القائمة

أخبار

هل دخلت إسبانيا على خط الأزمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي؟

بعدما أكدت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن الاجتماع بين بوريل وبوريطة سيعقد في وقت لاحق ، قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية اليوم الثلاثاء إن بلاده "ستظل دائما جسرا" لتسهيل العلاقة بين الرباط وبروكسل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قالت مصادر من الاتحاد الأوروبي، هذا الثلاثاء، إن الاجتماع المقرر مبدئيا منتصف شتنبر بين رئيس الدبلوماسية المغربية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي سيتم عقده.  وأوضحت ذات المصادر في تصريح لوكالة إيفي الإسبانية أن "بروكسل تبحث عن موعد لعقد الاجتماع مع الرباط"، وأضافت "سيكون هناك اجتماع" ولكن "التاريخ لم يتم اختياره بعد".

ويأتي هذا التأكيد، بعدما تحدثت مصادر دبلوماسية مغربية، يوم الجمعة، عن إلغاء الاجتماع بين رئيسي دبلوماسية المغرب والاتحاد الأوروبي، وأوضحت ذات المصادر أن "زيارة بوريل للمغرب في السياق الحالي لن تكون مناسبة".

وجاء الحديث عن مناقشة موعد لعقد اللقاء بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في براغ لمناقشة هذه القضية على وجه الخصوص. 

وفقًا لوكالة إفي فإن هذا "الاجتماع غير الرسمي" ناقش "إلغاء المغرب للاجتماع الثنائي بين وزير خارجيته ناصر بوريطة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، المقرر منتصف شتنبر". 

كما ناقش الاجتماع موضوعين رئيسيين آخرين، هما "الغزو الروسي لأوكرانيا" و"الروابط بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا".

وكشف رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس عن مساهمة إسبانيا في عودة العلاقات بين الرباط وبروكسل إلى سابق عهدها بشكل سريع، وقال لإيفي اليوم إن "إسبانيا ستكون دائمًا جسرًا لتسهيل علاقة متبادلة المنفعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وهما شريكان لا غنى عنهما لبعضهما البعض".

"نحن ندعم علاقات أفضل للمغرب مع الاتحاد الأوروبي. نعتقد أن المغرب والاتحاد الأوروبي شريكان لا غنى عنهما لبعضهما البعض وأن علاقاتهما تعود بالنفع على الطرفين".

خوسيه مانويل ألباريس

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن بلاده تريد "أن يحافظ الاتحاد الأوروبي على نفس العلاقة مع المغرب التي تتبناها إسبانيا (...) علاقة قوية ومفيدة للطرفين تتميز بالاحترام المتبادل "، وتابع "يجب الحفاظ على هذه العلاقة نفسها بين الاتحاد الأوروبي وجميع جيران البحر الأبيض المتوسط".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال جوزيف بوريل في مقابلة مع قناة RTVE الإسبانية، إن موقف الحكومة الإسبانية من الصراع في الصحراء الغربية هو موقف الاتحاد الأوروبي، والذي يتمثل في "الدفاع عن عقد مشاورات حتى يقرر الشعب الصحراوي مستقبله"،  وفي اليوم الموالي تراجع بوريل عن تصريحاته وقال في مقابلة مع وكالة إيفي ، إن حل نزاع الصحراء الغربية "يمر من خلال حل متفق عليه بين الأطراف" و"في إطار قرارات الأمم المتحدة".

وردا على هذه التصريحات قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الألمانية يوم الخميس، "هذه التصريحات (...) لا تعكس موقف إسبانيا والاتحاد الأوروبي" من قضية الصحراء. 

واستقبلت الجزائر تصريحات بوريل، بحفاوة كبيرة، وروجت لها بشكل كبير في إعلامها الرسمي، وقالت إنها "تعمق عزلة المغرب" على حد زعمها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال