القائمة

مختصرات

العثماني ينتقد السعي إلى التشديد في زواج القاصر مع تيسير العلاقات الجنسية الرضائية

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، في مداخلة بعنوان "الأسرة بين المنظومة الإسلامية والمنظومة الغربية"، ضمن فعاليات ندوة نظمتها جمعية مودة للعناية بالأسرة، يوم الأحد بمدينة آسفي، إن الأسرة في كل بقاع المعمور تواجه تحديات كثيرة وتعيش تطورات مفزعة وتسير نحو مستقبل غامض.

وأضاف "أن الخلاف بين الأسرة في المنظومة الإسلامية والمنظومة الغربية هو خلاف حضاري وثقافي وليس مجرد خلاف فكري أو سياسي أو اقتصادي، بل هو في العمق اختلاف هوياتي فكري وحضاري".

ودعا بحسب ما جاء في موقع حزب العدالة والتنمية، إلى ضرورة ضبط المرجعية التي ننطلق فيها في تعديل مدونة الأسرة، مشددا أن الأساس هو تحريم الحرام وتحليل الحلال، موضحا أن كل تعديل يجب أن يتجه في اتجاه تيسير الحلال والتضييق على الحرام، عبر تيسير الزواج وتيسير بناء الأسر.

وفي هذا الإطار استغرب "من السعي إلى التشديد في زواج القاصر مع تيسير العلاقات الجنسية الرضائية"، واصفا الأمر بأنه "تناقض صارخ".

واعتبر أن "الأسرة الغربية مفتوحة نحو المجهول والافلاس الأخلاقي"، مستدركا أنه بدون" وحي يصبح المجتمع بدون ضوابط ولا قواعد وبدون منطق وفوق رمال متحركة بلا ثوابت".

وأَضاف أن "المنظومة الإسلامية تنطلق من الوحي الذي يضع الضوابط الشرعية، ويبين الحلال والحرام، علاوة على تأطير الأسرة بسياج العفة، مع الإعلاء من شأن الأمومة وإعطاء أهمية لرعاية الأبناء في الأسرة"، مشيرا أن "العفة هي أعلى قيمة من القيم الأسرية".

وأنهى العثماني بالتذكير بأن "حاجتنا مستمرة إلى تعديل مدونة الأسرة، مع استمداد تلك التعديلات من المنظومة الإسلامية"، مردفا أن "إيمان الشعب المغربي، والدستور، وإمارة المؤمنين، أمور تُسيج تعديلات المدونة بما يسير في اتجاه المحافظة على الأسرة بمكانتها وأدوارها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال