القائمة

أخبار

إبراهيم غالي يتهم الدول العربية بتجاهل البوليساريو والانحياز للمغرب

انتقد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، مواقف الدول العربية من نزاع الصحراء، واتهمها بتجاهل جبهته، والانحياز إلى المغرب، واعترف بصعوبة تغيير هذه الدول لمواقفها.

نشر
زعيم البوليساريو ابراهيم غالي
مدة القراءة: 2'

ألقى زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي يوم أمس، كلمة خلال اختتام ندوة نظمت في مخيمات تندوف تحت عنوان "الندوة الدولية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، اعترف فيها بدعم الدول العربية للمغرب، واتهمها "بالتنكر" لجبهته.

وقال غالي "لقد افتقد الشعب الصحراوي لتضامن عربي حقيقي، وتنكر له الإخوة والأشقاء، ولكنه ظل وفياً لانتمائه، معتزاً به، منتظراً التفاتة حكيمة ووقفة إنسانية نبيلة"، واعترف بصعوبة تحويل مواقف الدول العربية وقال "هذه الندوة ستكون خطوة جبارة أخرى نحو هدف قد يبدو صعباً، ولكنه ليس مستحيلاً".

كما وجه اتهامات ضمنية للدول العربية بتجاهل جبهة البوليساريو وقال "النزاع بين الأشقاء لا يحل بالتجاهل ولا بالانحياز إلى شقيق على حساب شقيق، ولكن بالارتكان إلى الحق والعدالة والشرعية".

وحاول تشبيه نزاع الصحراء بالقضية الفلسطينية وقال "الظلم ظلم، والاحتلال احتلال، والحق حق، والشرعية واحدة، في فلسطين، كما في الصحراء الغربية، كما في أي مكان من العالم".

وانتقد التعامل "بانتقائية" مع النزاعات في العالم، واعتبر أن الدول التي تقوم بذلك بحسبه لا "تنسجم مع نفسها ومع مبادئها ومع تاريخها".

وتحدث في كلمته عن ظلم عربي "للشعب الصحراوي" الذي يعاني بحسبه من "ظلم ذوي القربى، ومن مرارة تغاضي المجتمع الدولي".

وتحدثت جبهة البوليساريو عن مشاركة "وفود العديد من الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني"، غير أنه لم يسجل أي حضور عربي رسمي للندوة.

وباستثناء الجزائر وموريتانيا وسوريا، لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" أي دولة عربية، كما أن موريتانيا وسوريا لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع الجبهة الانفصالية.

بالمقابل تعترف معظم الدول العربية الفاعلة، بمغربية الصحراء، وقرر بعضها افتتاح قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون، كما أن الدول العربية وخصوصا الخليجية تحرص على دعم الموقف المغربي في المحافل الدولية، وخصوصا في الأمم المتحدة.

هذا الدعم العربي للمغرب، ينعكس في قرارات جامعة الدول العربية، التي تتعمد عدم مناقشة نزاع الصحراء في اجتماعاتها، تماشيا مع الموقف المغربي الذي يصر على حصرية الأمم المتحدة في تدبير الملف.

كما أنه سبق للجامعة العربية أن وجهت مراسلة لأعضائها من أجل اعتماد خريطة المغرب كاملة في اجتماعاتها، وتشير بعض المصادر إلى أن الموقف العربي الداعم للمغرب في نزاع الصحراء هو الذي يقف وراء تأجيل القمة العربية التي كان مقررا عقدها في مارس بالجزائر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال