القائمة

أخبار

رمضان في بلاد المهجر.. مغربي في فنلندا يتحدث عن ساعات الصيام الطويلة والاشتياق للعادات المغربية

في فنلندا التي تطول فيها ساعات الصيام خلال رمضان، يحرص يوسف زعيترة الذي يعمل مدربا في أكاديمية هلسنكي لكرة القدم، على خلق أجواء رمضانية مغربية داخل بيته.

 
نشر
يوسف زعيترة
مدة القراءة: 2'

يتميز رمضان في الدول الإسكندنافية، بطول ساعات الصيام، خصوصا خلال فصل الصيف، حيث لا تغيب الشمس في بعض المناطق طيلة اليوم، فيما تغيب في أخرى لساعات أو دقائق معدودة.

ورغم وجود فتاوي، تيسر على المسلمين في هذه الدول قضاء هذا الشهر الكريم، إلا أن بعض رجال الدين في هذه الدول يدعون منذ سنوات إلى عقد مؤتمر عالمي، يهدف إلى إيجاد حل فقهي لهذه الإشكالية والخروج بفتوى شاملة وموحدة حول مواقيت الصيام.

وفي فنلندا، التي تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين الذين يعيشون فيها يبلغ 70 ألفا، يوجد عدد محدود من المغاربة، الذين يضطرون إلى التأقلم مع الوضع، ومن بين هؤلاء يوسف زعيترة، الذي يعمل مدربا في أكاديمية هلسنكي لكرة القدم، والذي قال في تصريح لموقع يابلادي إنه يفتقد "للأجواء الرمضانية التي ألفها في صغره بالمغرب".

وأضاف هذا المهاجر المغربي الذي انتقل من الرباط للعيش في هلسنكي سنة 1999، أن "ساعات الصيام هنا طويلة، رغم أنها هذه السنة أقل بكثير، مقارنة برمضان في السنوات الماضية وخصوصا خلال شهر يونيو".

وتابع أنه آنذاك "آذان المغرب كان مع الحادية عشرة ليلا، والفجر مع الواحدة صباحا"، موضحا أنه بينما يفضل بعض المسلمين التقيد بمواقيت الصيام كاملة، يفضل البعض الآخر اتباع توقيت أقرب الدول العربية، وتابع " هذه السنة الأمور أفضل حالا آذان المغرب مع الثامنة والربع، والفجر مع الرابعة".

وعن أجواء الشهر الفضيل، قال "لاوجود لأجواء رمضان هنا، أحاول خلق هذه الأجواء في المنزل، رفقة أبنائي وزوجتي الفنلندية، قدر المستطاع".

"أرسلت لي والدتي بعض الحلويات التي ترتبط برمضان كالمخرقة والبريوات والزميتة، وأنا أقوم بتحضير الحريرة والطاجين، وزوجتي تحاول خلق جو رمضاني أيضا، هنا نفتقد للعادات المغربية. رمضان في المغرب له طعم خاص، نفتقد للتجمعات العائلية...".

وأضاف أنه رغم التواجد المغربي الضعيف في هذا البلد، "إلا أننا نحاول الاجتماع فيما بيننا، يوم الأحد سننظم إفطارا جماعيا. هناك مغاربة يجتمعون يوميا على مائدة الإفطار، بالنسبة لي ظروف العمل لا تسمح بذلك".

وواصل "عندما كان رمضان يصادف يناير أو دجنبر، كان آذان المغرب مع الثالثة والربع، والفجر مع السابعة صباحا، آنذاك كان لدينا الوقت للذهاب إلى المسجد، والاجتماع كمغاربة فيما بيننا".

وأشار زعيترة إلى أن أغلب الفنلنديين "يعرفون بعض تفاصيل شهر رمضان"، ومنهم من يسألنا ليعرف المزيد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال