القائمة

أخبار

الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وإسبانيا وفلسطين.. مسؤولون جزائريون يروجون للأكاذيب من أجل استهداف المغرب  

لم يتردد المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في اللجوء إلى حجج كاذبة لمهاجمة المغرب، ووصف إسبانيا بأنها "القوة المديرة" للصحراء، محاولا الربط بين نزاع الصحراء والقضية الفلسطينية.

 
نشر
عمار بلاني المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في الخارجية الجزائرية
مدة القراءة: 3'

في ظل التأييد المستمر من قبل الدول الفاعلة، لمقترح الحكم الذاتي الذي تقم به المغرب سنة 2007، ضاعف المسؤولون الجزائريون وعلى رأسهم عمار بلاني المكلف بقضية الصحراء في وزارة الخارجية، من خرجاتهم الإعلامية، التي يهاجمون فيها المغرب. 

واتهم بلاني في حوار خص به "وكالة أنباء" جبهة البوليساريو، أعادت نشره وكالة الأنباء الجزائرية، الدبلوماسية المغربية بـ "التعتيم على الشرعية الدولية".

وفي محاولة منه للتقليل من أهمية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي شكل نقطة محورية في تاريخ النزاع، قال بلاني "إن المملكة لا تملك أي شكل من أشكال "السيادة" المزعومة على الصحراء الغربية، والتي لا يعترف لها بها أحد، سوى تغريدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على حساب تويتر".

وتناسى بلاني الدعم المتزايد للمغرب في النزاع، وتجسيد الكثير من الدول لاعترافها بمغربية الصحراء، على أرض الواقع، من خلال افتتاح قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون.

من جهة أخرى، اعتبر بلاني أن تصريح الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي قال إن قضية الصحراء يجب أن يتم التعامل معها وفقا للقانون الدولي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة، (اعتبر أنه) يمثل "صفعة للمغرب"، رغم أن هذا التصريح لم يحمل جديدا بخصوص موقف الاتحاد. 

وتناسى بلاني مرة أخرى أن بلاده تحاول دون جدوى إقحام الاتحاد الإفريقي في النزاع، وهو ما يرفضه المغرب ويطالب بإبقاء الملف حصريا في أيدي الأمم المتحدة، علما أن قرارات مجلس الأمن الدولي دأبت منذ سنة 2007 على الإشادة بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، فيما ظلت الجزائر تعرب عن خيبة أملها من قرارات المجلس المتتالية عبر بيانات لوزارة الخارجية.

كما أن الأمم المتحدة، قررت قبل سنوات طويلة التخلي عن مخطط التسوية، الذي ينص على إجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو المخطط الذي تطالب الجزائر وجبهة البوليساريو بالعودة إليه.

ترسيم الحدود البحرية والقضية الفلسطينية

وبخصوص ما تناولته الصحافة الإسبانية عن الانطلاقة "الوشيكة" لترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا، قال متجاهلا الحقائق على الأرض "المغرب لا يدير ولم يدر أبدا المجال الجوي للصحراء الغربية"، و"الملاحة الجوية كانت تدار دائما من قبل إسبانيا السلطة المديرة للإقليم في نظر القانون"، وتابع أن ما قاله "حقيقة مستعصية تعطيك فكرة بناءة عن السيادة الزائفة التي تتخيلها قوة الاحتلال".

وتصر الجزائر وجبهة البوليساريو، على إلصاق مهمة "إدارة الصحراء" بإسبانيا، رغم أن مدريد كررت في العديد من المناسبات أنه تعتبر نفسها "في منآى عن أي مسؤولية دولية بخصوص إدارة الصحراء الغربية منذ الرسالة التي أرسلها الممثل الدائم لإسبانيا لدى الأمم المتحدة في 26 فبراير 1976 إلى الأمين العام للأمم المتحدة.  وأعلنت إسبانيا منذ ذلك التاريخ انتهاء وجودها في منطقة الصحراء. لا تظهر إسبانيا كقوة إدارية في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي للأمم المتحدة".

واغتنم بلاني فرصة انتقاد السفير الفلسطيني في دكار لاستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، من أجل الربط بين القضية الفلسطينية ونزاع الصحراء وقال، إن اتفاق التطبيع "تم على ظهور شعبين يعيشان تحت نير الاحتلال والقمع الأعمى، وهما الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي".

وهاجم لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، وقال إنها "ميتة إكلينيكيا"، وتابع أن هذه اللجنة لم تقم بأي ردة فعل بعد الإذن الممنوح للمستوطنين اليهود لأداء طقوسهم في ساحة المسجد الأقصى.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال