المغرب يقترح إنشاء مصنع للأسمدة في غواتيمالا

أعلن رئيس جمهورية غواتيمالا، أليخاندرو غياماتي، أن "المملكة المغربية اقترحت إقامة مصنع للأسمدة على الأراضي الغواتيمالية"، حسبما ما نقلته وسائل إعلام محلية أول أمس الأربعاء.

وأوضح في اجتماع للمجلس الوطني للتنمية الحضرية والقروية أن "هذه الوحدة مخصصة لتزويد أمريكا اللاتينية وسنستفيد من ذلك لأنها ستوفر لنا منتجات بتكلفة أقل بكثير، لأننا لسنا مضطرين لدفع ثمن النقل أو الحاويات، سيكون الأمر أرخص بكثير مع الإنتاج المحلي". وأكد رئيس الدولة أن سيتم توقيع الاتفاق، "قريبا، وذلك بحضور ملك المغرب".

وأشار الرئيس غياماتي إلى أنه على الرغم من انخفاض أسعار المستلزمات الزراعية في السوق العالمية في الأيام الأخيرة، إلا أن الحكومة تدرس إمكانية استيراد الأسمدة عالية الجودة من أوروبا وأيضا بأسعار أفضل من المغرب. والهدف بحسب الرئيس هو إتاحة الكميات المستوردة لجمعيات صغار المزارعين.

ومثل الأرجنتين والبرازيل وتشيلي، لم تعترف غواتيمالا أبدًا بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وكان هذا البلد من بين الدول القليلة التي رحبت باعتراف رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في 10 دجنبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ومكّن الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير، المغرب من إثبات نفسه في السوق الدولية لمنتجات الأسمدة، كبديل موثوق لروسيا. وكانت البرازيل، العملاق الزراعي في أمريكا اللاتينية، قد أرسلت وفداً إلى المغرب في ماي الماضي، بقيادة وزير الفلاحة، ماركوس مونتيس، للتفاوض بشأن زيادة صادرات الأسمدة من قبل المكتب الشريف للفوسفاط (OCP).

كما تعتزم البيرو، وهي دولة تعترف بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، أن تحذو حذو غواتيمالا، حيث كشف وزير الفلاحة، أوسكار زيا، في ماي، أنه ناقش مع مسؤولين في الحكومة المغربية إمكانية شراء المزيد من الأسمدة.