في ظل غياب أي تمثيل رسمي مغربي.. إطلاق بناء مقر السفارة لإسرائيلية بالرباط

أعلن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، يوم أمس الأربعاء، بدء أعمال تشييد مقر السفارة الإسرائيلية في الرباط. وقالت ألونا فيشر كام، رئيسة المكتب "إنها لحظة تاريخية ونحن سعداء للغاية لوجودنا هنا اليوم ، وإن شاء الله ، في غضون عام سيكون لدينا منزل خاص بنا!".

وتابعت في تغريدة على تويتر "لن تكون سفارة فحسب، بل ستكون موطنًا لجميع الإسرائيليين في المغرب".

"إنها لحظة تاريخية ونحن جد فرحين لوجودنا هنا اليوم وفي وانشاء الله خلال سنة واحدة سيكون لدينا منزل خاص بنا!لن تكون سفارة فحسب،بل بيتا لجميع الإسرائيليين في المغرب" كلمات السفيرة ألونا فيشر كام أثناء وضع حجر أساس مبنى السفارة الجديدة بالرباط!إننا جد فخورين بهذه الخطوة المهمة ???? pic.twitter.com/tcgoHce0ok

— Bureau de Liaison d'Israël au Maroc (@IsraelinRabat) February 22, 2023

وكان الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب دافيد غوفرين، قد وقع، في الأول من شهر غشت الماضي، عقدا لبناء سفارة إسرائيلية في المغرب، وكتب على تويتر "سعيد جدا بمشاركة معكم هذه الصورة، التي تشهد إحدى اللحظات التاريخية التي عشتها مع فريق عملي، حيث تم التوقيع الامس على عقد بناء مقر السفارة الاسرائيلية الدائمة في المغرب مع المهندسين وشركة البناء المغربية. وبهذا سنبدأ باذن الله عهد جديد نرسخ فيه علاقاتنا المتميزة بالمغرب".

كما سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي السابق يائير لابيد أن زار المغرب العام المغرب، وافتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط وتعهد بأن تفتتح إسرائيل والمغرب سفارات في كلا الدولتين.

غياب يثير الأسئلة

ويثير غياب المسؤولين المغاربة عن حفل إطلاق بناء السفارة الإسرائيلية في الرباط، الكثير من الأسئلة. ففي السابق حضر المستشار الملكي، أندريه أزولاي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بن سعيد، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، حفل افتتاح مكاتب قناة i24News الإسرائيلية في الرباط والدار البيضاء، في 31 ماي.

وإضافة إلى ذلك، تم تدشين المقر الحالي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة المغربية، في 26 فبراير 2012، بحضور رئيسة الدبلوماسية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، إلى جانب سعد الدين العثماني، الذي كان وزيرا للخارجية، ورئيس جماعة الرباط السابق فتح الله ولعلو.

يذكر أن الموقع الإخباري الأمريكي أكسيوس، كان قد كشف في يناير الماضي، أن المغاربة طالبوا الحكومة الإسرائيلية، بالاعتراف بمغربية الصحراء، مقابل رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لتل أبيب إلى سفارة.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، يائير لبيد، في 15 يونيو في تصريحات للصحافة في بلاده، عن زيارة قريبة لنظيره المغربي من أجل افتتاح مقر سفارة المملكة في تل أبيب.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لوسائل إعلام محلية إن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المغربي في تل أبيب سيتم في صيف 2022، وهو ما لم يحدث.

وكان المغرب وإسرائيل قد استأنفا علاقاتهم الدبلوماسية في 10 دجنبر 2020، بعد قطيعة دامت عقدين، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء.