القائمة

أخبار

الحرب في أوكرانيا: ناصر بوريطة يتصل بوزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في نفس اليوم

أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نهار اليوم، اتصالين هاتفيين بكل من وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا.

 
نشر
الحرب الروسية الأوكرانية
مدة القراءة: 3'

أجرى ناصر بوريطة محادثات هاتفية منفصلة، اليوم الثلاثاء، مع نظيريه الروسي سيرجي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا، بحسب ما نشره حساب وزارة الخارجية المغربية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني على حسابه في تويتر "ناقشنا التعاون الثنائي، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة، لتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية العالمية لأوكرانيا في سياق العدوان الروسي المستمر. أعرب الوزير بوريطة عن امتنانه لأوكرانيا لإجلاء الطلاب المغاربة".

وسبق للمغرب أن أعرب عن استعداده الكامل لتخصيص مساعدات إنسانية للشعب الأوكراني، وقالت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ لها إن المملكة "قررت استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة والبلدان المجاورة".

ولم تنشر وزارة الخارجية الروسية بعد أية تفاصيل بخصوص المحادثات الهاتفية بين بوريطة سيرغي لافروف.

تأتي هذه المباحثات في الوقت الذي توشك فيه الحرب التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير على دخول شهرها الثاني. ويسعى المغرب للمحافظة على الحياد بين طرفي النزاع، في الوقت الذي قررت فيه العديد من الدول دعم أوكرانيا.

فبعد يومين من بداية الحرب، أعلن المغرب أنه "يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، وفق بيان لوزارة الخارجية.

كما أعلنت المملكة المغربية تشجيعها لـ"جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات".

موقف الحياد أكده المغرب في 2 مارس، عندما اختار الغياب عن جلسة للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار "يطالب الاتحاد الروسي بالكف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد آخر غير قانوني أو استخدام القوة ضد أي دولة عضو".

وقالت وزارة الشئون الخارجية آنذاك إن المملكة المغربية قررت عدم المشاركة في التصويت "مشيرة إلى أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا وأوكرانيا".

وأوضحت الوزارة أن المغرب يحرص، على الدوام، على تشجيع عدم اللجوء إلى القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ودعت إلى مواصلة وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف من أجل وضع حد لهذا النزاع، وتشجيع جميع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية.

ونأى المغرب بنفسه أيضا عن العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضد روسيا والمقربين من فلاديمير بوتين، علما أن روسيا تمثل سوقا كبيرا للقطاع الفلاحي المغربي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال