القائمة

أخبار

فرحة عارمة.. إعادة فتح الحدود البرية تنهي معاناة عالقين مغاربة بسبتة ومليلية

انتهت أزمة العديد من العالقين المغاربة بمدينتي سبتة ومليلية يوم أمس، إثر إعادة السلطات المغربية والإسبانية فتح المعابر الحدودية، بعد مرور أكثر من سنتين على إغلاقها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد أزيد من سنتين على إغلاقها، تمت إعادة افتتاح الحدود البرية لسبتة ومليلية مع المغرب في منتصف الليل كمرحلة أولى في وجه المقيمين في الاتحاد الأوروبي وكذلك للأشخاص المصرح لهم بالسفر في منطقة شنغن، في إطار إعادة الفتح التدريجي للمعابر المتفق عليه بين البلدين لتجنب الحوادث.

ومن أجل الدخول إلى المغرب، تم إلزام العابرين بالخضوع لاختبار الكشف عن كورونا، والإدلاء سواء بجواز التلقيح، أو اختبار PCR سلبي.

وبحسب البيانات التي تم تجميعها بين منتصف الليل والساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، فقد عبر أكثر من 750 شخصًا و 275 مركبة من وإلى مليلية، وفقًا لوفد الحكومة في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، 432 شخصًا منهم عبروا من مليلية إلى المغرب. وبالنسبة لسبتة، عبر الحدود ما مجموعه 1145 شخصًا و 305 مركبة، 827 شخصًا منهم دخلوا من المغرب إلى سبتة، بالإضافة إلى171 مركبة، بينما عبر 318 شخصًا و 134 مركبة في الاتجاه المعاكس.

ولإنجاح هذه العملية، تم حشد 45 ضابطا من وحدة التدخل بالشرطة الإسبانية و8 ضباط من فرقة الحدود بالإضافة إلى الموظفين المعتادين.

ووضعت خطوة إعادة فتح الحدود، حدا لمعاناة العديد من المغاربة العالقين داخل المدينة منذ أزيد من سنتين، حيث بدت الفرحة على وجوه العديد منهم، الذي تم استقبالهم بعد عبور الجمارك بالزغاريد والأحضان من قبل ذويهم

وفي تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" قال عادل، وهو عامل في إحدى الفنادق في سبتة "نحن متحمسون للغاية لرؤية العائلة، والدي، ووالدتي، لم أرهم منذ عامين، أنا متوتر". وأضاف الأب الذي كان برفقة طفلته "لقد مررنا بأوقات عصيبة لأن هناك بعض أفراد العائلة الذين توفوا ولم نتمكن من الذهاب لتشييعهم".

وأثناء انتظار دورها للعبور، حاولت دنيا من جهتها حبس دموعها، وهي تنتظر معانقة ابنها الذي لم تره منذ عامين. وقالت "لم آخذه معي لأنهم عندما أغلقوا الحدود كنت في سبتة". وقال زوجها: "إنها تخشى ألا يتعرف عليها".

وصباح اليوم، أكد رئيس مدينة مليلية إدواردو دي كاسترو، أن إعادة فتح الحدود تمت في "حالة طبيعية كاملة"، مشيرا إلى أنه "لم تكن هناك مشاكل" وأنها كانت ليلة "هادئة" دون "تدفق كبير".

ويأتي فتح المعابر الحدودية للمدينيتن، في إطار تطبيق خارطة الطريق التي اتفق عليها البلدين لإعادة علاقاتهما إلى سابق عهدها، وذلك بعد الأزمة الحادة التي تسبب فيها استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بطريقة سرية وهوية مزورة.

يذكر أن المعابر الحدودية للمدينتين تم إغلاقها قبل سنتين بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، وبقيت مغلقة بعد ذلك بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي انتهت بإعلان إسبانيا دعهما لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال