القائمة

أخبار

الجزائر تنتقد غلق أبواب الكاف أمام البوليساريو

حرص رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد جهيد زفيزف، على انتقاد تعديلات قوانين الكاف التي تمت المصادقة عليها السنة الماضية، والتي تقطع الباب أمام البوليساريو للانضمام للهيئة القارية الكروية، وذلك في أول مهمة خارجية له.

نشر
رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف
مدة القراءة: 3'

بعد شهر على اختياره رئيسا للاتحادية لجزائرية لكرة القدم، يحاول جهيد زفيزف جاهدا إرضاء صناع القرار في الجزائر، الذين صعدوا من نبرتهم العدائية تجاه المغرب، حيث ركز في كلمته بالمؤتمر 44 للإتحاد الإفريقي لكرة القدم بتنزانيا على انتقاد تعديلات قوانين الكاف التي أغلقت الأبواب أمام انضمام البوليساريو للمنظمة الكروية القارية. 

واعترض زفيزف على التعديلات التي تم إقرارها خلال الجمعية العمومية الثالثة والأربعين، التي جرت العام الماضي في العاصمة المغربية الرباط، واعترها تعديلات "سياسية". 

وكانت الجمعية العامة للكاف قد صادقت السنة الماضية على تعديل قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ينص على أن "الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفتوح على جميع ترشيحات الاتحادات الوطنية الإفريقية كممثلين رسميين يدبرون كرة القدم في بلد معترف به كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة"، وهو ما يجعل عضوية البوليساريو في الهيئة الكروية القارية أمرا مستحيلا. 

وكان رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي قد قال خلال زيارته للجزائر الشهر الماضي، في إشارة ضمنية إلى العمل بالتعديلات التي أقرتها هيئته "بصفتي رئيس للكاف، أسعى إلى العمل مع الاتحادات الممثلة لـ 54 دولة إفريقية"، معترف بها من طرف الأمم المتحدة.

واعتبر زفيزف أن إلغاء حق الدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة، في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يتعارض مع لوائح "الكاف" و"الفيفا"، ودعا "إلى الغاء التصويت على المادة الرابعة أو إجراء تعديل جزئي تماشيا مع رغبة بلد عضو الكاف"، أي الجزائر. 

وسارعت الصحف الجزائرية للإشادة بكلمة زفيزف، التي تعول عليه الجزائر لمواجهة ما تصفه بالـ"نفوذ" المغربي داخل الهيئة الكروية القارية، وقالت صحيفة النهار إنه "سجل نقطة من ذهب في أول مهمة خارجية له رئيسا لـ "الفاف"، فيما قالت صحيفة الخبر إن زفيزف "شدد اللهجة في مؤتمر "الكاف"، ووصفت صحيفة أخبار الوطن كلمته بـ"القوية".

وكان موضوع التعديلات، قد أثارت جدلا واسعا العام الماضي في الجزائر، ووجهت اتهامات لرئيس الاتحادية الجزائرية السابق خير الدين زطشي، بالتواطؤ مع المغرب، بعد إقرار التعديلات بالإجماع، "رغم علمه بتعارضها مع السياسة الخارجية للجزائر"، وأشارت صحيفة النهار إلى أن إقرار هذه التعديلات "كلفة منصبه". 

آنذاك أصدرت "اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، بيانا قالت فيه إنها سجلت "باستياء كبير (...) المناورة الخبيثة من طرف المسؤولين المغاربة كانت ترمي إلى طرد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتمنعها من اعتراضها كشريكة وعضو في منظمة رياضية قارية". 

وهاجمت خير الدين زطشي معتبرة أنه "يتحمل المسؤولية عندما صوت لصالح هذا التعديل في النظام القانوني للهيئة الإفريقية"، وتابعت "لكل قرار رياضي بعد وامتداد سياسيين، لمن يؤمن بالعكس فهذا علامة سذاجة و قلة وعي و بالتالي قلة كفاءة". 

فيما وجهت الجبهة الانفصالية في حينه، رسالة احتجاجية إلى كل من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والاتحادات الوطنية الإفريقية لكرة القدم، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الدولي لكرة القدم.

وقالت هذه التعديلات تستهدفها "بصورة تمييزية" ووصفتها بأنها "مؤامرة دبرت بليل وكان من ورائها الأمين العام السابق للكاف الذي ينتمي للمغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال