القائمة

أخبار

مراكش: افتتاح أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية

افتتحت، اليوم الأربعاء، بمراكش، أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، بمشاركة ثلة من الشخصيات من بينهم فاعلون في المجال السياسي وخبراء وممثلو مؤسسات علمية وأكاديمية على الصعيدين الإفريقي والعالمي.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تنظم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، المؤتمر الإفريقي الأول للحد من المخاطر الصحية، وذلك أيام 16, 17 و18 نوفمبر 2022 بمراكش.

وبحسب بلاغ للمنظمين فإن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار الدينامية المتسارعة التي تشهدها المنظومة الصحية العالمية، خاصة بعد فترة جائحة كوفيد-19، والحاجة الملحة إلى إصلاح القطاع الصحي واستباق الأزمات وتدبير المخاطر، في وقت شرع فيه المغرب في تبني استراتيجيات وأوراش تروم إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية لضمان التنزيل الفعال للورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية.

ويعرف هذا الحدث العلمي مشاركة العديد من الشخصيات الحكومية والدولية وزراء الصحة بعدة دول إفريقية وأوروبية، وكذا مجموعة من الباحثين والخبراء المغاربة والاجانب، بالإضافة الى ممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية وثلة من الدبلوماسيين بغية تقييم الواقع الصحي الراهن بإفريقيا ووضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع الاخطار والأزمات الصحية مع سن السبل الوقائية الناجعة لتجنب وقع هاته الازمات على المستوى الإنساني، الاجتماعي، السياسي والاقتصادي. 

ويهدف هذا الحدث إلى وضع إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان ووجهات نظر الخبراء الوطنيين والدوليين في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة الاخطار، مع عرض التجربة المغربية وإغنائها بالخبرات الدولية، إضافة إلى تحديد الممارسات الفضلى في مجال الحكامة وتحديات التمويل والاستدامة المالية بالقطاع الصحي، كما يروم أيضا مساعدة صناع القرار على اتخاذ خيارات استراتيجية على ضوء التوصيات المقدمة، مع مراعاة السياق المغربي وسياق البلدان الأخرى.

وخلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه المناظرة، والتي حضرها، على الخصوص، رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدد من الوزراء، بالاضافة الى المستشار الملكي أندري أزولاي، تمت تلاوة الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه التظاهرة، والتي تلاها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب. 

وأكد الملك محمد السادس في هذه الرسالة، أن "صحة المواطن تشكل ركيزة أساسية للتقارب والتضامن بين الشعوب وإحدى الدعامات المحورية لبناء تعاون جنوب - جنوب فعال". كما أبرز أن "الصحة تعتبر من أكبر التحديات في القارة الافريقية"، مشيرا إلى أن "جائحة كوفيد 19، أبانت ضرورة العمل الجماعي، من خلال مضاعفة المشاريع، وتجهيز الدول بالبنى التحتية اللازمة في هذا المجال". 

وفي ختام الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة الدولية، قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدة شخصيات أخرى، بزيارة معرض للفن التشكيلي وآخر للتجهيزات الطبية المنظم بهذه المناسبة، والذي يشارك فيه ثلة من الفنانين التشكيليين البارزين، ومهنيون ومختلف المؤسسات العاملة في مجال الصحة. 

ويتوخى المشاركون في هذا اللقاء الخروج بتوصيات ملزمة ترتكز بالأساس على تبني سياسات واستراتيجيات تهدف إلى الحد من المخاطر والأضرار الصحية، وذلك من خلال تطوير النظم الوقائية، وإعادة النظر في أنماط الاستهلاك والتغذية، وتحسين ظروف وجودة أنماط الحياة السليمة.

وتتمحور أشغال هذه المناظرة، التي تتضمن مجموعة من الموائد المستديرة، حول مواضيع ذات الصلة ب " المحددات الاجتماعية للصحة بافريقيا"، و"القاتل الصامت.. أمراض القلب والشرايين، والسرطان، والتبغ ، السكر والسمنة"، و" الصحة العقلية والإدمان.. التربية والتعليم"، و"تمويل قطاع الصحة، مسؤولية الدول والاستقرار المالي"، و"استعمال القنب الهندي الطبي بافريقيا"، و"مكانة طب المستقبل بافريقيا.. الطب التجديدي، والرقمنة والطب عن بعد، والذكاء والعلاجات المتصلة". كما يتميز برنامج هذه التظاهرة، بالتوقيع على عدد من الكتب لمؤلفين مرموقين وباحثين ومختصين وخبراء .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال