القائمة

أخبار

هل للمغرب يد في "التزوير الانتخابي" بإسبانيا؟

مع اقتراب انتخابات 28 مايو في إسبانيا، لم يعد "التزوير الانتخابي" مقصورًا على مليلية. وتم الحديث عن حالات في الأندلس وجزر الكناري وفالنسيا وجاليسيا،  ويتبادل الحزبان الرئيسيان في البلاد الاتهامات بهذا الخصوص.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

اتخذ الحديث عن تزوير الانتخابات في مليلية بعدا وطنيا في إسبانيا، ووصل الجدل إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وبذلك تراجع الحديث عن ضلوع المغرب في التلاعب بالانتخابات، من قبل السياسيين وبعض وسائل الإعلام.

وتسارع الأحزاب اليمينية الإسبانية عادة، إلى توجيه أصابع الاتهام للمغرب، بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وخصوصا بعد التقارب الحاصل بين حكومة سانشيز والمملكة. 

وبعد الكشف عن الحالة المفترضة للتزوير يوم الثلاثاء في موجاكار (الميريا) ، والتي كان من شأنها أن تفيد مرشحي الحزب الاشتراكي الإسباني، انتشر الجدل إلى باقي التراب الإسباني، ويوم أمس اعتقل الحرس المدني 13 شخصًا في منطقة البوديت (مورسيا)، ويجري تحقيقا مع اثنين آخرين بشأن مزاعم بشراء أصوات، من بينهم المرشح الاشتراكي لمنصب عمدة البلدية، بحسب ما نقلته العديد من وسائل الإعلام الإيبيرية.

وفي اليوم نفسه، فتحت المحكمة الابتدائية والتعليمات في سان سباستيان دي لا غوميرا (جزر الكناري) تحقيقًا في التصويت عبر البريد في تلك البلدية. وذلك بعد شكوى قدمها ناخب في 19 ماي، أشار فيها إلى وجود مخالفات قبل الانتخابات البلدية في 28 ماي.

وفي هويلفا (الأندلس) ، أشار المتحدث باسم فرع الحزب الاشتراكي والبرلماني الأندلسي، إنريكي غافينيو ، يوم الخميس في تصريحات للصحافة ، إلى أن حزبه يدين "المخالفات" التي وقعت أمام المجلس الانتخابي لبلدية فيلالبا ديل ألكو. وبعد هذه التصريحات، قدم الحزب الاشتراكي شكوى ضد منافسه الحزب الشعبي.

كما اتهم الحزب الاشتراكي بمنطقة الحكم الذاتي في فالنسيا، الحزب الشعبي "بالتلاعب" بالتصويت عن طريق البريد في بيغاسترو وفاينسترات، وتم عرض القضية على المحكمة للتحقيق فيها، ورد الحزب الشعبي بالإعلان عن نيته تقديم شكوى ضد الحزب الشعبي بـ"شراء الأصوات" من خلال التصويت بالبريد في بلدية كاسترو كالديلاس (غاليسيا).

وبينما يلوم كل من الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي بعضهما البعض على التزوير الانتخابي، فإن الأحزاب الأخرى، ولا سيما فوكس و بوديموس و سومار وكذلك سويدادانوس، تطالب القضاء بإجراء تحقيقات من أجل تحديد المسؤولين.

وللتذكير، فقد تمت إثارة "التزوير الانتخابي" في مليلية، يوم الأربعاء 24 ماي، خلال المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، وقال مصطفى باتاس ردا على سؤال من وكالة الأنباء الإسبانية إيفي "الحكومة المغربية لا يمكن أن تتدخل لأن الجارة الاسبانية التي تربطنا معها كل أواصر حسن الجوار عندها سيادتها الكاملة"، وأضاف "هذه قضايا نعرف إطارها وسياقها العام".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال