القائمة

أخبار

مهرجان كناوة يعود إلى الصويرة في دورته الـ 24

ستشهد مدينة الصويرة خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 يونيو المقبل، تنظيم الدورة الـ 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، وأوضح المنظمون أن برمجة هذه السنة ستكون غنية ومتنوعة.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

يعود مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، ليطل على جمهوره، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 يونيو المقبل، من خلال برمجة متنوعة.

وسيعود المهرجان في دورته  الـ24، إلى صيغته وشكله الاعتياديين بعد غياب اضطراري بسبب الجائحة الصحية، ومنذ ولادته سنة 1998 جعل منظمو المهرجان من إفريقيا محورا لبرامجه وفي قلب فعالياته. وكما جرت العادة، سيتم هذه السنة الاحتفال مجددا بالقارة السمراء من السينغال إلى مالي مرورا بدولة بورندي، عبر إيقاعاتها ونغماتها والتي ستتمازج مع جدبات كناوة وبحضور أمهر العازفين والفنانين العالميين الذين سيحجون إلى مدينة الصويرة من كل من الولايات المتحدة الأمريكية،  وكوبا، وباكستان، وفرنسا، وبلجيكا، وألمانيا.

سن المنظمون منذ سنة 2012 تقليدا محمودا تمثل في تنظيم منتدى حقوق الإنسان بالصويرة يتم خلاله، كل سنة، دعوة باحثين ومتدخلين سياسيين وثقافيين وجمعويين لهم اسهامات مهمة في مجال اهتمامهم، للقاء والتداول حول تيمة محددة وذلك خال يومين كاملين من عمر المهرجان.

وذكر المنظمون في بلاغ  نقلا عن منتجة ومؤسسة المهرجان، نائلة التازي، تأكيدها أنه "إذا كانت الأزمة الصحية العالمية قد أرغمتنا على تأجيل المهرجان لثلاث سنوات متتالية، فإنها، بالمقابل، لم تنجح في كبح عزيمتنا ومثابرتنا. فمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يتغذى من شغفنا الكبير وإصرارنا المتواصل. اليوم، وأكثر من أي زمن مضى، فإن الاستعدادات للدورة 24 تثبت أن روح الصمود والتحدي لم يفارقنا أبدا".

وأضاف المنظمون أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعتزم الاحتفاء، من جديد، هذه السنة، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 يونيو المقبل، بغنى وتنوع موسيقى كناوة وكذا بأنماط موسيقية عالمية أخرى، حيث ستمتزج نغمات الڭنبري والقراقب المميزين بنبرات موسيقى الجاز بكل تلاوينه وتفرعاته، وبالفلامينكو والريڭي والسالسا، وتنصهر مع إيقاعات الطوارق والتاميل.

وموازاة مع الحفات الموسيقية والأمسيات الفنية "يمنح المنظمون للعموم فضاء مفتوحا للتعبير والنقاش الحر تماشيا مع روح المهرجان وفلسفته الهادفة إلى مد جسور الحوار بين التراث الكناوي العريق وباقي موسيقات العالم وثقافاته. تتمحور تيمة المنتدى هذه السنة حول "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء" وهو موضوع راهني ملتهب في عالم تتقاذفه توترات هوياتية عميقة، ويطغى عليه شعور متفاقم برفض الآخر".

زمن خلال هذه النقاشات التي سيخوض فيها فنانون ومفكرون ومتدخلون سياسيون وجمعويون وثقافيون من مختلف الآفاق والبلدان، سيحاول كل من جهته العمل على محاولة بناء وإعادة تشكيل عالم أكثر اتحادا وتلاحما.

ويوم أمس الإثنين قالت مديرة ومنتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، نائلة التازي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم الخطوط العريضة لهذه التظاهرة الفنية، "الدورة الرابعة والعشرون، ستكون إذن، استثنائية على أكثر من صعيد: فرحة تجدد اللقاء مع جمهور رائع من أجيال مختلفة، ثم العودة إلى الحضن والمنشأ الطبيعي للمهرجان بالصويرة بعد جولة زار من خلالها السنة الماضية عدة مدن بالمملكة".
ووعدت التازي الجمهور بعرس استثنائي ومتواصل عبر تنظيم أكثر من أربعين حفلا موسيقيا موزعا على مختلف أرجاء مدينة الصويرة، حفلات تسودها روح التلاحم والفرح والتقاسم التي وسمت وميزت على الدوام هذا الحدث المغربي الأ صل والمنشأ والإفريقي الجذور والروافد.

من جهته، استعرض المدير الفني للمهرجان كريم زياد اللحظات القوية لهذه التظاهرة، خاصة العرض الافتتاحي الذي يشكل تمهيدا لثلاثة أيام من الاحتفالات والتبادلات واللحظات القوية، وقال إن حفل الافتتاح الذي هو باكورة إقامة فنية استثنائية، يجمع بين "المعلمين" كويو محمد وكويو سعيد وبين فرقة "طبول بورندي أماكابا" وجليل شاو وسناء مرحاتي.

وأشار إلى أن حفل يعد بقوة العطاء وبسخائه، رفقة قرابة 25 فنانا على المنصات، مضيفا أن المهرجان يقترح أنواع أخرى من المزج وإقامات الفنية بالإضافة إلى العديد من الحفلات والسهرات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال