفانك. وغنى عدة مرات وسجل أربع أغنيات، لكنه كان يرغب في العزف في مجموعة موسيقية. 

وبعد ذلك شارك في إطلاق مجموعة "الميزان"، وهي فرقة يتولى داخلها دور مغني وعازف قيثارة، وتعمل حاليًا على إصدار ألبوم. وقبل ذلك، قامت بإطلاق أربع قطع موسيقية، تم إصدارها في عام 2019. وبعد بضعة أشهر، أصدرت قطعة "حلو الباب"، التي تدعو إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر.

"نحن فنانون من المغرب والجزائر. من المؤسف أنه حتى اليوم يضطر الكثير منا إلى المرور عبر أوروبا لكي نلتقي، بسبب الحدود المغلقة بين البلدين لعقود".

سامي ݣرار

فرض الذات بالمشهد الموسيقي في سويسرا

إثبات سامي لنفسه في المشهد الموسيقي بسويسرا يمثلم يكن سهلا، لكون هذا البلد الأوروبي معروف بالموسيقى الأنجلو سكسونية. وقال "فرض وجودي في عالم الموسيقى في سويسرا استغرق وقتًا. كان الاندماج في هذا العالم الفني صعبا خصوصا في السنوات الأولى، لا سيما وأنني أنحدر من أصول مهاجرة".

"بعد سنوات عديدة تمكنت من تأكيد بصمتي الموسيقية، كان سياق الانفتاح على الموسيقى غير الفرنسية أو الإنجليزية، والغناء باللغة العربية، في صالح مجموعة الميزان. وبدأت الأمور تتغير. وأصبحنا ننتج ونبث مقطوعاتنا الموسيقية بأنفسنا، وعلى مدار العامين الماضيين، تمت دعوتنا للمشاركة في حفلات موسيقية".

سامي ݣرار 

وبالموازاة مع عالم الموسيقى يعمل سامي ݣرار كأخصائي اجتماعي مع المهاجرين من شمال إفريقيا، مما يجعله "يحتفظ بعلاقات دائمة مع المغرب".

ويعمل في مركز تديره مؤسسة A Bas Seuil ، حيث يستقبل كبار السن، والمشردين  وغيرهم ممن يعانون من مشاكل متعلقة بالمخدرات، أو الأشخاص الذين يبحثون عن سكن، وقال "أنا أعمل بالمركز منذ عامين، وسبق لي أن عملت من قبل في هياكل اجتماعية أخرى".

وقال سامي إن هذا المجال البعيد تمام البعد عن عالم الموسيقى سمح له باكتشاف بعض المميزات كونه ينحدر من أسرة مهاجرة، كما سمح له بالتحدث بالدارجة، وإتقانها أكثر.

ويرى سامي أن هذا المجال يسمح "بفهم الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين هاجروا إلى أوروبا في السبعينيات، بشكل أفضل".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال