القائمة

أخبار  

هل تم نقل زعيم البوليساريو إلى الخارج بعد تدهور حالته الصحية؟

تحاول قيادة جبهة البوليساريو التمويه على عدم مشاركة إبراهيم غالي في مؤتمر "اتحاد الطلبة الصحراويين"، وهو ما كشفه معارض للجبهة الانفصالية، وأكدته تغطية قناة النهار الجزائرية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

لم يشارك زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في أشغال المؤتمر الرابع لاتحاد طلاب البوليساريو، الذي نظم خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 8 غشت في مخيمات تندوف، بسبب حالته الصحية المتدهورة. وأشار المعارض الصحراوي محمود زيدان على صفحته على فيسبوك إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي لا يشارك فيها الرئيس في مؤتمر لمنظمة جماهيرية".

بالمقابل قدمت "وكالة أنباء" البوليساريو رواية مخالفة لرواية الناشط الصحراوي الذي سبق لأجهزة الجبهة أن سجنته خلال سنة 2019، ونشرت خطابين قالت إن ابراهيم غالي ألقاهما أمام المنظمة، في الجلسة الافتتاحية والختامية، دون أن تنشر شريط فيديو للخطابين. 

وعلى عكس "وكالة" البوليساريو، لم تشر قناة النهار الجزائرية المقربة من السلطة في تغطيتها للمؤتمر، إلى مشاركة إبراهيم غالي، واكتفت بالإشارة إلى "حضور أعضاء من حكومة الدولة الصحراوية إضافة إلى مشاركة أكثر من 400 مندوب يمثلون مختلف التنظيمات الطلابية الصحراوية".

وتضمن التقرير الذي استغرق حوالي دقيقتين، مقتطفا من كلمة ألقاها خطري أدوه مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو.

ويتحدث البعض عن معاناة إبراهيم غالي من مرض خطير، وذلك بعد أكثر من سنة من عودته من رحلته العلاجية التي قادته إلى إسبانيا (18 أبريل إلى 1 يونيو 2021).

وكانت إحدى وسائل الإعلام التابعة للجبهة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن قيادة البوليساريو تدرس إمكانية تأجيل تنظيم مؤتمرها العادي السادس عشر المقرر عقده نهاية العام الجاري إلى أجل غير مسمى.

كما تم تداول معلومات عن نقل غالي بشكل طارئ على متن طائرة رئاسية جزائرية إلى الخارج، مع الإشارة إلى وجهتين محتملتين هما جنوب إفريقيا أقوى حلفاء البوليساريو في القارة الإفريقية، وإيطاليا، التي تقوت علاقتها بحكام قصر المرادية بعد الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، وكذا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث زادت صادرات الطاقة من الجزائر إلى إيطاليا بشكل كبير.

ويتزامن الغياب الغامض لغالي، مع استمرار الفوضى الأمنية في مخيمات تندوف منذ أشهر، كان آخرها أحداث الأسبوع الماضي، حين حاجم محسوبون على محمد لمين ولد البوهالي "وزير دفاع" الجبهة الأسبق، وقائد "جيش الاحتياط" الحالي، مقرات إدارية للجبهة بما في ذلك مقر "الجيش"، بعدما قضت "محكمة" بسجن نجل البوهالي 15 سنة بتهمة تهريب المخدرات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال