القائمة

الرأي

خطة «آية الله» الشيباني

قبل أن يبعث القيادي في العدل والإحسان، عبد الله الشيباني، رسالته المفتوحة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كان عليه أن يتأكد من صحة العنوان الذي أرسلت إليه الرسالة. فالظاهر أن خطاب الشيباني موجه إلى قواعد وقيادات العدل والإحسان، وليس إلى حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح... هذا أول انطباع يخرج به المتابع بعد الانتهاء من قراءة رسالة صهر المرشد عبد السلام ياسين، الذي أحس ويحس معه آخرون بأن أكبر جماعة إسلامية في المغرب وصلت إلى الباب المسدود، وأن مأزقها السياسي ربما ستكون له تداعيات على وحدة صفوفها. وهذا أمر معروف في فكر وسوسيولوجيا الجماعات والأحزاب والجيوش والتنظيمات عموما، فبقدر ما يوحد النصر الصفوف، تشكل الهزيمة والتراجع والانحسار عوامل لمساءلة القيادة وبداية طرح الأسئلة التي كانت غائبة أو مغيبة حول المصير وحول الخطط التي قادت إلى الإخفاق. 

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

زوج نادية ياسين، كريمة الشيخ، وعضو مجلس الإرشاد، دعا بنكيران إلى الفرار من «فخاخ المخزن»، وتقديم استقالته من الحكومة. لماذا أيها العارف بالله؟ لأن المخزن يريد أن يستعمل بنكيران لضرب الحركة الإسلامية وتأبيد الحكم الجبري. ثم ماذا؟ لأن بنكيران لا تتوفر فيه شروط العلم والصدق والإيمان، ولم يجد عالما عارفا يرشده إلى الطريق، والحل الآن، يا مريد الشيخ ياسين؟ الجواب على لسان الشيباني دائما: الاستقالة من الحكومة عاجلا بلا تباطؤ وذهاب بنكيران رأسا إلى الملك محمد السادس، والطلب منه أن يتخلى عن ثروة أبيه، وأن يحول القصور والإقامات الملكية إلى معاهد ومستشفيات، ويوزع أملاكه وشركاته على الفقراء والمحرومين. ثم ماذا يفعل بنكيران صباح اليوم الموالي، بعد أن يستقيل من الحكومة ويسحب كتيبته من البرلمان ويقاطع الجماعات المحلية ومؤسسات المخزن، ويطلب من الملك أن يرجع أمواله إلى الشعب، ويستحسن أن يصادر هذه الأملاك بمرسوم يكون هو آخر ما يوقعه وهو خارج من باب المشور... ماذا يفعل بحزبه وبأصوات المغاربة الذين اختاروه؟ آية الله عبد الله الشيباني لديه الحل... على بنكيران والرميد والعثماني وبسيمة الحقاوي أن يتوجهوا إلى حي الرياض، إلى فيلا الشيخ ياسين، وأن يبايعوه على الإيمان والصدق والعلم، وأن يلتحقوا بمريدي العدل والإحسان الذين ينتظرون القومة وإلى ذلك الحين عليهم أن يملؤوا وقتهم بتفسير الأحلام والرؤى... 

لا توجد أية سخرية في هذا الكلام، ولا أثر للكاريكاتير في ما أكُتب، ومن يدعي العكس عليه أن يقرأ رسالة الشيباني إلى بنكيران، وسيكتشف أشياء صادمة وأشياء مضحكة، مثل قوله إن وزراء العدالة والتنمية في الحكومة «ذهب عنهم هم الدعوة وصلاة الصبح في المساجد»، ولا ندري كيف استطاع الشيباني أن «يتجسس» على كل الوزراء الملتحين في أكثر من حي في العاصمة وخارجها، واكتشف أنهم لم يعودوا يصلون الفجر في بيوت الله. 

ومثل قول الشيباني إن من الوزراء من أصبح يلبس «جلابة» بـ3000 درهم وهنداما بـ7000 درهم، بينما كانوا يلبسون من «البال»، أي مشروع سياسي هذا الذي يقترحه الشيباني على الوزراء ويفترض فيهم أن يظلوا زبناء دائمين لدكاكين ملابس «البال» في جوطيات مدن المملكة؟ 

غدا نناقش آية الله الشيباني في ما خطت يمينه في رسالته إلى بنكيران، ونرى هل فيها ما يصلح كورقة طريق لبناء مغرب جديد. 

منبر

توفيق بوعشرين
صحافي
توفيق بوعشرين
Qui Espionne Qui?
الكاتب : Yakou
التاريخ : في 08 نوفمبر 2012 على 20h17
Déjà je ne comprend pas cette photo? on dirait qu'elle est prise dans la maison du couple? Serait-elle un acte d'espionnage? De toute façon, le Makhzane et ses alliés caniches de médias et Muftis de Pacotilles ne vont pas donner une leçon de bonne mœurs dans le domaine du Respect de la vie privée d'un muslim et à Fortiori du respect de son Intimité.
Ces Shayatins n'hésitent pas à violer l'intimité de leurs opposants hommes et femmes que ça soit dans les prisions ou dans Leurs maisons; dans ce dernier cas ils utilisent soit des caméras cachés ou technologies GSM, ou même font le Pire des Pires: Ils implantent une puce électromagnétique dans le corps de la victime pour la Harceler à Vie, et celà même dans son extrême intimité, à savoir dans les toilettes, dans le Hamam!. Ces Shayatins n'ont pas Honte de parler de droits de l'homme et de lois de nouvelle constitution, de critiquer d'autre gouvernements d'autres pays pour leur soi-disant "oppression" d'opposants alors que pour eux il n y a pas limite dans la fatalité et la gravité de leurs Crimes et celà en accord avec leurs Muftis de FiKh qui ont vendu leurs religion et leur honneur pour des sous! ça fait vraiment rigoler cette critique d'espionnage quand on sait que Énormément de citoyens sont espionnés à leur insu, ou plus précisément, contre leur volonté, même dans leur intimité, et encore sous supervision des Koufars. Déjà rien que s'allier avec un mécréant pour anéantir un musulman c'est La Mécréance et le summum de l'Hypocrisie, et la Lâcheté par Excellence!... comme on dit Tu vois la paille dans l’œil de l'autre mais tu ne vois pas la poutre dans ton œil .!
Dernière modification le 08/11/2012 20:23