على غير العادة.. نزاع الصحراء يغيب عن مداخلات الجزائر في اجتماعات دولية

بعث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رسالة مطولة إلى الأمم المتحدة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة، وعلى غير العادة لم يشر فيها إلى نزاع الصحراء الغربية، وقال فيها إن "الظرف الدولي الحساس يستدعي توحيد الجهود وتعزيز التضامن والتعاون بين جميع الدول لاستعادة السلام والاستقرار في العالم. والقضاء على الفقر والحد من الفوارق والسماح بتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

يذكر أنه في أكتوبر 2016، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى 71 لإنشاء الأمم المتحدة، أعرب لعمامرة عن أسفه لأن "زخم التحرير وإنهاء الاستعمار في أفريقيا مكّن جميع شعوب القارة من الحصول على استقلالهم باستثناء الشعب الصحراوي".

في خطابه سنة 2014 الذي ألقاه في نفس الذكرى، شدد على أن "المغرب العربي ينتظر إنهاء استعمار الصحراء الغربية".

وعلى غرار لعمامرة، لم يشر صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة الجزائري، في كلمته أمام الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي بإندونيسيا، يوم الأربعاء 26 أكتوبر، إلى النزاع الإقليمي.

وكان قوجيل قد خصص كلمته لنزاع الصحراء خلال اجتماع رؤساء البرلمانات الأفريقية الذي عقد في شتنبر بجنوب إفريقيا، ودعا إلى إنهاء "الاحتلال المغربي للصحراء الغربية" و "السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير".

ويفسر البعض عدم إقحام نزاع الصحراء من قبل مسؤولين جزائريين كبار، في الاجتماعات الدولية، بمحاولة النظام الجزائري، تصفية الأجواء، من أجل ضمان مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية، التي أعلنت معظم الدول الخليجية عدم مشاركة قادتها فيها.