القائمة

أخبار

هل يحافظ الرئيس النيجيري الجديد على سياسة سلفه بخصوص نزاع الصحراء؟

مع وصول محمد بخاري إلى السلطة في عام 2015 ، شهدت العلاقات بين المغرب ونيجيريا تحسنا ملحوظًا على المستويين السياسي والاقتصادي. وتراجع دعم أبوجا لجبهة البوليساريو في المنظمات القارية والدولية. فهل يسير رئيس نيجيريا الجديد بولا أحمد تينوبو على خطى سلفه؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد عهدتين رئاسيتين، سيترك محمد بخاري، نهار اليوم الإثنين، السلطة في نيجيريا، لبولا أحمد تينوبو الذي فاز بالانتخابات التي أجريت في فبراير الماضي.

وسبق للرئيس النيجيري الجديد أن عبر في خطاب ألقاه ضمن حملته الانتخابية خلال شهر يونيو الماضي، عن إعجابه بالمغرب، وعبر عن أمله في بناء دولة في نيجيريا "مثل الأمة المغربية"، وقدم مجموعة من الوعود وقال إنه سيعمل على تحقيقها، من أجل وضع البلاد في المسار الصحيح.

ومن المنتظر أن يتبع نفس نهج سلفه، محمد بخاري، الذي سبق له أن قال في شهر فبراير 2021 "نحن ممتنون دائمًا للمغرب على الدعم الذي قدمه لنا في إنتاج الأسمدة في البلاد"، وتابع "لدينا 42 شركة تنتج الأسمدة في ست مناطق جيوسياسية".

في سنة 2016 وعلى هامش زيارة الملك محمد السادس لنيجيريا، تم توقيع اتفاقية بين المكتب الشريف للفوسفاط و"دانغوت أندوستريز ليمتد" من أجل تطوير منصة لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، وفي أكتوبر 2022 ، افتتحت مجموعة OCP مصنعها الأول للأسمدة في منطقة كادونا الصناعية الزراعية الخضراء.

المغرب يبعد أبوجا عن محور الجزائر - بريتوريا

وبفضل دبلوماسية الأسمدة، نجح المغرب في إبعاد أبوجا عن محور الجزائر - بريتوريا، رغم أن نيجيريا لا تزال تعترف رسميا بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من طرف واحد عام 1976، والتي لديها "سفارة" في أبوجا.

وتعود العلاقات بين نيجيريا وجبهة البوليساريو إلى حقبة الحرب الباردة، وبدأت نيجيريا تولي أهمية أكثر للعلاقات الاقتصادية مع المغرب مقارنة بعلاقاتها مع جبهة البوليساريو، حيث فتحت زيارة الملك محمد السادس إلى هذا البلد في دجنبر 2016 صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

واتفق البلدين على مشروع ضخم لنقل الغاز النيجيري باتجاه أوروبا انطلاقا من المغرب، وسيمتد أنبوب الغاز من حقول نيجيريا النفطية، مرورا عبر بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال و موريتانيا إلى المغرب ثم أوروبا.

ويتقدم هذا المشروع بخطى ثابتة، وهو ما أثار استياء في الجزائر، وقبل أيام قال مالام ميلي كياري، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC) ، في تصريحات للصحافة إنه "أحد أكثر المشاريع طموحاً لدينا باستثمارات تزيد عن 25 مليار دولار. ولكن أكثر من أي شيء آخر، سوف يربط 11 دولة في غرب إفريقيا بمصادر الغاز لدينا، وبهذه الطريقة، سنحقق الرخاء في جميع أنحاء نيجيريا. أنت تصنع السلام من حولك وتخلق أيضًا سوقًا للغاز الهائل الذي لدينا. في نهاية المطاف، سينتهي هذا الغاز في أوروبا ".

وفيما يتعلق بالتمويل قال المسؤول النيجيري "العالم مستعد لتمويله. (...] اجتمعت العديد من المؤسسات المالية حول الطاولة. بالمناسبة ، العالم بحاجة إلى الغاز وسيمولونه".

وبعد يوم واحد من إعلان فوز بولا أحمد تينوبو بالانتخابات في نيجيريا، وجه له الملك محمد السادس برقية تهنئة، أعرب له فيها "عن عزمه الأكيد على المضي قدما في العمل سويا من أجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية وتوسيع التعاون الثنائي ليشمل قطاعات جديدة وواعدة تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وتسهم في تنمية واستقرار ووحدة القارة الإفريقية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال