القائمة

أخبار

دياسبو # 248: فريد يوسفي.. من مقدم سربة خيول في المغرب إلى مدرب خيل في الإمارات

ورث فريد يوسفي حب الفروسية عن والده، وبعد هجرته إلى الإمارات العربية المتحدة، بقي مرتبطا بالفرس والفروسية، وبدأ يعمل مدربا للخيول في مدينة العين، وشارك في العديد من المسابقات داخل الإمارات، ويفكر الآن في المشاركة في مسابقات في أوروبا.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يعمل المهاجر المغربي الشاب فريد يوسفي مدربا للخيول في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ سنة 2018، ولم يكن عمله في هذا المجال بمحض الصدفة إذ ترعرع وسط عائلة مولوعة بالفروسية التقليدية في المغرب.

ولد فريد سنة 1984 بجماعة مكناسة الغربية التابعة لإقليم تازة، وبعدما درس الابتدائي في مسقط رأسه انتقل إلى مدينة تازة لمتابعة دراسته في المستوى الإعدادي، قبل أن يتوجه إلى التكوين المهني، وبعد حصوله على الدبلوم اشتغل في عدة شركات بين مكناس وطنجة وفاس والناظور والخميسات.

وبالموازاة مع عمله، كان يحرص على حضور مسابقات ومواسم الفروسية التقليدية، وبدأ ولعه بهذا النوع الرياضي الذي صنفته اليونيسكو تراثا لا ماديا عالميا، منذ نعومة أظافره، وفي سنة الثانية عشرة بدأ ركوب الخيل إلى جانب والده الذي يتولى مهمة "مقدم" سربة تتألف من قرابة 20 فارسا.

في سنة 2001 شارك فريد اليوسفي في أول مهرجان للفروسية التقليدية خارج مدينة تازة، وذلك بمناسبة ختان ولي العهد الأمير مولاي الحسن، نظم في مدينة فاس.

تطورت خبره فريد في الفروسية التقليدية، إلى أن أصبح نائب مقدم، وتولى مهمة قيادة السربة في عدة مناسبات بدل والده.

وفي فبراير من سنة 2018، توجه إلى الإمارات العربية المتحدة، وقال في حديث لموقع يابلادي "نظرا لولعي بالفرس والفروسية، بدأت أبحث عن فرص عمل ترتبط بهذا المجال، وانضممت إلى نادي اسطبلات القيادة بمدينة العين التابعة إداريا لإمارة أبوظبي، ولا زلت أعمل به إلى اليوم".

ويعمل فريد كمدرب خيل، كما أنه يسهر على كل ما يتعلق بالفارس والفرس، بالعلاجات والعناية، وكيفية التعامل مع الخيول، وكيفية تجهيز الخيول والفرسان...

وتعد رياضة الفروسية من أبرز الرياضات التي توليها دولة الإمارات اهتماماً كبيراً، إذ يتم تنظيم العديد من الفعاليات والبطولات، سواء لسباقات الخيول العربية الأصيلة، أو بطولات القدرة والتحمل، أو جمال الخيل، أو القفز على الحواجز.

"زادت معرفتي بالفروسية ولم يعد يقتصر الأمر على الهواية، هنا العمل احترافي، طبعا الفروسية في الإمارات تختلف عن الفروسية الموجودة عندنا في المغرب. أصبحت ملما بكل ما يتعلق بالفرس والفارس".

فريد يوسفي

شارك فريد يوسفي في أول مسابة للخيول بالإمارات سنة 2019، وتحصل على أول فوز له في المجال.

"أشرف أيضا على خيول القدرة والتحمل، وعلى تدريب فرسان هذا النوع الرياضي. سبق لنا أن شاركنا في هذه سباقات تمتد مسافتها لعشرات الكيلومترات، وحالفنا الحظ في عدة مناسبات وأحرزنا مراتب متقدمة".

فريد اليوسفي

وأكد أنا النادي الذي يعمل به يخطط "للمشاركة في مسابقات القدرة والتحمل في أوروبا، هنا في الإمارات تتوقف المسابقات في فصل الصيف، نظرا لارتفاع درجة الحرارة، بينما في أوروبا تجرى المسابقات في الصيف، لذلك نسعى للمشاركة فيها".

عمله الاحترافي في الإمارات، لم ينسه حبه للفروسية التقليدية في المغرب، إذ اشترط على مشغله أن يسمح له بترك العمل والمشاركة في المسابقات التي تنظم في المغرب في أي وقت، ثم العودة لمواصلة مهامه.

وأكد في حديثه للموقع أن الفروسية في المغرب لم تخرج من الهواية بعد، وقال "مقدم السربة يجب أن تكون له خبرة كبيرة في المجال، وأن تكون له كاريزما تساعده على التعامل مع المجموعة وضبطها".

وأنعى حديثه للموقع قائلا "في يوم ما سأعود إلى المغرب، حلمي هو تأسيس ناد خاص بالفروسية، والاستفادة من الخبرة التي راكمتها، أعلم أن هناك العديد من الصعوبات، لكنني سأعمل على التغلب عليها إن شاء الله".

آخر تحديث للمقال : 24/07/2022 على 15h29

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال