القائمة

أخبار

البوليساريو تغيب عن منتدى عربي بوهران.. بادرة جزائرية تجاه المغرب؟

لم توجه الجزائر الدعوة لجبهة البوليساريو من أجل المشاركة في منتدى عربي نظم بمدينة وهران. هل يمكن اعتبار غياب الجبهة الانفصالية تنازلا جديد من الجزائر لحلفاء المغرب العرب، من أجل ضمان نجاح القمة العربية المقرر عقدها يومي 1 و2 نونبر المقبل؟

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

على غير العادة، لم توجه الجزائر الدعوة لجبهة البوليساريو من أجل المشاركة في منتدى "تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك" الذي ينظمه المرصد الجزائري للمجتمع المدني، والذي يسعى إلى "تشريح الواقع العربي الحالي والتحديات الكبرى التي يعاني العالم العربي منها".

ولم يظهر اسم "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" على قائمة المشاركين التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى الذي انطلقت أولى جلساته يوم 11 شتنبر، في إطار استعدادات الجزائر لتنظيم القمة المقبلة لجامعة الدول العربية يومي 1 و 2 نونبر.

وشهدت الجلسة الافتتاحية، تلاوة كلمة لوزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة دعا فيها إلى تفعيل دور المجتمع المدني العربي في معالجة أهم القضايا التي تهم العالم العربي وكذا انشغالات وطموحات الشعوب العربية.

تنازل جزائري آخر لحلفاء المغرب؟

وبعدم دعوتها لهذا المنتدى تكون الجزائر، قد حرمت جبهة البوليساريو من منصة للترويج لأطروحاتها، أمام 150 مشاركا، من عدة دول عربية.

وخلال شهر فبراير الماضي، قال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، إن "الشعب الصحراوي يفتقد لتضامن عربي حقيقي، وتنكر له الإخوة والأشقاء، ولكنه ظل وفيا لانتمائه، معتزا به، منتظرا التفاتة حكيمة ووقفة إنسانية نبيلة".

ولم يتطرق إعلام الجبهة الانفصالية، لعدم المشاركة في منتدى وهران، كما لم ينشر أخبارا عن المنتدى، الذي خصصت له وسائل الإعلام الجزائرية تغطية واسعة.

ويأتي عدم استدعاء البوليساريو، متزامنا مع محاولتها إحياء "اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي" التي يوجد مقرها في سوريا، بعد 17 سنة من الجمود، حيث تم في 6 شتنبر انتخاب مكتب تنفيذي ورئيس لها.

ويثير غياب البوليساريو عن هذا المنتدى الكثير من التساؤلات، فهل جاء ذلك في إطار تقديم تنازلات جزائرية لحلفاء المغرب من الدول العربية، من أجل إقناعهم بتنظيم القمة العربية يومي 1 و2 نونبر؟

يذكر أنه في اجتماع المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية يوم 6 شتنبر، لم تعارض الجزائر، الإشادة بالدور الذي يقوم به الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس، كما أنها قبلت إدانة الدعم الإيراني لميليشيات جبهة البوليساريو.

يشار إلى أنه سبق لوزير الخارجية الجزائري كان قد أعلن في 11 نونبر 2021، أن "القمة العربية المقبلة ستكون قمة التضامن العربي-العربي ودعم القضية الفلسطينية والشعب الصحراوي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال